منذ بداية بناء الجماعة على يد حسن البنا وكما رأينا فى رسائله التى يدعوا فيها إلى بناء شخصية المسلم جسديا وفكريا وقد وجدت ارضا خصبة لتعطش الناس فى هذا الوقت لمن يدعوهم إلى نهضة اسلامية خاصة وأن الأزهر على الرغم من تواجده بقوة ولكنه اعتبر أن تأثيره حتمى بولا يحتاج إلى جهد زائد لنشر الدعوة والحفاظ على وسطية الإسلام ، خاصة وأن مصر والوطن العربى كان قابعا تحت مظلة الاحتلال بكل اشكاله . ولكن عندما بدأت الجماعة تنحرف عن مسار الدعوة بحجة أن الإسلام لابد له من سلطة تقويه ، هنا أصبح الخطر يتضح مع تنوع الرؤى وانتماء جماعات مختلفة تتخذ من الاخوان مظلة لتحقيق مطالبها الشخصية وهى ما عرفت بالجهادية تلك الخلية التى اتخذت من القتل منهاجا لها ولم تقرأ من الدين سوى آيات الجهاد دون وعى أو تفسير والوقفة هنا لماذا تُركت الجماعة بكل خلاياها الجيد منها والردئ هنا نلقى باللوم على : 1 الحكام الذين تلاقت مصالحهم فى بعضا الأحيان مع مصالح تلك القئات بكل انتماءتها سواء الدعوية منها أو الجهادية 2 الأزهر ورجالاته الذين لم يتصدوا بكل حزم لتلك الموجات التى تبلبل النفوس الضعيفة والقلوب المسالمة بل وخرج من عباءة الأزهر من هاجموه وما زالو حتى يومنا هذا لأان العديد من طلابه كانوا امتداد لتلك الخلايا 3 الشعب المصرى الذى على امتداد عصوره المختلفة ينصهر بداخله كل الوافدين سواء من داخله أو حتى من خارجه ولكنه فى نفس الوقت يأخذ من هذا الشعب بعضا من عقائده واولويات أيمانه فى مقابل العيش مجرد العيش حتى ولو على حساب كرامته والدليل على ذلك هذه الأعداد الهائلة التى ساعدت على وصول الخوان إلى الحكم ،على الرغم مما نسمعه الآن من نداءات ضدهم وما يلوث تاريخهم بالكامل ولكن ترك لهم المجلس العسكرى عن طيب خاطر بل وساعدهم على تولى السلطة وترك الشعب بين فكى رحا لكى يتعلم الدرس جيدا والآن مع كل هذا الدم نعاود السؤال على من نلقى باللوم ؟