أتدري ...؟ أتدري أيها المنصهر طيبا بين دجى ليلي الحزين .. أيها المتواري عني خلف ذاك السراب .. أيها الماكث بسمائي نورا بعيد المرام .. أتدري أيها المتعالي .. الراكب بروج الكمال ... أيها الهارب من يبادر المنا .. أني أحيا بين تلك السطور.. أرتوي من حرف ناحر ... فينمو بي زرع الحقول .. ويتدفق شهد قبل وبعد الربيع في كل الفصول ... أتدري أيها الساري في حتى الفناء أيها المتواري بنبضي أنك حللتني .. وكنت دفق رواء .. أتدري أني علقت فتنة بعينيك وركبت صهوة الليالي .. ثم أبحرت إليك... وكنت رغما عنك بعض القصيد ... حاصرتك بلهب شخص فيك حتى الوريد ثم أبحرت إليك من كل المراسي ورجوت خلودا فيك لا يطاله الفناء ... ثم صرت نسمات عبثت بذاك الشموخ توغلت فيك سكنت أراضيك لأني تلوت تميمة العشق حتى الحلول .. أتدري أيها الغائب في .. أيها الخالد بي .. الساري وميضا بعيني ... شذرات من بهاء مرآة تغزل الحسن تطرز نقط ضعفي .. تحيلني سيولا انساقت كلا إليك ... أتدري ... أن المنى صارت إليك وأني نسيت بك أمري وحللت فيك قبل الزمان ... ثم تواريت بين تلك الربوع وعانقتك رجاء حتى الخنوع وما كنت تدري أني غبت عني ثم نسيتني ... وتذكرتك سحرا من سالفات الدهور... أتدري ...أني بين أهذابك دمعة تأبى السقوط أني ودعتني وعشقت التدفق حبرا فوق ذاك البياض والمثول وهجا بين تلك السطور يعانق فناء عينيك ثم قلت: أ قاتلي ... ارمني رصاصة رحمة من يمناك وأقم لي مأثما قبل مواراتي نعشي وخذ بوصاياي إليك فقد أوصيت : أن تلامسني يداك وتتلوني صلاة شفتاك ثم نحني أسطورة وله عبرت دناك فقد كنت الشهيدة ... ومن صلبت على عيدان سناك فهل تدري أيها العابث بأقداري...؟ المريق الطيب بأنظاري.. المتسكع بذاك الشريان.. أني لفني الضجر فخلصني مني وأحرق في هذا الجنون ... ثم صغني قصيدة رثاء وأودعني للسكينة بين تلك الرفوف فقد تشتاقني زمنا ينهشك فيه الغياب ... وينقضي ذاك الغرور...