الكثير ينتظر مقالا يوميا ...رأي تحليل لرئيس تحرير صحيفة القدس العربي اللندنية عبد الباري عطوان، حتى أن مقالة أو إفتتاحية القدس العربي ذكرتنا نحن الجيل المسن ... بكتابات محمد حسنين هيكل (بصراحة) في صحيفة الأهرام المصرية إبان حقبة الخالد جمال عبد الناصر لكن المقارنة ليست بالعادلة لكون عبد الباري ليس هيكل ولا مدينة لندن الإنجليزية القاهرة العربية القومية الوطنية ... معذرة للمقارنة . الأخ عبد الباري عطوان نعرفه نحن الصحفيون بالممارسة من الوقت الذي عمل به بالشرق الأوسط اللندنية السعودية التي لم تزده لا قوة ولا شهرة بل كان متواضع المكانة كأي آخر، لكن بعد ان فكرت منظمة التحرير الفلسطينية في إيجاد وسائل إعلام فلسطينية خارجية بعيدة عن رقابة ألأنظمة العربية وجدوا ضالتهم بالإتفاق مع عائلة ابو الزلف العائلة المقدسية المالكة لصحيفة القدس الصادرة في القدسالمحتلة وبالإتفاق جرى إنشاء القدس العربي في لندن بإدارة مؤسسة صامد الفلسطينية ليكلف ألأخ عبد الباري رئاسة تحريرها ... لبذل الجهود لتمرير سياسة منظمة التحرير بعيدا عن تدخل اجهزة الرقابة العربية وكان ما كان لتؤسس الصحيفة . ألأخ عبد الباري عطوان لاقا صعوبات مالية جمة وخصوصا ان مبيعات القدس العربي لم تكن بالكافية لسد حاجات وتكاليف الصحيفة والأجور المكلفة في العاصمة البريطانية من تأمينات إجتماعية وضرائب وتكاليف ورقية ومطبعية ...إذ كنا في أوروبا نُعدد الأعداد المباعة ونعمل في الدعاية الشخصية والكتابة دون اجر في الصحيفة من اجل صمود هذا المنبر الفلسطيني آن ذاك ..!! لكن الأمور تغيرت وتغيرت أمام أعيينا، إذ أن ألأخ عبد الباري أصبح يسعى للمال (لربما) لحاجة الصحيفة أو لأمر آخر لا أريد أن اوصي بتهمته خاصة انني شخصيا كنت (شاهدا) على مساعدات مالية صرفها الزعيم الرمز ياسر عرفات إلى ألأخ عبد الباري عطوان أكثر من مرة في تونس وفي فيينا، دون الخوض بميزانية محددة كانت على الأرجح مقرره الى القدس العربي من منظمة التحرير الفلسطينية . القدس العربي بالمجهود الفلسطيني الثوري والعقلاني الأدبي المتنور، الداعم على الصعيد الصحفي والمعلوماتي وأيضا جهود إدارة أسرة التحرير التي كانت تعاني من موعد صرف رواتبها مضافا إلى جهود عبد الباري وتمسكه بعدالة القضية الفلسطينية الرافعة الحقيقية للموقف القومي الوطني الصحيح ،،، أدت بِحُزَمِها إلى تطوير هذا المنبر الفلسطيني ليعلوا شأنه وشأن رئيس تحريرها الذي وضعه في مصاف المؤثرين والمحلليين المشهورين لمنطقة الشرق الأوسط . ألأخ عبد الباري عطوان ( برأيي ) أقدم على عدة أخطاء قاتلة أراها كمتابع للقضية الفلسطينية والعربية الوطنية وكقاريء يومي لصحيفة القدس وهو بان عبد الباري عطوان (التحق) لا أدري مبدئيا أم حاجة للمال بالإسلام السياسي وخاصة بحركة حماس إذ أنه حضر عدة مرات إلى (النمسا) بدعوة من حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين لتقديم ندوات خاصة به إستغلتها حركة حماس للحشد لكونه اصبح علما صحفيا وطنيا (كُنا) قد نصحناه شخصيا بمكالمات بيننا أن ينأى بنفسه عن هذه المهرجانات التي نرى ما ستحققه على الأرض التي نعيشها الآن من كوارث وطنية ...لكنه رغم الإتصال الشخصي الودي المعرفي كان دائما مصرا على الحضور حتى في إحدى ندواته الحمساوية في ( فيينا ) التي كنت بها "" حاضرا "" إعتدى باللفظ البذيء على الرمز ياسر عرفات امام الحشد الكبير ... الذي كان للتو في مرحلة ما قبل الحصار في رام الله بقوله """ ابو عمارالذي يديه ترتعشان المرقعة ..... يقصد مرض الصدفية """ يتنازل ....الخ من التهم الجائرىة التي اثلجت صدر مضيفيه الحمساويين وحشد جماعة الإخوان المسلمين لتتألب النفوس ولينفخ في قربة جماعة الإخوان المسلمين وحماس والإسلام السياسي ومن لف لفيفهم ضد السلطة الوطنية الفلسطينية وياسر عرفات . عبد الباري كان يشيط وكان غير ملتزم الموقف في كثير من الأحيان حتى كان يبدو لي انه وقت الكتابة لربما كان (مرهونا) لشيء آخر لا نعرفه ولا نريد أن نجتهد به إذ كان يتنقل بين النقض والنقيض من السودان الى قطر الى مصر الى سوريا الى السعودية ..!! القدس العربي لم يتم (تشليحها) من ألأخ عبد الباري بل ان القدس العربي (بيعت) وبثمن دسم ليس للسعودية صاحبة صحيفتي الحياة والشرق الأوسط السعودية اللندنية بل بيعت لدولة خليجية كان ولا زال يحج (يمر) منها أخونا عبد الباري إلزاما في كل رحلاته الخارجية . لكي لا أنسى: تناقلت الألسنة والأقلام ان الصحفي " بشير البكر " الكاتب الشاعر المعارض السوري المقيم في باريس سيرأس تحرير صحيفة القدس العربي اللندنية خلفا لعبد الباري عطوان .... والشاطر يفهم ..؟؟