قد يكون غالبية الشعب معتقداً أن ترشيح المشير / عبد الفتاح السيسى لمنصب رئاسة مصر وقيادتها هو نهاية المطاف !!! لا و ألف لا.. هؤلاء هم الغافلون ,فإن بداية التحدى أمام أنفسنا و أمام العالم ستكون لحظة فوزه بالرئاسة فالعالم كله ينظر إلينا الآن و أعداء لنا يتربصون فى كل جحر و يترصدون لنا كى يتصيدون أى هفوة متعلقة بإختيارنا لسيادة المشيرالسيسى و ثقتنا به و بقواتنا المسلحة المصرية , رغم كل المعوقات و الحروب و الفتن و الدسائس التى قاموا بزراعتها عبر السنوات الأخيرة و مازالو مستمرين فيها ولكن كانت نتيجتها هو الفشل الذريع و أتت بنتيجة عكسية و هى تمسك الشعب بمنظومته العسكرية المصرية و تضاعفت ثقة الشعب بها أضعافاً مضاعفة خاصة بعد ظهور سيادة المشير عبد الفتاح السيسى و تملكه لقلوب المصريين مما جعلهم يطالبونه بأن يقوم بقيادة السفينة المصرية بكل ما تحتوى عليه من تنازعات و صراعات و مطامع و أحقاد إلى بر الأمان .. و كلهم ثقة و شعور بالأمان و الفخر به و بمؤسستنا العسكرية نظراً لما تمر به دولتنا العريقة من متغيرات جدٌ خطيرة و كل من حولنا من الدول المجاورة الشقيقة ينظر إلينا بترقب فنحن كما كتب علينا الدهر قلب العروبة النابض و بعد قيام التقلبات و الثورات العربية التى أدت إلى بعض التقسيمات فى الدول الحبيبة الشقيقة مثل السودان و اليمن و العراق و ليبيا و ما يحدث فى سوريا إلى الآن مع الهوجة الإخوانية و الناشطين و منَ و رائهم و سقوط الأقنعة عن الأجندات سابقة التجهيز .. مع كل هذه المعطيات لا تتوقعوا بعد وقوفنا صامدين شعباً و جيشاً و فى أحلك المواقف السابقة و إلى الآن متكاتفين لا نسمح لأحد أن يعبر بيننا حتى لا يضعف كياننا الموحد , لا تعتقدوا أن هذا سيُترَك بسهولة لمجرد مجىء رئيس قوى و يمتاز بمواصفات سيادة المشير السيسى مع مؤسسات دولة مازالت تحتفظ بقوتها إلى الآن و لم يستطع العدو تفتييتها أو إضعاف قدراتها .. إن التحدى القادم سيكون أشرس و أقوى و يجب أن يتحلى الشعب بالثقة المطلقة بمؤسساته و يزداد النسيج تماسكاً لأن أقل ما سنواجهه هو حروب متنوعة لزعزعة الثقة بين الشعب و بين من إختاره .. بالإضافة إلى وضع المؤسسة العسكرية أمام ضغوط مختلفة سواء على الحدود المصرية و هى نقطة غاية فى الخطورة خاصة الحدود الغربية مع ليبيا و ما تحتويه من مخاطر و تحديات من المنتظر إزديادها و أيضاً الحدود الجنوبية مع السودان الشقيق و الحدود الشرقية و ما تحتويه مِن مخاطر و مواجهات يومية طاحنة بين جنودنا البواسل و المندسين و المخترقين لأمننا المصرى و غير ذلك من عناصر مختلفة سواء كانت عناصر تكفيرية أو إرهابية فالكل يطمع فى أن ينحر فى تراب مصر و لكن بإذن الله سيدفنوا بها مثلهم مثل من سُجلوا فى مزبلة التاريخ من قبل .. و لكن لن يقف التحدى سواء داخلياً أو خارجياً , علينا جميعاً أن نتماسك و نواجه هذه الأزمات القادمة و نحن على أهبة الإستعداد للعمل و زيادة وعى بعضنا البعض و أن يزداد حبنا و عطاءنا و ثقتنا بدولتنا و مؤسساتنا و أن نكون سنداً لمن زججنا بهم ليزودون عنا , علينا أيضاً تحليل أى خبر نسمعه لكى نفرق بين الإشا عة و الخبر الموثوق به من " مصدر موثوق به " قبل أن نتناقله فحرب الشائعات أقوى من الرصاص .. علينا أن نحمى بلدنا بالإسلوب السليم , فيكفى ما مررنا به إلى الآن بسبب عدم الوعى الكافى .. و يجب علينا ان نعى جيداً ماهية المؤامرات التى تحاك حولنا .. و نحاول أن نتصدى لها و ألا نجعل شىء يعيقنا عن تحقيق خارطة المستقبل . لعلنا أدركنا أخيراً أن شعبً لا يمتلك قوت يومه فهو لا يمتلك قراره , و لا يكتسب إحترام الآخر خاصة و أن هذا الشعب يمتلك من الخيرات ما جعله مطمع من القوى العظمى فى العالم و يتصارع الجميع لتفتيته ليبتلعه بكل ما يحتويه محاولاً أيضاً سرقة هويته و عراقته و لولا ستر الله و نسبة وعى كافية بين طيات هذا الشعب الأصيل و مساندة جيشه لكان سقط و العياذ بالله بهوة عميقة لا يعلم مداها إلا الله سبحانه و تعالى .. لقد قمنا بإختيار طريقنا فيجب المضى به بلا تكاسل و العمل على إعلاءه و النهوض به و أن نسترجعه كقدوة معطاءة لكل من حولنا و نصبح لَبِنَة صالحة و قوية لوطن عربى قوى و أمة متحدة تحت راية إتحاد عربى يهابه الجميع فالقوة الأمنية لها مهابة و الإستقرار الإقتصادى له مهابة و التقدم العلمى و البحثى له مهابة و يجب أن نحجز لأنفسنا موقع وسط كل هذا الزخم المتواجد على الساحة العالمية و لا نحيا على ذكريات حضارتنا السابقة بل أمامنا بناء و عمل شاق حتى نهزم أعدائنا بعدما بدأنا معاً خارطة المستقبل والأن ونحن نقوم بإختيار الربان لقيادة هذه السفينه والذى ندعو الله أن يوفقه لما فيه الخير لهذا البلد و الوطن و يعطيه القدرة على التعامل مع كل هذه التحديات الصعبة و المتغايرة سواء من الداخل أو الخارج .. و لنستفق ونعتبر أنفسنا جند مجندة للحفاظ على تراب مصر كل من خلال موقعه .. و أخيراً ندعوالله : اللهم إحم هذا الوطن و ابعد عنه كل سوء يارب العالمين .