كما يَنبُتُ الصبارُ في الصحاري ... و جدتُ شيئا ...بل أشياءَ تستفزُّني كان الليلُ يعزفُ صمتَه و شجوني و كنتُ أغزلُ رداءً من الحبِ لأدثّرَك و تُدثّرَني أيعلمُ صمتُكَ أن صمتِي انتظره طويلا .... كما يُنتظر الماءُ السلسبيلُ؟.... تهتُ كما المتشردُ ...دون بَوصلةٍ لا يعرفُ المستحيلَ لتوقفني...ذراعيكَ وسطَ ريحٍ ما عرفتِ الرَّحمةَ ولو قليلاَ فأحاطتني حباً و عشقاً ليس له مثيلاَ صديقان أنا و أنتَ ...في بحرٍ لا يفكرُ بالظمأِ كلما مدَّ و جَزَرَ... نَرقصُ على أمواجِهِ الزُّرْقِ حبيبان أنا و أنت ...في ليلٍ هَجَره النومُ نُغني على هدوئِه سيمفونيةَ عشقٍ بطولِ الشَّوقِ نُطّلُ على صباحٍ رَسَمْنا على خيوطِه بَشائرَ الغدِ المُشرقِ لا نَتوقَّف لنتفحَّصَ الخريطةَ و مسارَ الطريقِ ... عيوننا ترنو حيث أخدنا ريحُ الهوى حيث أنا و أنت سوى لا نفكُر في العيوبِ و لا الاختلافِ مهما القلبُ انكوى حبيبان لا نكتبُ للبكاء و لا نبكي على الأطلالِ حبنا تغريدٌ تحت الظلالِ نَبْتٌ ...يرتوي من صدقِ الوفاءِ كما وفاءُ الصبار... للصحاري كما النجمُ ... للسَّماءِ ...