لسحر من المعاصي والذنوب الكبيرة وقد عد الرسول صلي الله عليه وسلم السحر من السبع الموبقات, والشريعة الإسلامية تأمر الإنسان بالإستقامة والبعد عن الموبقات حتي ينال رضي الله عز وجل.. يقول الشيخ محمود الإبيدي إمام وخطيب بالأوقاف أن الأئمة إختلفوا في حكم المرأة الساحرة, فذهب الأئمة الثلاثة أحمد والشافعي ومالك إلي أن حكم المرأة الساحرة حكم الرجل, وذهب الإمام أبو حنيفة إلي أن حكمها الحبس حتي ترجع إلي الإسلام بالتوبة, لأنها مرتدة أو تموت وقد دلت آية البقرة وهي قول الله تعالي وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل علي الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتي يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضآرين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون علي أن السحر كفر ومتعلمه كافر أي الساحر وهو واضح في بعض الأنواع وهو التعبد للشياطين أو للكواكب وأما النوع الآخر الذي هو من باب الشعوذة فلا يكفر به أصلا, عمل السحر حرام وهو من الكبائر بالإجماع وقد عده النبي صلي الله عليه وسلم من السبع الموبقات ومنه ما يكون كفرا ومنه ما لا يكون كفرا بل معصية كبيرة فإن كان فيه قول أو فعل يقتضي الكفر فهو كفر وإلا فلا, وقد اختلف العلماء في توبة الساحر هل تقبل أو لا تقبل ؟!والصحيح إن شاء الله تعالي أنه لم يسد باب التوبة علي أحد من خلقه علي الإطلاق بل أن المشرك لو تاب تاب الله عليه.