ما زلت في غيك وما زال الوهم يسكنك سيدي ارفع الستار عن نافذة قلبك وشرع الأبواب واستقبل شمس صياح يخلو من وجودي !! هي الحقيقة التي تأبى تصديقها تماما كالمتعلق بالسراب يجري تجاهه حيث لا شيء .. جداولي جفت وهذا الشتاء امحل .. وأجدبت واحة القلب فذبلت زهوره . لم يبقى الا هيكلها وقد تناثرت أوراقها تذروها رياح الفقد تعصف بما تبقى منها .. غاب عن خاطرك انني لي ولست لاحد ، وأنك كلما حاولت امتلاكي ، فررت من بين أصابعك كعصفور دوري يعشق حريته وفضائه . نسيت او تناسيت ، انني مهرة جامحة صعبة المراس ، لا يمكن ترويضها بالضغط عليها، وتعلم انك بذلك لا تزيدني الا جنونا وكبرياء .. قد ادمرك وادمر نفسي لا ضير ، فانا كالأشجار أموت واقفة .. ونسيت انني سليلة العز ، ولست جاريتك التي تأمرها فتطيع . دع الوقت يمر واترك الساعة ازفة ، لا يهم الوقت لانه ضائع في انتظار ما لن ياتي .. تقبل الهزيمة سيدي عندما تخوض معركة ، تعلم منذ بدايتها انها خاسرة .. قلت لك منذ البداية ان هامش حريتي لا سقف له ، وانني أهيم في سحر كل كلام يستفز قلمي لست حكرا على احد .. اكتب لمن أشاء وأحاور من أشاء ما دام ذلك يلهمني ويسكب شلالات عشقي للكلمات . لا احد يملك قلمي ولا حتى أنا .. فهو يجري في بحر من سحر البيان يسكبني على صفحة ماءه .. .. كلماتي ووحي قلمي .. غدير سلسبيل لمن يتذوقون ولمن يجدون فيها الإلهام .. فلا تعطي لنفسك الحق بان تقف كحرس حدود تمنع منه الاقتراب !! اعرف متى اوقف من يستحق التوقف واضع خطوطي الحمراء في وجه كل من يتعداها .. لا ترهق نفسك باسترجاعي ولا تحاول الا اذا تقبلت انني أعي ما افعله ولست بقاصر ان عقلي اكبر مما تتصور وان بدا لك مجنونا مستهترا .. فوراء كل هذا الجنون عقل جن من التعقل حتى تفرد واصبح ذاتي التي تراها، لا التي تتصور .. عذرا متك سيد التعقل ورجاحته هل لي بهذا الجنون الذي يخصني ؟! هل لي ان ارسم طريقي بالشكل الذي اريد وبالاتجاه الذي احدده بعيدا عن اتزانك ؟!