من خارج مدينتي أعتليت سورها.. حدقت فيها ... لأبصر الرماد الخانق يغطيها يكسوا البشر والحيوانات والدور وكل من فيها **** أشلاء ، وبقايا أطراف ، وعظام تطأها أقدام قادمة من الأجداث ضاحكة مستبشرة وعن حتفها لاهية ! ***** اللافتات و العلامات الإرشادية علي ناصية الطرقات خفتت أضوائها فلا أحد يعني بها حتي لو أبصروها فهي بالنسبة لهم أصبحت مضللة **** تعوي الذئاب ، والكلاب عليهم و تخطف منهم من تخطف فلا يحركون ساكنا ويمضون و كأنهم إلي سامر مدعوون ! ***** أدمعت عيناي وشاركتني السماء والأرض ، و من بعد أشفق الهواء فلا رائحة ، ولا عفن ولكن إخضرار بعد الوان الرماد لكن الجثث في خطوها تمضي بلا إكتراث ! ***** أهم ماتوا ... أم بعد لم يعرفوا أنهم لا زالوا أحياء ؟ ***** العتمة ، كما الرماد ينفثان نارا ، سموما ، دخانا في بطون وعيون الرجال والنساء فيتشابه الجميع في إنبطاحهم العجيب قبل الأنتحار المخيف وهم يبتسمون ! ***** الشجيرات البائسة علي قارعة الطرقات تتدلي منها رؤوس بلا رقاب وأجساد بلا أطراف كتميمة نحاسية لها صدي فقط ، عند الأذن الواعية ! ***** مدينتي ... حبيبتي كيف أصبر وإلي متي أراك تتشحي بالرماد ؟ " س ج / 19 / 9 / 2013 "