عاش جمهور معرض الكتاب لحظات ممتعة مع أشعار الشاعر الكبير فؤاد قاعود، فقد أقيمت ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب أمسية شعرية بطلها الراحل الكبير فؤاد قاعود شارك فيها عدد كبير من الشعراء. وقد عرف الشاعر السماح عبدالله المشرف على برنامج الأمسيات الشعرية، قاعود قائلاً: هو المعتزل الجرئ، الرافض، لسان حال الفقراء ومغنيهم الشادى مدون أحلامهم والباحث عن سبل الخلاص، المؤمن بقدرة الفرد على التغيير وتجاوز القهر وصولاً إلى الحرية الكاملة، هو الضلع الرابع فى مربع مؤصلى فن العامية المصرية فى حقبة الستينيات وبعد جيل الريادة مع عبدالرحمن الأبنودى وسيد حجاب وأحمد فؤاد نجم، وهو وإن كان الصوت الخافت إعلامياً معهم إلا أن الأطراف كلها تؤكد على تفرده وصفاء صوته وصدق تجربته. ولد فؤاد قاعود بالإسكندرية فى الخامس من أبريل عام 1936 وبالرغم من أنه لم يتلق تعليماً إلزامياً إلا أنه استطاع أن يثقف نفسه بنفسه فقد شدته أزجال بيرم النديم والتونسى وفرائد أبى تمام وأبى الطيب المتنبى حتى استطاع أن يكتب الأزجال. واستكمل السماح عبد الله: كان قد التحق بالعمل فى محل ترزى كان يملكه الشاعر السكندرى عبدالعليم القبانى والذى كان يتحول فى المساء إلى ملتقى أدبى يجتمع فيه مثقفو ومبدعو الإسكندرية، لكن بدايته الحقيقية كانت عام 1960 عندما نشر له صلاح جاهين قصيدة فى مجلة صباح الخير واستمر ينشر له لمدة ثلاث سنوات حتى شعر فؤاد قاعود أن مجلة صباح الخير هى بيته الذى عليه أن يلتصق به.. عين فيها محرراً عام 1963 واستمر يكتب فيها حتى رحيله فى الثامن عشر منى يناير عام 2006، أصدر عدداً من الدواوين الشعرية منها الاعتراض المواويل، الخروج من الظل، الصدمة، ضمير المتكلم. من جهة أخرى شهدت الأمسية مشاركة "أصوات الشعر الكويتى الحديث" حيث شارك من الكويت: ميسون سويدان وياسين الحسناوى.