أنشر اليوم اسكتش بالقلم الرصاص رسم بأسلوب كلاسيكي.. يعود تدربي علي الرسم من موديل بالقلم الرصاص الي عام 1957 عندما التحقت لفترة وجيزة بمرسم الفنان لطيف نسيم (الذي كان يعمل مسجلاً بكلية الفنون الجميلة بالزمالك) بمنزله في الدقي، ثم بعد ذلك في القسم الحر بكلية الفنون الجميلة عام 1961 علي يد كل من الفنانين عبد العزيز درويش وحسني البناني بعد تخرجي من كلية التجارة. لم أمكث في القسم الحر طويلا، وقطعت دراستي به اثر التحاقي بوزارة الخارجية ثم نقلي الي السفارة المصرية في بودابست (المجر)، وكنت أزمع البحث عن معهد أو جهة تعليمية هناك للالتحاق بها لأكمل تدريبي الأكاديمي. تبخر حلمي وضاع، بسبب ضغوط العمل بالسفارة، وكان رئيس البعثة وقتها اللواء محمد ابراهيم (رحمه الله) وكان يشغل قبل تعينه سفيرا رئيسا لأركان حرب الجيش المصري، كما كان وزيرا للحربية في وقت ما، وكان يحمل في جنباته كرما وطيبة وشعور ابوي تجاه اعضاء البعثة، لكنه بحكم أسلوبه العسكري في إدارة العمل لم يترك لنا وقتا للفراغ، كان عنيفاً وحازماً لا يسمح بمناقشة أيه أوامر أو تعليمات يصدرها، وكان يشغلنا بالعمل 24 ساعة يومياً، أي كنت أحلم بالعمل حتي أثناء نومي، وهكذا لم تتوفر لي أية فرصة للدراسة الأكاديمية، لذلك اعتمدت علي تعليم تفسي بنفسي، كما أنتجت عدداً محدوداً من اللوحات خلال فترة تواجدي بالمجر في الفترة من 1964 حتي 1968، سأعرض جانبا منها في رسائل لاحقة.