كتبت داليا فاروق: رغم حصولها على الكثير من شهادات التقدير والأوسمة ودروع التكريم من العديد من الدول العربية والأجنبية الا ان تكريمها من موطنها له طابع خاص واستطاعت ان تكرس دراستها وكتاباتها لخدمة شعب وأطفال الأبرياء بالعراق وحول تكريمها مؤخراً ببغداد كان لنا معها هذا اللقاء عبر الهاتف لتحدثنا الكاتبة والشاعرة العراقية ( سارة طالب السهيل ) حول ( بغداد وتكريم خاص ) وفى بداية اللقاء قالت : حول احتفال العالم العربى يحتفل ببغداد عاصمة الثقافة العربية . تؤكد ان هذه الاحتفالية تعكس البعد الثقافي والحضاري للعراق وتاريخها، و على الرغم من كل الارهاب والعنف الذي تشهده العراق فإنها ما زالت برونقها المتميزة بالحضارة والثقافة . و أن الفاعليات التى تصاحب هذا الاحتفال سوف تنجح في تركيز البعد الحضاري والتاريخي للعراق، إضافة إلى ان بغداد استعدت بمنظومة متكاملة للاحتفال متمثلة فى اهم الاحداث الثقافية والفنية التي ينتظرها الفنانون والمثقفون العراقيون من خلال الافلام والعروض المسرحية والاوبريتات وتكريم لابرز الشخصيات العراقية والفعاليات الفنية الاخرى التي تغنت بحب بغداد وتراثها وتاريخها . واشارت الكاتبة العراقية سارة السهيل بان فكرة عاصمة الثقافة العربية بشكل خاص لبغداد تستند على أن الثقافة هي عنصر مهم في حياة المجتمع ، وتهدف إلى تنشيط وتنمية المخزون الثقافي الفكري والحضاري للعراق،من خلال إبراز القيم الحضارية لبغداد وبشكل عام فان تظاهرة عاصمة الثقافية تقام من اجل تنمية ماتقوم به العاصمة الثقافية من دور رئيسي في دعم الابداع الفكري والثقافي تعميقا للحوار الثقافي والانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب وتعزيز القيم ، والتفاهم والتآخي ، والتسامح واحترام الخصوصية الثقافية. وعندما وصلتنى دعوة من وزير الثقافة العراقى ......... لحضور حفل ختام بغداد عاصمة الثقافة العربية لم اتردد فى الحضور حيث باليوم الأخير في الاحتفال سوف يتم تكريمى مع شخصيات عراقية متميزة وذلك يوم 23 فبراير هذا الخبر أسعدني جداً مما جعلنى ألغى كل اهتماماتى الاخرى مثل اللقاء الذي كان ينعقد في بريطانيا والذي تم دعوتى عليه من قبل مجموعة من العائلات العراقية والأردنية لإقامة أمسية شعرية للجاليات العربية ببريطانيا ولكن بالتأكيد لم أتردد نهائيا من إلغاء هذا اللقاء وقبول دعوتى لبلادى الحبيبة العراق (حينما تنادى بلادى لا اسمع الا صوت العراق ) ولهذا سعدت كثيراً بهذا التكريم خاصة اننا وهبت كل دراستى لخدمة بلدى العراق فحاليا ادرس الماجستير خارج العراق لكى أعود على أراضيها وأخدم بلدى وشعب العراق الحبيب. لأننى أتمنى لبلادى الأمن والأمان والسلام بعيدا عن صوت الرصاص والتفجيرات والقنابل ذلك الخوف الذى طالما يخيف أطفال العراق وذلك صوت الانفجارات الذي يهدد الطفولة البريئة ولهذا وهبت دراستى لخدمة براءة أطفال العراق وأمنيتى بالحياة إنهاء حالة الإرهاب الدموى الذى تعيش فيه بغداد وكل مدن بلادى العراق حتى ننهى علي هذا الشعور بالخوف والرعب والعنف ولهذا انطلقت فكرة كتابى الجديد (معا ضد العنف ) وهو حاليا تحت الطبع إيمانا منى بضرورة تكاتف اللايادى لإنهاء كل أشكال العنف . فوهبت كتاباتى لبلدى فمن العراق من زاخو للبصرة للعمارة للفلوحه للرمادي للموصل و اربيل و السليمانية و بابل و كل شبر على ارض بلادي وحتى الفلوجة والرمادي . وأوضحت ان التكريم لها جاء من خلال ممثل وزارة الثقافة العراقية بالأردن بتكريمى يوم 23 فبراير وعبرت عن هذا التكريم بانه خاص جداً:وقالت انه من بلدى العراق رغم أننى قد تم تكريمى بالعديد من الدول العربية والأجنبية وحصلت على العديد من شهادات التقدير وكذلك الدروع والأوسمة ورغم حصولى على وسام الشرف كسفيرة للنوايا الحسنة كما حصلت على لقب اهم مائة شخصية مؤثرة بالعالم من بريطانيا والا ان هذا التكريم له طابع خاص لانه يعد التكريم الاول لدى من بلدى العراق ورغم حياتى التى عشتها بعيدة عن وطنى الحبيب العراق بسبب أسباب سياسية خاصة بوالدى الا أننى لا أتهاون من تجسيد معاناة الشعب العراقى والطفل العراقى فى كل كتاباتى الأدبية محاولة منى إرسال رسالة للعالم بمطالب شعب يحتاج الأمن والأمان والسلام والطمأنينة لحياة أفضل للأطفال الأبرياء. بعيدا عن الإرهاب والعنف ومن منطلق كرها لصوت الرصاص والانفجارات وهبت دراستى وكتاباته لخدمة موطنى الغالى. العراق. الحبيب وتقدمت الكاتبة سارة بالشكر وقالت اشكر كل شبر ببلادى و ارضى بلادى العراق وشعبها وأطفالها على هذا التكريم الذى جعلنى اشعر ببداية ميلاد جديد لحياتى التى طالما أتمناها وسط أهلى واقاربى وأصدقائى بغداد معشوقتى التى من اجلها دمعت على إعتابها فكتبت ديوان ( دمعة على أعتاب بغداد ) .