تستضيف جاليرى المسار للفن المعاصر فى مصر أحدث معارض الفنان طه حسين " شرق – غرب " فى الفترة ( 4 - 29 ) مارس القادم ، ويضم المعرض مجموعة من أبرز لوحاته فى "2009-2011" . الفنان طه حسين قال ل " شموس نيوز ": "إن التفاعل مع الثقافة الأجنبية يؤدي إلى تنشيط القطب الذاتي نحو طرقه عملية معايشته في الطريقة الذاتية..." جوته (1828 م) . المعرض لا يرتبط في مضمونه ومعناه بالمعنى الجغرافي ، بل بالمعنى "الإبداعي" في مجالات الفنون، وغيرها من الابداعات الإنسانية ، و التي عايشتها الحضارات والثقافات على مر العصور "شرقاً وغرباً...". فمنذ زمن بعيد لم تنقطع العلاقات والتفاعلات والمؤثرات الحضارية بين الشرق والغرب بما أحداث ثراءاً وتنوعاً وتجديداً هائلاً في فكر وثقافة الشعوب، قديماً وحتى العصر الحديث والمعاصر. وأضاف : هذا المعرض، أقدمه اليوم منطلقاً من فكر وفلسفة الرائد والشاعر الألماني "فولفجانج جوته" ( 1748 - 1832 م) والذي تواصل عن طريق علاقته مع الشرق والممثلة في مؤلفاته ومدوناته "الديوان الشرقي للمؤلف الغربي" عام 1819 م ، كذلك المدونات السنوية واليومية (1828 م) والمحفوظة بمتحفه (دوسلدورف - شتوتجارت، بألمانيا). عايش جوته جدلية التعرف والتواصل الثقافي بين الشرق والغرب "بمعنى الغريب والذاتي في الغريب"، هذا الفكر المعبر عن المفهوم الذي عايشته "الذات والتراث الأوروبي منذ عصر التحولات السياسية في اواخر القرن التاسع عشر الملادي والذي أصبح جزء من ثقافة أوروبا ومؤسساتها في مجالات العلوم والثقل الثقافي والسياسة الثقافية. يقول جوته كأحد الشخصيات البارزة في مدوناته... "إن التفاعل مع الثقافة الأجنبية يؤدي إلى تنشيط القطب الذاتي نحو عملية معايشته في الطريقة الذاتية..." هذا القول الذي ابداه جوتة في علاقته مع الشاعر الإيراني "حافظ شيرازي" الوثيقة؛ والتي بدأت بعد اطلاعه على ترجمات عنه.. ومن الرائع ورغم أن "حافظ" عاش في القرن الرابع عشر الملادي، إلى أن جوته وصفه عبر الزمان "بأخوه التوأم". هذا كان جوتة المفكر الأوروبي محقاً في وصفه لعلاقته "بحافظ"... هذا الوصف المطابق لعلاقة أوروبا بالعالم الإسلامي عربياً وفارسياً وحتى عصرنا الحديث. لعل في إكتشاف الذاتي في الآخر، وما أتى به جوته من أراء ومؤلفات ما يفسح عن مضمون وإتجاه المعرض والذي استدعيت فيه "جوتة" بفكرة التواصل مع الشرق ومجموعة مختارة من بين فنانين عالميين "اوروبيين وشرقيين" في حوار مع النمط والفكر والإتجاه الفني لكل عمل منفرد وتحليل "ذاتي" وقراءة نقدية في إستيعاب للزمن والرؤية والمكان الذي أنجز فيه "بتفرد ما يحتويه من خصوصيه في ألإتجاه والأسلوب" اللوحة: شرق غرب الأقصر في ساحات لونية أفقية يفصل بينها النيل في جزئين وبعض الرموز المصرية القديمة .