الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات
تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة
200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)
سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير
فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين
محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة
شارك صحافة من وإلى المواطن
رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025
لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية
الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا
استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة
رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع
'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد
خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول
في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا
وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا
مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة
جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي
«بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز
مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت
اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة
بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا
بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي
بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية
حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل
امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل
أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما
حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)
نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب
إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي
إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم
إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول
رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي
دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت
نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"
أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل
29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها
الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما
خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى
«عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)
اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية
نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023
محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية
خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل
البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة
نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام
حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل
"بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان
علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله
تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)
صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة
الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم
ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟
هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»
كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي
سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه
خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب
البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
قصائد جديدة
أخبار الأدب
نشر في
أخبار الأدب
يوم 02 - 05 - 2010
سبْعةُ طيور
إلي محمود دروي
طائرٌ أبيض
نفَسٌ يتقطَّرُ
حتَّي الكثافةُ تعذُبُ
كلُّ جدارٍ يوسِّعُ ترْعتَهُ
ويَضُمُّ النداءَ
ارتفاعٌ يظلُّ ارتفاعاً
منابعُ ضمَّتْ رياحَ الحقولْ
طائرٌ أحمَر
رُبما قطعَ النَّهرَ في ليْلةٍ
ربَّما عرَّفتْهُ الطريقُ علي دَرجاتِ العُلوِّ
أُفكِّر في سرِّ حُمرتهِ
ثم أنْسي السماءَ
التي أخذتْهُ
هُنَاكْ
طائرٌ أخضَر
أماميَ ريشٌ ينامْ
وريشٌ بنارِ المسافةِ يَصعقُني
وريشٌ بلاَ جسدٍ ينْثنِي
يتجمَّعُ
في نُقطةٍ
بيْنَنا رفْرفَاتُ الكَلامْ
طائرٌ أزرق
في المساءِ يكادُ من السُّكْرِ ألاَّ يعودَ
يُفضِّلُ أنْ يسْتمرَّ الرحيلُ
بدونِ رحيلٍ
يطولُ
انعكاسُ الأشعةِ
في
حوْضِ ماء
طائرٌ أسوَد
كلَّ شيءٍ يريدُ أنْ يتشبَّهَ بهِ
الماءُ في الجرارِ
الكلماتُ يومَ ميلادهَا
القوافلُ وهْيَ تعْبُرُ الحدُودَ
الفتاةُ قبلَ أن يُصيبهَا النَّدي
لكنَّ الشحرورَ
لا يريدُ أنْ يتشبَّهَ
إلاّ بنَفسهِ
فوقَ أغْْصانِ الغبْطةِ يبقَي
طائرٌ أصفر
تلكَ النافذةُ لأجلهِ لا تزالُ مفتوحةً وهْوَ وجْهاً لوجْهٍ معَها يمكثُ مِنْ صمتٍ كانَ يُقْبلُ ثمَّ دونَ أن يلتقطَ الحَبَّ يطيرُ مُحلِّقاً كذلكَ أمْسُهُ كانَ كذلكَ غَدُهُ عندَ ابتدَاءِ الفجْرْ
طائرٌ لا لوْنَ له
يُغرّدُ في ليلَةٍ منْ ليالي السّريرةِ مُنتَشياً
ويطيرُ
إلي حيثُ يتَّحدُ الضوْءُ بالذَّبذباتْ
هواءٌ يُفاجئُ
زائرَهُ بجناحٍ يُردِّدُ لمْعاً
شديدَ التبدُّلِ أُبصرهُ منْ بَعيدْ
يطيرُ
لكيْ لا أرَي
غيرَ هذا الذي ليسَ يُشْبهُ أيَّ بعيدْ
تمرينُ العَين
هذِي السّطوحُ بجيرهَا اقتربتْ
منَ العينِ التي حفّتْ بهَا
قطعُ الظّلالْ
ترثُ السطوحُ بياضَها
نهْرٌ من الأصْداءِ
يظهَرُ
تمكُثُ الشمسُ الأخيرةُ من شُموسِ الصيْفِ
فوقَ عُلُوّ ما يبدُو بيوتاً
أوْ
شبيهاً بالبيوتْ
ولأجْلِ أن تدعَ الشّساعةُ
حيْرةً
تنموُ سألتُ يدي
لمَاذا الموتُ يؤِنسهُ البياضُ
كتبتُ
سيدةٌ
هناكَ تضيءُ نافذةَ الفراغْ
لكنّ قرميداً رأيْتُ مياهَهُ الخضراءَ
تجْري من مكانٍ
يختفي
في الغيبِ شيءٌ هبّ مُنتشراً
يهزّ الصّدْرَ ثُقبٌ
هائلٌ
متوقّدٌ يشتدّ الحريقُ
كأنما صمْتي يجيءُ إليّ زوبعةً
إذاً
هلْ ثمّ غيرُ الصمتِ في صمْتي
بياضُ الجيرِ يطفُو مائلاً
بالضوْءِ
منحرفاً قليلاً عنْ
مُربّعِ قُبّةٍ بسَطتْ سطوحٌ
شرْقَهَا حتّي الهواءُ
امتدّ تجلسُ عندَ بابِ حديقة الأنفاسِ
(دَاخلَها وخارجَها) بهيئةِ شاردٍ
في رصْدِ أحْجامِ
البَياضِ حَمامةٌ حطّتْ
أمامَ أصيصِ مسْكِ الليلِ
قرميدٌ
توسطَ
وحدهُ حرّ النهَارْ
عيْني مثبتةٌ علي شَقٍّ
توغّلَ في بلاطِ
السّطْحِ
ثم يدٌ محتْهُ
بضرْبةٍ _ ضرباتِ جيرٍ سالَ متّئداً
محتْهُ
يدٌ هيَ الأنتَ
الذي
لا أنتْ
سيبْحَثُ عَن ملامحيَ المَساءُ
وقفتُ متكئاً
علي ياجُورة النّسْيانِ
ألعبُ بالأصابعِ
رُبّما حرّكْتُ رأسي صوْبَ
جُدرانٍ
سمعتُ قصيَّها يختارُ لي شكْلاً
تكوّنَ منْ
حُضورِ ضيَافةٍ
شيئاً فشيئاً تتْبعُ العيْنُ
العلُوّ
كأنّهُ نقرٌ علي عُودٍ
هلالٌ صبّ ماءً فوْقَ أطرافِ السّطوحِ
مدينةٌ أعطتْ لنَا
أفُقاً يعودُ بقُوّةِ الصّيرانِ
ينفصلُ البياضُ
عنِ
البياضْ
ليلةُ الياقُوت
إلي أحمد التّيفاشي
رعْشَة
ماذَا لو انْكشَفتْ أماميَ قطعةُ الياقوتِ
في ليلٍ تحيطُ به الرياحُ
كأنّهُ سفحٌ تلألأَ
واختفَي
صمتٌ
يهبُّ عليّ منْ
وسطِ السّؤالِ وجدْتُني
حُرّاً
صدَي الياقُوتِ
في
صَمْتِي
بيننَا
وأبدأُ في العبُورِ إليكَ إنّكَ
لنْ ترانِي
رُبّما صمَمٌ قريبٌ
منْ شُعاعٍ كانَ
يفصلُ بيننَا سفحٌ هُنالكَ
لمْ يزلْ في البُعْد مُتّقداً
وراءَ السفْحِ لونٌ يكْتسي بالنّارِ
ياقوتٌ
يشفُّ بما يُنادي
عَابرينَ
إليْكَ أزمنةٌ لكَيْ يبقَي الشُّعاعُ
مُحصّناً باللانهايةِ دائماً
أقْوَي
وأبْعدَ
جمرةُ الشّهواتْ
أحْمر ينمُو
وجدتُ الأرضَ تَركضُ في الحُقولِ
كأنمَا
صعدتْ إلي العلياءِ
كيْ تتعَدّدَ الألوانُ عنْ بُعْدٍ وعنْ قُربٍ
هواءُ الأمسِ مختلفٌ تماماً عن هَواءِ
اليومِ كانتْ شبهُ نافذةٍ
تُضيءُ حديقةٌ
ولربّما وجهاً تضاءلَ في اضْطرابِ
الماءِ
يصْعبُ أن أحدّقَ منَ وراءِ مسافةٍ
أوْ كُلّما أبصرتُ
جاءتْ صورةٌ أخرَي
لتضْحكَ
هذهِ الأرضُ ارتمتْ من فوقُ
لا أحدٌ يردُّ حرارةً
هيَ ما يُحِسُّ النازلونَ إلي المناجمِ بلْ هُنا
ينْسَوْنَ أنّ الليلَ يخفقُ
كلّما اقتربتْ يدٌ من مقبضِ الفانُوسِ
أحمرُ وحدهُ ينمُو ويتركُ ظلّهُ
بينَ الحجارةِ
غيْمَهُ
في الماءِ يشْرُدُ
والهواءُ يهبُّ من سطْحٍ
بلاَ أعماقْ
طريقُ النّار
قديماً من بلادٍ يهْجرونَ بلادَهمْ
كانوا جميعاً يبدأونَ طقوسَ
رحْلتهمْ بنبْعِ الماءِ يغْتسلونَ ليلاً كاملاً
قبلَ الصّباحِ يُجهّزونَ بغالهُمْ لا يسْألونَ
عنِ الشروقِ سُروجُهُمْ تنأي
معَ الزيتونِ ينتقلونَ منْ أعْلَي
إلي أعْلَي
طريقُ النّار تلْمسُها أصابعُهُمْ يذكّرُ بعضُنا
بعضاً بمنْ كانوا لهُمْْ أهلاً وكانُوا في البعيدِ
أمامَ أسْوارٍ هيَ العطشُ الرياحُ
الثلجُ أرضٌ كلُّها زرقاءُ
كانوا يتْبعونَ الصمتَ
نحوَ
مساكنِ
الأنفاسِ قافلةٌ
لهَا الذكْري التي احْتفظتْ بها الأحْجارُ
صيفاً أو شتاءً يهجُرونَ بلادَهُمْ
لا بدّ أنْ يتبادلُوا لغةَ الإشارةِ
تلكَ عادةُ عابرينَ إلي مكانٍ
لا يغيّرُ ضوْءَهُ
سفَرٌ بطيءٌ في سفوحٍ كلُّها ليلٌ
إذنْ عثَرُوا
علي ما ليْسَ يظْهرُ
وَاضحاً
ومضَوْا بلاَ أملٍ
إلي نارٍ تُهيّئُ رحلةً أُخْرَي
تكْوين
ألشمسُ سرُّكَ أيّها الياقوتْ
وأنتَ الأرضُ
تلْطُفُ
كُلّما انعقدتْ مَسامُّ
تكاثفَتْ وتداخَلتْ
تضعُ البريقَ علي مَدارِ اللّونِ
أحمرُ
ربّما ظهرتْ عليْكَ بُرودةُ التّكوينِ
أصْفرُ
ربّما لانَتْ بقاعٌكَ
أبيضُ
جسْمُكَ الذّهبيُّ
أقْتحمُ المسافةَ بيْنَ أوّل نظْرةٍ
وعتاقةِ الألوانِ في أرضٍ
هي الجهةُ التي رفعتْ حواسّكَ
نحْوَ نِعمةِ أنِ ترَي
شمسٌ تفتشُ عن بنيهَا
خلفَ سفْحٍ
ثم سفحٌ
في هواءِ الليْلْ
سيدُ الياقوت
لعلّ الضوءَ بينَ يديْكَ ينشأُ في الحجارةِ خلتُ وجْهَكَ غائباً عنّي غريباُ سائحاً في الهنْدِ حيثُ اللونُ أزرقُ لا ينامُ علي ضفَافِ نهْر الكانْغِ
وفي محيطِ يديْكَ يتّقدُ الهواءُ كأنّ غُرفتَكَ التي آوتْكَ ضيّقةٌ عن الأنفاسِ حيناً
بعْدَ حينٍ تخطفُ الياقوتَ من بوّابةِ النّيرانِ تُغْلقُ موقداً لتقيسَ لوْنَ الضّوءِ ضوْءَ اللّونِ كلٌّ منهما أُفقٌ إلَي أفقٍ يطيرْ
لا ندْري
أخْتارُ من بينِ الحجارةِ ما يضيءُ
أصابعَ الرَّحّال
ما يرتُو إليْكَ بكبرياءِ الصّمْتِ
ضلعٌ واحدٌ متكسّرٌ
لغناءِ سيّدةٍ هُنالكَ تنقُرُ
الأوتارَ جنبَ شُجيْرةِ الليْمونِ
والأرضِ
التي بغُموضهَا كبُرتْ
ولا
ندْري بأيّ بصيرةٍ
هيَ
أوْ
سواها كانتِ الأحجارُ أسماءً
وفي الأسماءِ
عاصفةٌ تُغيّرُ شكْلَها
خُذْ شُعْلةَ الغُنبازِ
كانَ الصوتُ مُحتدماً عنيفاً
فارغاً
من رعْشةِ الأحلامِ
كانَ الصوتُ أمْلسَ
خُذْ
وبيْنَ أصابعِ الرحّالِ ضوْءٌ
قدْ يصدّقُ حشْرجاتٍ قدْ يظلُّ مُحدّقاً
في جذرِ عاصفةٍ
كأنّ حجارةً كانتْ تُكلّمُ
منْ أحبّتْ واشْتهتْ
شيئاً
يضمُّ الأرضْ
سُطوح
كريمٌ
ها هُوَ الوصفُ الذي كتبتْ يدٌ
منْ قبلُ في اليُونانِ
تحتَ سماءِ
ملْحمةٍ بطيئاً كانَ ينْطق
في حَواسّكَ
كانَ يفْتحُ بابَهُ الزرقاءَ
يترك برْقَهُ
يرْعَي قِباباً تنْحنِي يتسلّقُ الأنفاسَ ثمّ هناكَ
تلمعُ سعْفةٌ
من حيثُ لا أحدٌ يمرُّ إليْكْ
سطوحٌ في هواءِ الليلِ تظهرُ
من صدَي نغمٍ
كأنّ اللابدايةُ مسرحُ الياقوتِ
تُشرقُ رغْبةٌ
نارٌ
بهَا ارتجّتْ يدٌ
لمستْ ضآلةَ قطعةٍ
تُفضي إليْكَ بضوءِ داخلِهَا
كخارِجهَا
وأحْمرُ مرةً أُخري
يُشعُّ كفكْرةٍ شبّتْ حرائقُها
وفي الكلماتِ صحراءٌ (فهلْ هيَ
ثورةُ المعْنَي علي المعْنَي)
شبيهاً بالصداقةِ
ينشرٌ الياقوتُ ظلاًّ لاَ يزولُ
يدٌ تعاينُ موتَها جسدٌ
وحيدٌ
نقطةٌ سقطتْ
منَ
الياقُوتْ
واجِهَة
تكرّرَ شبهُ الْتمَاعٍ
تكرَّرَ في لمْحةٍ
والزجاجُ الذي بيْننا سوْفَ يبقَي
هُنا
كنتُ أبصرُ رأسيَ منحَشراً
تحتَ ياقوتةٍ كيفَ لي
أنْ أقيسَ المسافةَ بيْني وبينَ الهدوءِ
التماعٌ يذكّرني
بالذي هوَ أبعدُ من عُرْيِ غُنْبازةٍ
ربّما
بالتوقّدِ في ليلةٍ من ليالي
البياضِ
أثبّتُ عيْنيَّ في رُكنِ واجهةٍ
وأنا لستُ أعرفُ
هلْ هيَ نفسي التي كلّمتْ غيْرَها
أمْ هنا اتسعتْ رقعةٌ
للمَلامِسِ
خلفَ الزجاجِ
هُنا كنتُ أُبصرُ لكنّ شيئاً
يضمُّ الكلامَ إليَّ
تحركَ نحْوي
التماعٌ
دنَا رعشةٌ للذي يتوقّدُ
بعضُ أنَا
انفصَال
تَماماً من الجهتيْنِ اكتَستْ
طبقاتٌ بحَرٍّ
وعنْ بعْضنَا سنظلُّ كذلكَ منْفصليْنِ
هنا أوْ هنالكَ نفْسُ الحرارةِ
أخطو قليلاً بداخلِ نفْسي
التي تتكاثرُ
بينَ يقينٍ
وشكٍّ أنادي عليَّ أنَا آخَرِي
هَبّةٌ من هواءٍ تُمزّقُ ثوبَ
الستارةِ شيْءٌ هوَي في السوادِ
كأنّ النداءَ توقّفَ
عندَ جدارٍ
تفرّقَ وجْهي علي طُرُقٍ
كلها استقبلتْ
حُبْسةَ هيَ ما كانَ يسبقُ صوْتي إلَي الكلماتِ
سماءُ الحرارةِ تأكلُ مِنْ
داخلي وأنا خلفَ هذا الزّجاجِ
أراقبُ ما كنتُ أبْصرُ
ياقوتةً
أو نسيتُ هُنَا
لكَ الأحْجَار
إلي قاسم حداد
عودَة
ثمةَ أحجارٌ تهربُ بي
نحْوَ تلالٍ
لا أخْضرَ فيهَا يشبهُ أخضرَ
منْ دَاخلِ نوْميَ أسْمعُها
تَحملُ
بعضاً منّي وتئنُّ
هُنا كنتُ صَغيراً أتخيّرُ واحدةً
منْ بينِ الأحجارِ
ولاَ أدرِي
كيفَ تركتُ يدي تلْمسُ سطحاً
أملسَ
تلكَ الأحْجارُ تعودُ
إليّ اليومَ
وتوقظني
أحْجامُ الأخضرِ
أوْ
رقرقةُ الماءْ
مَزيجٌ
بينَ الأحْجارِ
رأيتُ الكلماتِ تُفتّشُ عنْ
مخْبئهَا
كانتْ تزحفُ
كانتْ
تُصدرُ أصواتاً
تتكسّرُ شيئاُ شيئاُ في
جَوفِ
العَتماتْ
تلكَ الأصواتُ مزيجٌ
من رنّاتٍ ومواويلَ انحشَرتْ
في غارٍ
جالَ بنفسيَ
أنْ أتخيّلَ نافذةً
تترقّبُ سيّدةً لنْ تتأخّرَ عن رؤيةِ
شمسٍ تلعبُ قربَ أصابعهَا
أحجارٌ
يُنعشُها عُريُ
الضّحكاتْ
تَذْكير
يكادُ الماءُ يخرجُ من شقوقِ
الأرضِ رَفرفةُ
الطيور تظلُّ أوضحَ
منْ
خَريرِ الماءِ
يُمكنُ أنْ تمُدّ يديْكَ حتّي تبلغَا
الأحْجارَ واحدةً
فواحدةً ظلالُ النّخلِ ماءٌ
مَعْدنيٌّ نسْمةٌ
ملفوفةٌ بالدفءِ يحدثُ أن تضيءَ
حكايةٌ
أرضَ الطفولةِ هَذهِ الأحْجارُ تصْغُرُ
كُلما اقتَربتْ يداكَ منَ
انسيَابِ الماءِ شفّتْ زرقةٌ خضراءُ
ثابتةٌ معَ الأحجارِ
تُوشكُ أن تُصدّقَ رجْعَ مُوسيقَي ازْرقَاقِ الماءِ
تنْفذُ في طُلوعِ الفجْرِ
ثمّ توحّدُ الأحجارَ
في صَمتٍ يُذكّرني بشيْءٍ لا ينْتهِي
أطلالٌ
جَسدٌ تقدّمَ بينَ أطلالٍ أحسُّ
بريحهَا تأتي منَ النيرانِ تضْربُ في
اتّجاهاتِ الفَراغِ أصاحبُ الأحْجارَ
قبلَ شسَاعة الكلماتِ
عنْ تلكَ
القَوافلِ منْ
جنوبٍ
عندَما
شمسٌ تقودُ الرّاحلينَ إلي التّعارُفِ
تحتَ أيّ سقيفةٍ
أحْجارُ ممْلكةٍ تهَاوتْ
ربّما
اصْطدمتْ يدَايَ برعْشة وأنَا
ببُطءٍ أقتفِي أثراً تحلّلَ
بعضُ أحجارٍ يُضاعفُ من غُموضِ
السّورِ هلْ أنتَ الدليلُ
إلي القوافلِ أمْ
ضَجيجُكَ خفّ رغْبتُكَ اخْتفتْ في الرّمْلْ
يدٌ أخْري
يَدي
صوْت
قفْ
حيثُ الآنَ ترَي سَفحاً
أسْفلَ قفْ
تخْتاركَ أحجارٌ تتشَظّي
منْ
أعلَي
نَزلتْ وهْيَ تُغنّي
للماءْ
خُذني كيْ ينعمَ جلدُ أصَابعكَ
امْنحْني طيْشَكَ
واشْمُمْني
فأنا الطيبُ العائدُ
منْ وطنِ المجْهُولِ إليكْ
أصواتٌ تظْهرُ من صوتٍ
تنداحُ
تضمُّكَ أشجارُ التّفّاح وأشجارُ البرقوقْ
أسفلَ
صَوتُ الأحجارِ يُحلّقُ
أصْواتُ البُركانْ
دَاخل
ما الذي فوقَ بينَ الحصَي
يتنفّسُ تلكَ
طريقٌ تدلُّ يدي
أنّ ما لستُ أعرفُ أبلغُ منْ كُلّ
واشمَةٍ تتشبّثُ بي وتنامُ
مَعي في البَراري
الحَصَي يتساقطُ في داخلِي
قطرةً
قطرةً
لنْ تذوبَ حصاةٌ
هُنا أخَواتُكِ
يرسُمنَ حافّتهُنّ ببطْءٍ تغيبُ
الرحابُ عنِ العيْنِ
سمِّ الحصاةَ بما شئتَ
هذَا الرّماديُّ كيفَ تقيسُ
تحرّكَهُ
نظراتُكَ فوقَ الحصَي تستريحْ
نَار
للرّمالِ المسَافةُ ثمّ
المسافةُ بحْرٌ
يُقابلُ أجْنحةً في العُلُوّ الخفيفِ
كذاكَ
المكانُ بأحجارهِ
غيرَ أن لقاءَ الحجَارةِ بالنّظراتِ
يَمُدّ إليّ يداً
كنتُ أحسبُهَا نسيتْ
أنّني لستُ أشْبهُهَا
أنّها
سَلبتْ كبْرياءَ الأنَا
أتفحّصُ حجْمَ الحجارةِ أعْني
أُداعبُ شيئاً
تبدّدَ في لمحةٍ
هلْ جزائرُ
هلْ فرِحُونَ بمرْكبهمْ منْ جديدٍ أمامَ البيوتِ
هلِ الظلُّ بينَ دفُوفِ الخُرافةِ
ها إنّني لستُ ألمسُ فيكِ
سوَي
نارِ ليْلكِ
في وقْدةِ الشّهواتْ
سُمُوم
تكلّستِ الرّمالُ علَي امْتدَادِ
الموْجِ شمسٌ
في مُقدّمةِ الطُّيوبِ
الماءُ
ينهضُ بانتشاءٍ عندَ أطرافِ الهواءْ
لنْ تعرفَ الخُطواتُ أينَ تقودكَ الأحجارُ
بينَ مناطقِ كوْكبٍ ما زلتَ
تجهلُ كيفَ حطّ
هُنا
نتواءاتٌ يبثّ سوادُهَا الأفكارَ أوْ
ماءٌ يُبدّلُ ثوبَهُ
حيناً
بعدَ حينٍ
قفزةٌ في الصّمتِ جسْمُكَ
مائلٌ بُقعٌ تُشعُّ
طحالبٌ
قدماكَ ترْتميان فوقَ حدُود ذاكرةٍ
مُشوّشةٍ ببعْضٍ منكَ تحْترقانْ
نفَثَ الجمالُ سُمومَهُ
أبداً
تُمزّقُ جسْمَكَ
الأحجَارْ
انْعكَاس
أحْجامُ شموسٍ
تَركضُ نحْويَ خلفَ زُجاجْ
كانتْ
منْ قبلُ بقايا أحْجارٍ
كلّما صَادفتُ علي طُرُقٍ
وجْهاً يلمعُ
منهَا
اختَطفتْهُ يدي
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
حلف الخنازير والطيور فى مواجهة الإنسان
تجليات مصرية .. الشارع الأعظم
لعبة الأوراق والنور
يوميات ألبير كامو
يوميات الأخبار
سلام لهديل اليمام، وترنيمة القمري، والظلال قبل الاصول، لساعات العصاري، وغيوم الشتاء، والسدي واللحمة، والعجين عندما يفور، والنهر اذ يسري.. سلام
قصائد من أحدث مجموعاته الشعرية
»ظل شجرة الفلّ« 2008
أبلغ عن إشهار غير لائق