لكم أريد مناظرتك من بعيد بعطرك المالئ لأرجاء المكان لكم أتوق للمس دمعتك المتوسّدة لعمق ترابك المثمرة لوردة تتمايل في غصنها و قد حاورتها حبّات الندى لحظة احتضانهما لشعاع الشمس بين أصيل و عشية في ليالي الخريف تترائين كنجمة على الغيم عصيّة فيتلألأ الليل بتوهّجك و يزداد كبرياء تزرعينه بستانك يسدل سكّانه ضلالا تقرأ مسافات عبور يحنّط فيها الوقت ليبقى رسمك و كما أحسسته عاليا هنالك في ذلك القرب الغائب ستضلين عنقود ابتسامة يتدلّى و لن ينقطع صدى ضحكاته ليرتفع صقيع الذاكرة الملتهب جمرا فكم أنت وطنا يا أرض اللوحة للفنان التشكيلي الفلسطيني خالد نصار