لِعينيكْ سأكْتبُ

حروفاً من مُبتدأ وخَبَرْ
أشواقٌ
وإشتعالْ
على َمرمَى البَصَرْ
لسنينِ ِ
طوالْ
تُنبِتُ نجمةٌ
منذُ الصِغَرْ
كالحبْ كالاطفالْ
مغسولةٌ بالخمرِ
والمَطرْ
في هذا العالمْ
المُحتضرْ
ليس فيها
جِدالْ
لعينيكْ
سأكتبُ حروفاً
ساعةَ السَحر والَسَمرْ
تعبد فيها الجمال
وهي تَختالُ في حَذَرْ
كَمجدٍ يبقى
ولا يزال
تَأفلُ من وِحشةَ الوجدِ
والضجرْ
حين يَأفلُ البَدْرَ
والهِلالْ
لعينيكْ
سأكتبُ حروفاً
بلونْ الثمرِ
والشَجَرْ
ومَضغةْ الصِلصالْ
تسأل طوبَ الارضِ
والرملِ
والحجرْ
ببريقِ عليها نَضَرْ
أين الغلالْ
في السِلالْ ؟
أيقظ عبيرْ نَضرْ
يريد إعتصارْ
الخيالْ
لِعينيكْ
سأكتبُ حروفاً
في إستيحائِها
الخَبرْ
حين يَلجَُ ,,في السُؤالْ
إذا ما المطر
إنْهمر ْ
في الحقولِ
وفي السهولِ
والتلالْ
ليغني أغنية
الجبال
لعينيكْ
سأكتبُ حروفاً
ترحلْ عَبرَ شقوقِ
السَهَر
في رسائل
الجَوًّال
ومِنْ فوقْ إهتزازِ
الوتَرْ
تسْحقُ الأغلالْ
كالزلزالْ
تسأل عن ورق
إحْتَرقْ
مرًّت عليهِ
ليالْ
في أنْفسْ الشَّجَرْ
ولا شَيُء
غيرَ الِظلالْ
لعينيك سأكتبُ
حروفاً
بمدادِ عجيبْ
الصور
حلو الجمالْ
والخصالْ
فوق أُفقِ مخمليَُ
عَبرْ
من الجنوبِ
إلى الشمالْ
إسترقَ السَّمعَ
والنظر
وسالَ على الُمنحدرْ
لمرجَىَ اليقين
والمُحالْ
لعينيكْ
سأكتبُ حروفاً
بجنونِ الكأسِ
والخِدَرْ
المُكنسر
من الإهمالْ
بجدائلِ كَسَتْ القَدرَ
وكل ما فيها
إنحسرْ
مُمْعِناً في الإحتمالْ
بِرعشةٍ فوقَ
الرِمالْ
وبالأحلامِ بالآمالْ
لأنَّكَ في زحامْ البَشرْ
خاتمةَ
كُلَّ الرجالْ