تحبني الوحدة أكثر مما أحبها فأعجز عن صدّها تتحايل كثعبان أغلق النافذة فتدخل من الباب أسألها عن سبب الزيارة فلا ترد الجواب كيف الهروب ممن يدخل دون إستأذاني ويستحوذ على كل تفكيري وكياني خاصمتها طويلا غير أنها ترفض الرحيل أعود بذكرياتي إلى حلول الماضي أبحث عن أصدقائي في درج التناسي في بحر الهموم و الاحزان القبح غير وجه الجمال الكحل طال ليله و المآسي أكثرت من الدعوات فتحقق حلمي : وجدت صمتا .. همسا.. هدوءا .. سكينة .. ورقة .. و قلما يكلمني وجدت تفاهما.. تسامحا .. و حرفا لا يعاتبني وجدت صدقا .. وفاء .. إخلاصا.. عطاء .. تفاني .. حبا متبادلا.. و روحا تعشقني ففتحت النوافذ و الأبواب أستقبل الضياء أنسى الإشتياق وأتحدى وحدتي بالكتابة .. بلا رقابة .