اقتلوا بل أسرفوا فى القتل إلى أن يتم القضاء على أهلها جميعا فإنهم قوم للضلالة عاشقون أما أنتم فعلى طريق الهداية سائرون فلا تلقوا بالا لضحايا تسقط ولا تسألوا أنفسكم بأى ذنب قتلوا؟ . دمروا وخربوا مؤسسات دولتهم فإنها مأوى لتابعيهم الباغين ومأمن لجيشهم وشرطتهم الكافرة.فما عليكم سوى مواصلة جهادكم المقدس محفوفين بالعناية ومحاطين بالرعايه من الداعمين لكم فى رحلتكم الميمونة إلى أن تعيدوا حقكم المسلوب بنصر لزعيمكم وشرعيتكم المباركة . حينها وفقط سيعلو قدركم ويسود بين الناس عدلكم . بتلك العقيدة فى صورتها البشعة وأفكارها العقيمة وسلوكها البغيض قد عرف الوطن وأبنائه أناسا سخروا كل إمكانيتهم وشحذوا الهمم فى سبيل رفعتها وسوادها . فعملوا منذ طلتهم الأولى على إعلاء إرادتهم دون سواهم وكمموا أفواه غيرهم دون تابعيهم مستندين فى ذلك على إستقواء بولاة أمرهم ممن جعلوهم منفّذا وأداة لمخططهم الشيطانى الهادف إلى النيل من مقدرات الوطن ونهب خيراته. ولكن لأن مصر وشعبها لم يعهد عنهما أحد من العالمين إستسلاما وتسليما ولم تذكر عنهما صفحات التاريخ يوما خضوعا أو خنوعا لفصيل بعينه على حساب العزة والكرامة ودوام التعبير عن الرغبات الحرة فكان التلفظ والرفض لهؤلاء بسقوط كان لهم مصيرا محتوما . فى المقابل كان الإستمرار على ذلك العبث بنهجه المتبع ظنا منهم أنه سيحمل معه عودة وتمثيلا مرة أخرى. فكان الإكمال لسيناريو كذبهم المبدوء بتنكر لكل الوعود المقطوعة ليأتى تاليا لذلك ترويجا للشائعات المغلوطة عن جيش مصر ورجاله ولا غاية ولا هدف سوى تشرزم وإنقسام يجعلهم الأعلون فهو السبيل لتمكينهم المنشود . ثم كانت المتاجره بالغالى والنفيس لديهم من النساء والشباب بل وحتى الأطفال ذوات الوجوه البريئه وذلك بتظاهرات وإعتصامات كان بث سموم الفتنه مأربها الأول والأخير ساعدهم فيها إعلام يتم تمويله لخدمة مصالح صانعيه . ناهيك عن إطلاق العنان وإعطاء التفويض للموالين بنشر البلطجة داخل الجامعات والشوارع المصريه بعد إخضاع رموزهم لحساب القانون ليكون ذلك إعلانا منهم عن إستخدام أخر الأوراق الرابحة لديهم والممثله بلا شك فى إرهاب أسود يشهد عليه ماضيهم فإمتدت أياديهم الغادره لتستبيح الدم المصرى الطاهر سواء لرجال الجيش والشرطه ممن أوجبت عليهم الأمانة حماية هذا البلد والسهر على تأمينه أو مواطنين لها ساقهم قدرهم لمخالفة رأيهم المنزه عن الخطأ حتى دور العبادة هى الأخرى قد تم تدنيسها بذلك البطش الهمجى والفعل الوضيع وللمسلمين كانت أو للأخوة الأقباط . وحتى اليوم نراهم عاكفين على المضى قدما فى طريقهم المشبوه آملين فى تحقيق الفلاح وحتى بعد ما تعرضوا له من خسارات متواليه نتيجة مقت وتنكر شعبى فى بداية المشوار تم التدليل عليه بعدم التأثر بترهيب وتخويف حاولوا شيوعه وفرضه فكان الإنجازوالنجاح لدستور مصر فى مرحلتها الجديده ليكون خطوة أولى نحو بناء حددت ملامحه خارطة المستقبل الموضوعة. وعليه فلابد أن يكون هناك يقين وإيمان كامل بأنهم حتما إلى زوال.فمصر محفوظة من المولى سبحانه وتعالى أما نحن وكأبناء لها فقد أقسمنا على الإستقرار والنهوض بشعارهوالإتحاد والتكاتف خلف قواتنا المسلحة وجهاتنا الأمنيه غير قابل لتفكك أو إنهيار وحتى أخر مواطن مصرى شاء من شاء وأبى من أبى فإما أن يعدلوا وذلك عليهم أصعب وإما أن يظلوا مداومين على العهد المعتاد معهم عنوانه قتلا وتدميرا وتخريبا وحرقا لنصرة من جعلوه يبدو وكأنه إلها فذلك عليهمم أيسر. ولكن كيف إرتضت ضمائرهم وهيئت لهم عقولهم لأن يغفلوا أن هناك ربا وإلها واحدا عدلا جبارا ومنتقما؟! قال فى كتابه العزيز (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله علي مافي قلبه وهوألد الخصام ، وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ) وقال أيضا ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جنهم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ) صدق الله العظيم. فإن كانوا حقا قد تناسوا ذلك أو لم يعلموه فليحرقوها إذن وينقذوا إلههم إن كانوا على ذلك قادرين.