قررت أن تفصح عما بداخلها وتُفجر بركان قلبها الخامد عن حُبٍ استعبدها لسنوات. عشقته حتى الجنون أحبته سراً بلا قيود حبا بلا شروط وكانت له صديقة فقط صديقة حقا ماأقساه!! كان لها بئراً هوت فيه لسنوات تحملت هى على أمل أن يشعر يومًا ما. وتمر الأيام وهى تحبه فى صمت تتألم حين تراه يعشق غيرها فى صمت، تبكى بلا دموع فى صمت، تكتفى ببقايا من مشاعر وهمية تختلسها من طيات قلبه فى صمت، تلعب دورا ثانويا فى حياته وله هو دور البطولة على خشبة المسرح القائم على أركان قلبها، أحبته فى صمت، استعبدها فى صمت، ورضخت فى صمت، أما اليوم قد قررت أن تمزق ستار الصمت وتصارحه هى تشعر أنه تغير ربما تحركت مشاعره فى النهاية وبات قلبه الحجرى ينبض أو ربما تعود عليها ولن يرفض حبها هى لاتأبى لكرامتها بل ترى فى حبها له كرامة لاتأبى لنظرة الآخرين بل يكفى أن تنظر فى عينيه كى تمتلك العالم بأثره، اليوم ستصارحه وحانت اللحظة الموعودة التى طالما تمنتها انطلقت فى أبهى أثوابها تألقت كنجمة ساطعة فى السماء براقة يشع منها ضوء الحب الخافت يأثر الناظرين هى على يقين أنه لن يرفض وكيف يرفض من قدم قلبه وعمره ملك يديه كيف يرفض من باع عمره واشتراه. هو لن يجد من يحبه مثلما أحبته هى قطعا لن يرفض! نظرت فى عينيه وبداخلها نيران تتأجج من حُبٍ مشتعل أخبرته أن لديها سرا فأخبرها بأن لديه آخر. فرحت ربما سيخبرها هو أولا وانتظرت أن تخرج من شفتيه الكلمات التى سوف تغير حياتها للأبد رأت أمام عينيها الجنة تنبت من الأرض البرية فى لحظات. فقال عزيزتى اليوم أنا تغيرت ومن نهر الحب ارتويت فابتسمت فى خجل وهى توشك أن ترقص فرحا ً فقال انتظرى ياصديقتى حتى تريها أنها ملاك أتعلمين تشبهك كثيرا!!!!!! فانهارت الأرض تحت قدميها واحترقت فى النار جنتها أوشك قلبها على الخروج جفت فى عينيها الدموع واحتشدت على لسانها الكلمات وانحشرت فى صدرها الصرخات ونطقت بحروف من نيران وقالت أتعلم ياعزيزى سرى اليوم فقط فقدت حبيبى للأبد............