أين أنتِ ؟ الحزن يطحَنُني والريح تبعثرني، هموم تسطِّرُ مستقبلاً على جبالٍ جليديةٍ . ------ أبحثُ عنكِ في أزقةِ الرّوحِ، لا أجد إلا حفنةَ ترابٍ يرقد فوقها حجرٌ نُقش عليه هنا ترقد أمي . -------- العُمْرُ لَشَهرٌ يَتَبدّد والطِفلُ في المُسْتنقَع الغَيمُ يَبْكِي ويُنادِي يَا رِيحُ، هَل مَن يَسْمَع ؟ للشَمسِ روحٌ تَتَألّم والخوفُ من أن تَرْكَع . ------ أٌحبُ ذلك الجٌنونَ، كيفَ لي أن أصِفَهُ أو حتى أخْلِقَ اللقاءْ. أستفزُّ الليلَ كي ألْقاكِ فأغنّي للمطرِ وأرسمُ تفاصيلَ الارتواء. ----- يا صاحبةَ الوجهِ الحَسَن، كم أعشق وُلوجَك الى موقعِ أحلامي. تَمثُلينَ كعصفورةٍ، على أغصان الرّوح ، تُغرّدُ كي توقِظَ شَهِيَّةَ الشّمس. ----- لا يُسمَعُ صوت البرقْ في حضرةِ طفلٍ يُقتل، لن أهرب منك يا أرضي في رحمكِ نعشي يُحمل. ------ يا موجَ البحر الأبيض، لا تجعل رملي يغرق. فالكون الأوسعُ باقٍ والثقبُ سوادٌ أعمق. ما دمتم ماءً يتبخر لن يُسْرق منّي زورق. -- كل شيء فيك بات يشبهني هل أنت مرآتي أم أتصور !؟. فيك أحلامي تجمّعت سحباً شابت، وفي نومي عين تسهر.