فى الوقت الذى تقوم فيه جميع و كالات الأنباء المحلية و العالمية بنشر تفاصيل عن إعتكاف المشير السيسى على إعداد برنامج إقتصادى و سياسى للترشح للرئاسة .. نجد فى الوقت ذاته حكومات العالم و وكالات الأنباء و الشعوب العربية و العالمية تهتم بمجموعة التصريحات و الأخبار التى تؤكد عن قرب الإعلان عن نتيجة المفاوضات و الحوارات القائمة بين أطراف دول التعاون الخليجى الآن " خاصة بعد العقوبات التى أعلنها المجلس بالنسبة لدويلة قطر الخاصة بسحب جميع سفرائها من الأراضى القطرية " و التى يرجع السبب فيها إلى تدخلها السافر بطرق مباشرة و غير مباشرة فى شئون الدول العربية الشقيقة بجانب تدخلها أيضاً فى الشأن المصرى الداخلى بما تسبب فى قيام منازعات داخلية تعتبر خطيرة على أمن الدول المعنية و على أمان شعوبها و أراضيها , تختص الحوارات و المناقشات القائمة الآن لدول مجلس التعاون الخليجى على " طلب مجلس التعاون الخليجى إنضمام جمهورية مصر العربية للمجلس .. مما يؤ كد رغبة الدول العربية المعنية بمستقبل الأمة العربية و قوتها و تحالفها التام و الكامل تحت لواء العروبة و القوة و الكرامة , هذا ما قمت بالمطالبة به فى مقالات عدة و كان آخرها بتاريخ 18/12/2013 بصحف عديدة تحت عنوان " إلى الحكام و الرؤساء العرب .. نريدها وحدة عربية " . لقد قوبل مقالى بالتشجيع و لاقى الإستحسان من غالبية قرائى الأعزاء و لكنه أيضاً لاقى إستهجان من البعض و لهم وافر الإحترام و حرية إبداء الرأى ووجهة نظرهم , و لكن بعد أن ظهر علينا الأستاذ المحترم و الصحفى و المحلل السياسى المحنك بخبرته الواسعة و الطويلة فى عالم الصحافة و صاحب و مؤسس " جريدة السياسة الكويتية " على القنوات الفضائية و قد تحدث عن معطيات هذه المباحثات و قد أكد حتمية إتخاذ هذا القرارلصالح هذه المرحلة الحرجة و التى يمر بها و طننا العربى الآن " موضحاً ما فى الكواليس من آراء" .. فأنا أصر على موقفى و مطالبتى بهذا الإتحاد فبالفعل كلنا كشعوب عربية و حكام أو " غالبيتنا " نرى أنه قد حان الآن وقت إتحادنا و تعاوننا كأمة إسلامية عربية و تواجد مصر فى هذا الإتحاد هو كما ذكرت و سأذكر دائماً فهى همزة الوصل بين القارتين و هى " رمانة الميزان بالمنطقة العربية الأفريقية " و هى قوة عسكرية و بشرية " ما شاء الله " حدث و لا حرج كما أنها بموقعها و خيراتها لا تقل ثِقَل عن أى دولة بمجلس التعاون الخليجى أيضاً و نزيد على هذا وضعها وقوتها التى ستزداد بعد إستقرارها أمنياً و إقتصادياً بعد إنتخابات الرئاسة القادمة على الأبواب , إذن فالإتحاد المصرى العربى هى رغبة متبادلة بين جميع الأطراف خاصة بعد فترة الثورات السابقة التجهيز و ما عانينا منه فكانت الإفاقة الشاملة و التى أيقظتنا من غفلة عقود من المماطلة فى اتخاذ هذا القرار المصيرىو الذى حان وقت و لحظة تنفيذه ... و الآن قبل غد فنحن لا نمتلك رفاهية الإنتظار أمام جحافل الطمع و الحقد التى ظهرت أمامنا و حاوطتنا من كل جانب .. لقد حان وقت العمل الجماعى و إتحاد القرار و إتخاذ الطريق الواحد لإعادة بناء حضارة عربية أفريقية مستقبلية قوية تليق بتاريخنا العريق الأصيل .. حان وقت إتحاد العقل مع القوة مع المال لخلق أجيال قادرة على نشر الفكر و الوعى و العلم العربى بسماحة و قوة و إقتدار و سلام بدلاً من إستجداء السلام رغم كل ما نمتلك من مقومات تؤمن لنا وحدة عربية أفريقية كبرى بكل ثقافتنا المختلفة العريقة الرائعة سواء ثقافات إسلامية أم قبطية أم فرعونية و إلى آخره .. . كلمة أوجهها فى أذن كل من تشائم و استبعد مثل هذا القرار الصائب و صرح بإستحالة إتخاذه .. له إذا رغبت فى حياة أفضل لك و لأبناءك من بعدك لا تيأس و استعذ بالله سبحانه و تعالى و توكل عليه فهو نعم الوكيل ودعونا من السلبية و لننظر نظرة مستقبلية رافعين الرأس فلقد حبانا الله من جميع خيراته فالنثق به و لنعمل على إعمار بلادنا وأرضنا و لا نترك ذريعة للكسل أو الإتكال على الغير و التخاذل .. فها هى الحياة تسير مشرقة للآخرين فالنغترف منها و نتحد و نشعل نور أمتنا برضى الله و تعاوننا و ثقتنا به و ببعضنا البعض محاولين القضاء بكل عزم على أى فساد و تسيب و إحباط للهمم .. فإن الله معنا و فى عوننا و فى عون كل متخذين القرار و نحن فى إنتظار القرارات الصائبة لصالح شعوبنا و مستقبلنا الحر القوى بإذن الله تعالى .