أكدت مصادر مطلعة فى لجنة تقصى الحقائق بمجلس الشعب - المكلفة بالتحقيق فى أحداث استاد بورسعيد التي راح ضحيتها 74 من مشجعي كرة القدم وأصيب المئات- أن الخيوط التى تجمعت لدى اللجنة تقطع بوجود مؤامرة مدبرة بعناية وتخطيط مسبق وتواطؤ لتفجير الأوضاع فى مباراة المصرى والأهلى. وقالت المصادر – حسب ما نشرت صحيفة المصري اليوم - إن اللجنة تأكدت من وجود إهمال وتقصير واضح لدى الأجهزة الأمنية بالمحافظة يصل إلى حد "الاشتراك" فى المذبحة، وإن أكثر من 2000 شخص مجهولين تم إدخالهم إلى الاستاد دون تذاكر وبعلم أجهزة الأمن، وإن عدداً منهم دخل الاستاد قبل انتهاء المباراة بدقائق قليلة، واندسوا وسط جماهير بورسعيد، كما تبين للجنة أن أضواء الاستاد تم إطفاؤها مبكراً عن المعتاد، حيث حدث ذلك عقب إطلاق حكم المباراة صافرة النهاية بلحظات قليلة، كما تم إغلاق أبواب خروج جماهير الأهلى بشكل مريب. وقد أكد شهود دخول "الشماريخ والأسلحة الحادة" للاستاد فى "كراتين" من الأبواب التى تُخضع الجمهور لتفتيش شخصى دقيق، ولم يستوقفها أحد. ومن ناحية أخرى استمعت اللجنة إلى أقوال العقيد بهى الدين زغلول - مفتش جهاز الأمن الوطنى ببورسعيد - الذي قال إنه أخطر محافظ بورسعيد المقال، اللواء أحمد عبدالله، واللواء عصام سمك، مدير الأمن، بوجود احتقان بين جماهير الفريقين قبل المباراة ونصحهما بنزول جماهير الأهلى القادمة فى القطار فى محطة الكاب (30 كم جنوب بورسعيد) ونقلهم من هناك إلى داخل المدينة من مدخل الجميل على طريق دمياط، تجنباً لاحتكاكهم بجمهور المصرى بمحطة سكك حديد بورسعيد. وتسلمت النيابة العامة فى بورسعيد، الأحد ، تسجيلات وفيديوهات تظهر عدداً من الأشخاص أثناء تواجدهم داخل وخارج استاد بورسعيد وهم يحملون أسلحة بيضاء. المصدر : أصوات مصرية