فقدت مصر والشعب المصرى وأبناء الدقهلية رجلا من أعز وأغلى الرجال .. بذل طول سنوات كل الجهد وعمل بأمانة وقدم لمصر الكثير .. فقد عمل فى وزارة الخارجية فكان مثالا للابن المخلص .. عمل مع الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس أنور السادات والرئيس حسنى مبارك .. فلم يقدم أى مصلحة على مصالح مصر وخاض الكثير من الجولات لتحقيق آمال المصريين والحرص على مصالحهم .. عرفت الدكتور أسامة الباز وكان لقائى الأول معه فى نهاية الثمانينات فى حفل أقامته الرابطة العامة لأبناء الدقهلية .. وكان رئيس الرابطة مؤسسها اللواء محمد أحمد البلتاجى .. وحضر الدكتور أسامة الباز وكان دائما يحرص على مشاركة الرابطة العامة لأبناء الدقهلية فى جميع المناسبات فلم يحدث أن وجهت له الدعوة للحضور ولم يحضر .. لاحظت فى اللقاء الأول أننى أمام رجل شديد التواضع برغم أنه كان يشغل أهم المناصب وبرغم أنه رجل له مكانة دولية .. وله علاقة شخصية بالعديد من الشخصيات والرؤساء والملوك .. إلا أن تواضعه كان أكبر من ذلك .. وأذكر فى نهاية الحفل وعند انصراف الدكتور أسامة الباز ذهبت معه إلى خارج قاعة الاحتفالات وفؤجئت بأن خارجا معى وحده فلم أشاهد حرس ولا مساعدين ولا أى أحد كما أن سيارته كانت تقف على مسافة من المكان .. وعندما وصلنا للسيارة لم يكن بها غير السائق .. عرفت بعد ذلك أن هذه صفات الدكتور أسامة فكان يمشى ويذهب لأى مكان دون حراسة ويدخل سينما أو مسرح ويقف فى الطابور ويقطع التذكرة كأى مواطن زينتقل فى مترو الأنفاق أيضا كأى مواطن عادى.. اليوم ودعت مصر هذا الرجل العظيم الذى نال حب الجميع واحترام الجميع .. التعليق على الصورة : فى إحدى حفلات الرابطة العامة لأبناء الدقهلية : اللواء محمد البلتاجى - الكاتب أنيس منصور - الدكتور أسامة الباز - المهندس سعد هجرس - اللواء حسنى السبع - المهندس جمال طاهر