صونيا عامر.. كاتبة ، شاعرة، تشكيلية لبنانية، حائزة على شهادة الماجستير بإدارة الأعمال، تعيش فى الكويت منذ العام 1989.. لها العديد من المؤلفات.. منها ديوان مطبوع بعنوان « تيه » ، صدر عند دار الوطن، الكويت مارس 2012، كما وصدر للشاعرة مجموعة قصصية بعنوان » ... وقصص أخرى » عن مؤسسة الرحاب الحديثة، بيروت، لبنان نوفمبر 2012.. وديوان «عصفور الجنة» ورواية بعنوان « بطن الحوت ».. وللشاعرة مشاركات شعرية وأدبية عديدة بالعديد من الصحف والمجلات العربية والمحلية. وفيما يلى حوار للشاعرة اللبنانية صونيا عامر مع "شموس نيوز".. - إلى أي مدى تمكنت المرأة من منافسة الرجل في المجالات الأدبية سواء القصة القصير ة أو الرواية أو الشعر؟ المرأة العربية سائرة نحو الحرية، وهذا التطور سمح لها بالتقدم خطوة في مجال منافسة الرجل بقدراتها الأدبية والشعرية، إلا أن عدد الكتاب والشعراء الرجال ما زال يفوق عدد النساء في العالم العربي. - ترى هل حققت المرأة العربية ما تصبو إليه .. وما كانت تتطلع لتحقيقه؟ حققت بعضا منه، ومازالت تسعى لتحقيق الباقي. - ما رأيك في الشعر الحر خاصة أن هناك من لا يعترف به حتى الآن ويصر على أن الشعر هو ما يكتب عاموديا؟ الشعر الحر، هو شعر حر، نوع من أنواع الشعر النثري، جميل ويساعد بتوصيل الفكرة بسهولة أكثر من الشعر المنظوم، وكل له جمالياته. - ماذا عن حرية المرأة وإلى أي حد يمكن أن تمارس المرأة حريتها الفكرية؟ حرية المرأة هي جزء لا يتجزأ من حرية الإنسان، وللمرأة أن تمارس حريتها الفكرية الى الحد الذي تراه مناسبا، فهي سيدة حرة، ناضجة مسئولة عن كامل حريتها. - تتميز المرأة الكويتية بقدرات خاصة في المجالات الأدبية .. كيف ترين الكاتبة الكويتية ؟ بعين المحبة والتقدير، فللكويتيات باع طويل في مجال إثبات الذات وحقوق المرأة بداية، وذلك على مستوى دول الخليج، فلطالما كن سباقات في مجال الفن والشعر والرسم والتمثيل والفنون جميعا. - هل تمكنت الكاتبة الكويتية من المنافسة على المستوى العربي وهل حققت نوع من التميز؟ بالتأكيد، وليلى العثمان أكبر مثال. - هل توجد خطوط حمراء لممارسة المرأة في المجالات الأدبية المختلفة؟ الخطوط الحمراء هي ذاتها التي تقيد الرجل الحر المسؤول، لا فرق بين رجل وأنثى إلا بالتقوى. - إلى أي المدارس الأدبية تنتمين؟ الى مدرسة أؤسسها بنفسي، مدرسة لم توجد بعد، فالكتابة فن وإبداع ولذلك فالتحديث عنصر هام من عناصر نجاحها، أتأثر بالكثيرين ولا أتبع أحدا. - كيف كانت رحتلك مع الكتابة؟ رحلتي مع الكتابة لطالما كانت ومازالت شيقة، فأنا لا أمتهن الحرف، إنما هو من يستهويني، أكتب لأفرح وأعبر عن نفسي وأساهم في تطوير مجتمعي، لا لشيء آخر، لقد اعتدنا الحزن، أما أنا فشخص سعيد. - ما دور الكاتبة الكويتية في توثيق الأحداث الحالية؟ دور الكاتبة الكويتية يمكنك توثيقه من الكثيرات أولهن المبدعة ليلى العثمان وغيرها ممن يحاولن جاهدات شق طريق الأدب والشعر. - هل تمكنت المرأة العربية من الوصول إلى المنافسة على المستوى العالمي؟ في مجال الكتابة ليس بعد، أو فلنقل إلا قليلا، فالمرأة العربية تفوقت ربما في نشاطات سياسية تخص حقوق المرأة كالدكتورة نوال السعداوي وغيرها من الناشطات. - ماذا تعنى الجوائز بالنسبة لك؟ وما هي الرسالة التي تطرحيها في كتاباتك؟ الجوائز تعني لي الفرح كالتي حصدتها بمعرض بيروت الدولي 56 للكتاب حين حازت مجموعتي القصصية " ... وقصص أخرى" على المرتبة الأولى عن فئة الأدب. رسالتي" كن أنت فأنت مت بعدك"، بمعنى، كن صادقا مع نفسك، كن صادقا مع نفسك، كن صادقا مع نفسك ومن ثم مع الآخرين. ** وماذا عن علاقة الرجل بالمرأة وتأثيرها في تقدم المرأة العربية أو تخلفها؟ علاقة الرجل بالمرأة جوهرية، وتؤثر على كافة جوانب حياتها بشكل عام، المرأة إنسان عاطفي ويحتاج للحنان والتفهم من قبل الرجل، فإن لم تتوفر هاتين الصفتين بالشريك، ستتأثر المرأة سلبا، لا شك. ما المقولة التي تؤمنين بها؟ الإنسان حكيم نفسه، هذا ما قالته جدتي. ** هل الكاتب تحركه موهبة فقط أم هناك دراسات تدعم هذه الموهبة لازمة لخلق كاتب متميز؟ الموهبة هي الأهم، الكتابة خيال، من لا يتسم بالأفق العريض لا يمكنه الكتابة، يأتي الشق الثاني ألا وهو المسؤولية الاجتماعية والتي تصقل بالتعلم وتطوير المهارات. - * ما رأيك في الكتاب الموجودين على الساحة الأدبية حاليا؟ أرى بأننا في عصر النهضة، حرية الكتابة أعطت المجال للكثيرين من الموهوبين للظهور وإبراز مواهبهم، بعيدا عن الذل والقهر. - هل ما زالت لك أحلام وطموحات تريدين تحقيقها؟ بالتأكيد، يوم أتوقف عن الأحلام سوف أتوقف عن الكتابة.