مبدعات الدلتا يحتفلن بصدور كتابهن بالورود والغناء والأشعار

غمست قلمي بدم الصبايا في مدينتي القابعة في احضان البحر, ووضعت الحنة الجاوي في يدي وطلبت من الماشطة انترسم لي ورودا علي أصابعي , وعندما شاهد أخي أصابعي تزهو بالألوان جذبني من شعري الطويل وهددني بالموت إن فعلت ذلك مرة أخري ,فتوارت أحلامي , واختبأت أهمس للدفاتر بأشعاري ..هذه هي المرأة في بلادي تغوص في دوامات الطين إن تخطئ,وليلتي في الصالون الثقافي كانت رائعة وأروع مافيها لقائي بمبدعاتي المتألقات اللاتي كتبت عنهن علي الورق وغزلت من أحلامهن عقودا أهديها لكل امرأة قهرها الجهل والتسلط وكانت نسخة من هنادي طه حسين التي راحت في الوبا قتلها الخال بعد أن بدا حملها الحرام , حكايات عشتها مع أكثر من عشرين مبدعة مابين قاصة , وشاعرة , وروائية, وانا أتساءل كيف كان حال المرأة علي مر العصور؟ والإجابة أن
لديها القلق في فترة من فترات التاريخ فعمر قلبها بالحقد، واشتعلت نفسها بالكراهية لصنف الرجال فراحت تحرق نفسها بنفسها كشمعة لتنير دروب التقدم والتطور للمرأة الحديثة, فكرة رائعة أن ينظم إقليم شرق الدلتا الثقافي صالونا ثقافيا يتجمع فيه كل من أراد حوارا جميلا مفعما بالحدث وأنا بدوري أتوجه بالشكر للاستاذ محمد عبد الحافظ ناصف رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي مرتين , مرة لرعايته للصالون , ومرة أخري لأنه صاحب فكرة الكتابة عن مبدعات الدلتا..تري ماذا كانت النتيجة ؟ تجمع نسائي كبير ضم الكثيرات ممن كتبت عنهن حضرت حرية سليمان , وحنان فتحي ,سمية عودة , رشا الفوال , وحبيبتي الكاتبة نظيمة وابتسام درويش, وغيرهن من مبدعات المنصورة اللاتي استقبلن صدور كتاب00 مبدعات دلتاوية ..بالشعر والورد والغناء , وقد ألقت كل واحدة منهن كلمة تحية لمن أعدته ليخرج حاملا هموم مبدعات يحلمن بأن يصل إبداعهن للعالم أجمع, ولعل فاتن شوقي وهانم الفضالي ونجلاء محرم وصفاء البيلي كن يأملن الحضور لكنها المسافا لكن يكفي تواصلهن معنا عبر الفيس , وكم انسابت دموعي مع كلماتهن التي حملت الشكر فبات حتميا أن أحاول إحياء مشروع الكتابة عنهن بنوع من التوسع والإنصاف , وما أكثر ما سألت نفسي حين خلوت إليها,در الكلمات يتناثر أمامي فألضمه عقودا للمقهورات الحالمات بالعدل والحب في بلادي, هاأنا يشتد قلمي ويقوي عوده في أمسية نادرة سموت فيها بروحي المحلقة حول مبدعاتي أحوقل وأبسمل مثل جدتي حين تجمع البنات في حجرتها الواسعة وتحذرهن قائلة حاسبوا شرف البنت زي عود الكبريت ساعتها عرفت معني الحب , وبان نهايته بحر ونار إذا هجر الحبيب , وبأنه جرح لا يطيب وليس له طبيب , ماذا أفعل يارشا وأنا أخشي عليكي من نظراتهن , فلا أملك سوي التضرع والدعاء , فكثير منهم تعالب , وأنا أخشي الثعالب والمقالب في دنيا البشر وآه من الحلم إذا غدر..ساعتان وأنا بجناحي الهمس طائرة أري الاديب محمد خليل يدير الندوة بحنكة وتمكن فأنشد الحديدي وماهر عبد الواحد وعلي عبد العزيز , ومحمد عبد المنعم ورشا الشعر وتألقت فرقة الموسيقي العربية كعادتها مع أحمد زكي وصفاء..حدائق إبداعهن الزاهرة تطوف بي , فأحمل سلال الربيع وأملأها ورودا وعقودا من فل, وأذهب لنفرتيتي جدتي أسألها....كيف كانت علاقة المرأة بالرجل في أيامك... ضحكت قائلة
.
كان الحب والشعر والرومانسية أبرز ما يميز الزواج فى مصر القديمة وكان الزواج يعنى انتظام، ولأن المصرى القديم كان يعتقد فى البعث فكان ما يرسمه أو ينحته يعبر عما كان يريده فى حياته الأخرى ومعنى أننا وجدنا تماثيل المرأة إلى جانب الرجل فهذا دليل على أنه يريد أن يكون مع زوجته فى علاقة أبدية, أما أنافكانت سعادتي بالغة وأنا أري ضيفي الشاعر الكبير ابراهيم رضوان يقول الأشعار ونحن نسمع في انبهارإلي أن انتهي الوقت وطار
لكن يتبقي الشكر والتحية للمسئولين الذين تواجدوا معنا في المكان الأستاذ حسن حامد مدير ثقافة الدقهلية وأسامة حمدي مدير قصر ثقافة المنصورة, وصحبة ورد لصاحبة الورد سوزان