الأزهر ينفي ما تم تداوله بشأن اقتراح وكيله بتشكيل لجان فتوى مشتركة مع الأوقاف    شعبة الخضروات: خلال الشهرين المقبلين سيحدث انخفاض في أسعار الليمون    النائب عاطف المغاوري: خلاف حول رفع الإيجار القديم 20 ضعفًا.. وطالبنا بشرائح    الحكومة الفلسطينية ترفض الآلية الإسرائيلية المقترحة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة    تطورات وتفاصيل مهمة يكشفها موقع أكسيوس بشأن غزة ونووى إيران.. فيديو    باكستان: نريد السلام ولكنا سنتصدى لأي عدوان من جانب الهند    ردا على ضرب مطار بن غوريون.. النيران الإسرائيلية تشتعل في اليمن    ترامب: لست متأكدا مما يرغب رئيس وزراء كندا في مناقشته خلال اجتماع البيت الابيض    موعد مشاهدة مباراة الإياب بين باريس سان جيرمان وآرسنال في دوري أبطال أوروبا والقنوات الناقلة    الزمالك يستكمل اجتماع حسم مصير بيسيرو عصر اليوم    سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواقع الانشائية بمدينة بدر    ضبط مبلط بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل في المنيا بعد استدراجه بمنزل مهجور    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    5 مرشحين لتدريب الزمالك حال إقالة بيسيرو    مدرب سيمبا: خروج الزمالك من الكونفدرالية صدمة كبرى فهو المرشح الأول للبطولة    الحكومة تصدر بيانا بشأن "البنزين المغشوش" في محطات الوقود    ارتفاع كبير ب400 للجنيه.. مفاجأة في أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة (محليًا وعالميًا)    رغم هطول الأمطار.. خبير جيولوجي يكشف أسباب تأخير فتح بوابات سد النهضة    موجة حارة.. بيان مهم ل الأرصاد يكشف طقس اليوم الثلاثاء 6 مايو (احذروا الشبورة)    تامر حسني ومصطفى حجاج يشعلان حفل زفاف رنا رئيس    الدولار ب50.63 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء 6-5-2025    العالم بعد منتصف الليل.. سلسلة انفجارات تهز حلب.. وقصف خان يونس (فيديو)    شريف فتحي يقيم مأدبة عشاء على شرف وزراء سياحة دول D-8 بالمتحف المصري الكبير    نائب وزير السياحة والآثار تترأس الاجتماع الخامس كبار المسؤولين بمنظمة الثمانية    محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء.. واستعدادات شاملة لعيد الأضحى    سعر الخوخ والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025    مؤتمر منظمة المرأة العربية يبحث "فرص النساء في الفضاء السيبراني و مواجهة العنف التكنولوجي"    فرط في فرصة ثمينة.. جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بعد تعادل نوتنجهام فورست    لتفادي الهبوط.. جيرونا يهزم مايوركا في الدوري الإسباني    قابيل حكما لمباراة سموحة والطلائع.. ومصطفى عثمان ل زد والاتحاد    "READY TO WORK".. مبادرة تساعد طلاب إعلام عين شمس على التخظيظ للوظيفة    التعليم توجه بإعادة تعيين الحاصلين على مؤهلات عليا أثناء الخدمة بالمدارس والمديريات التعليمية " مستند"    جموع غفيرة بجنازة الشيخ سعد البريك .. و"القثردي" يطوى بعد قتله إهمالا بالسجن    رابط النماذج الاسترشادية لامتحان الرياضيات التطبيقية لطلاب الثانوية العامة 2025    أرقام جلوس الثانوية العامة خلال أيام :تقليص عدد اللجان ومنع عقدها فى «مقرات الشغب» بالسنوات السابقة    مصرع طالب إثر انقلاب دراجة بخارية بقنا    وزير وفنان وطالب :مناقشات جادة عن التعليم والهوية فى «صالون القادة»    إيناس الدغيدي وعماد زيادة في عزاء زوج كارول سماحة.. صور    سفيرة الاتحاد الأوروبى بمهرجان أسوان لأفلام المرأة: سعاد حسنى نموذج ملهم    أصل الحكاية| ديانة المصريين القدماء.. حتحور والبقرة المقدسة بين الرمز والواقع    هجوم عنيف بمسيرات أوكرانية يستهدف موسكو ووقف الرحلات في 3 مطارات    "كتب روشتة خارجية".. مجازاة طبيب وتمريض مستشفى أبو كبير    احترس من حصر البول طويلاً.. 9 أسباب شائعة لالتهاب المسالك البولية    10 حيل ذكية، تهدي أعصاب ست البيت قبل النوم    رنا رئيس تتألق في زفاف أسطوري بالقاهرة.. من مصمم فستان الفرح؟ (صور)    4 أبراج «ما بتتخلّاش عنك».. سند حقيقي في الشدة (هل تراهم في حياتك؟)    رسميًا.. جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025 بالجيزة (صور)    وكيله: عقد عطية الله مع الأهلي ينتهي بنهاية المونديال.. ولدينا عروض عربية    "كاميرا وروح" معرض تصوير فوتوغرافي لطلاب "إعلام بني سويف"    على مساحة 500 فدان.. وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي ل "حدائق تلال الفسطاط"    تطور جديد في أزمة ابن حسام عاشور.. المدرس يقلب الموازين    ضبط طفل تحرش بكلب في الشارع بالهرم    جاي في حادثة.. أول جراحة حوض طارئة معقدة بمستشفى بركة السبع (صور)    هل ارتداء القفازات كفاية؟.. في يومها العالمي 5 خرافات عن غسل اليدين    أمين الفتوى يوضح حكم رفع الأذان قبل دخول الوقت: له شروط وهذا الأمر لا يجوز شرعًا    الإفتاء توضح الحكم الشرعي في الاقتراض لتأدية فريضة الحج    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى ندوة بهيئة الكتاب: طه حسين أفضل وزير تعليم
نشر في شموس يوم 13 - 03 - 2013

المبادئ التى رفعتها ثورة 25 يناير فى 2011 عيش، حرية، عدالة اجتماعية، ديمقراطية هى بالضبط ما نادى به طه حسين ولن تنهض مصر الا اذا ردت الاعتبار لطه حسين. جاء ذلك فى الندوة التى نظمتها هيئة الكتاب ، برئاسة د. أحمد مجاهد ، حول طه حسين وتطور الوعى فى القرن العشرين وشارك فيها د. محمد حافظ دياب والكاتب حلمى النمنم وأدارها الناقد والكاتب شعبان يوسف وقال: مصرون على أن تكون الثقافة مواجهة لكافة الظروف التى تحدث فهى حائط صد لأشكال الجهل والتخلف وقد روعنا من محاولة اغتيال طه حسين ومحاولة قص رأسه فى المنيا وهذا لا يعد حدثاً عابراً وإنما حدث رمزى ومثلما حدث فى سوريا تحطيم تمثال أبى العلاء المعرى، طه حسين رحل فى أكتوبر 1973 ويجب أن تكون مصر هى محل الاحتفاء بطه حسين ، وفى عام1976 صدر كتاب "طه حسين فى ميزان الإسلام" لأنور الجندى الذى هاجمه فيه بضراوة وبعده صدر كتاب فى الأردن لأحد من يتسترون بالإسلام وهاجم طه حسين أيضاً، وأضاف شعبان أن طه حسين هو الذى بنى نفسه حيث ولد فى أسرة فقيرة جداً ثم أصابه العمى واستطاع أن يقاومهما وكتب طه حسين عدة كتب تجديد ذكرى أبى العلاء المعرى وفلسفة ابن خلدون حتى كتاب الأيام وهوجم هجوماً شديداً وقيل عليه أنه ملحد وأنه كافر، وطوال هذه المسيرة ظل هو عنوان التنوير، وخاض معارك كثيرة.
وقال د.محمد حافظ دياب : اعتداءات كثيرة طالت طه حسين بدءاً مما ذكره وهو طالب فى الأزهر عندما أصدر الأزهر قراراً فى 1913 بتكفير الحجاج بن يوسف فقال طه حسين إنها إساءة أدب منه وليس كفراً فكفروه هو الآخر، وكتب قبل ذلك عن العصر العباسى واتهم بالمجون والخلاعة.
أما عن أنور الجندى فلم يتهم طه حسين بعد وفاته وانما قبل، والاتهامات أخذت تشكلات كثيرة والسؤال هو لماذا ولابد أن يقترن مع السؤال ما الذى يوجد الآن فى الحاضر المصرى يدعو لاتهامه وقطع رأس تمثاله.
وأضاف دياب: قدم طه حسين فكرتين أساسيتين الأولى أن يكون هناك تعليماً واحداً فى مصر ومنذ عهد محمد على هناك ميثاقين من التعليم النمط الأول هو التعليم الأزهرى، ونمط آخر تطلبته ضرورة الإدارت والحياة المصرية، والفكرة الثانية أن قبل طه حسين كان هناك من يرى مصر الغرب فقط وعندما جاء طه حسين قال مصر الشرق الغرب، وقد قرأت البروتوكول الذى صيغ بين وزارة التربية والتعليم وحزب الحرية والعدالة ويحاولون فصل البنين عن البنات وارتداء الطالبات لما يسمونه بالزى الشرعى، وهناك محاولات فى الجامعات أيضاً، طه حسين كان ينبهنا لما وقع فيه حال التعليم وامتد ليشمل مجالات ثقافية كثيرة جداً.
وأضاف دياب: ما وضحه طه حسين فى دراسته هو جديد ابن خلدون انه تجاوز الفقه والكلام إلى علم العمران أما الشافعى والمعتزلة فمرجعيتهما دائما الفقه والسنة، وعندما عاد طه حسين بعد بعثته الفرنسية درس الأدب الرومانى واليونانى ثم قدم كتابه مستقبل الثقافة المصرية وقبلها كتابه الذى اثار ضجة عن الشعر الجاهلى، ثم كتابه "الفتنة الكبرى" ولذا كان لابد من مواصلة الاتهامات لطه حسين، والاتهامات بدءا من انه لا يعترف بابراهيم واسماعيل وأن كتبه مليئة بالإسرائيليات ودائماً مواجها بالقوى الأخرى المضادة.
وعن الجديد الذى قدمه طه حسين حول تجربة الليبرالية فى مصر قال دياب: بدأت التجربة منذ عهد رفاعة الطهطاوى لكن التجربة الليبرالية تبلورت مع فكر السلفيين الاصلاحيين وهذه الجماعة الاصلاحية حاولت أن توازن بين التراث والحداثة، والشيخ عبد الرازق جاء وفصل بين الدين والدولة وقال أن الإسلام لم ينتصر لأى نظام سياسى وجاء طه حسين توغل ابعد.
وأن ما يسمى "بثقافة الظل" ربما كان لطه حسين النصيب الأوفى فى هذه الكتب الموجودة امام المساجد ، وسيظل الأمر دائما ملاحقة بين قوى السلفيين وبين اصفى وانقى رواد الفكر الحديث.
وقال حلمى النمنم: بغض النظر عن ما حدث لرأس طه حسين فهذا سياق عام فى مصر، فى اكتوبر القادم يمر 40 عاماً على وفاة طه حسين، وأول رسالة دكتوراة منحتها الجامعة للطالب طه حسين وكانت عن أبى العلاء المعرى ويجب أن تحتفل وزارة التربية والتعليم بهذا الحدث والجامعة المصرية وأرى أنه أفضل وزير تعليم جاء لمصر، والدستور الذى جاء مشوها وضع به مادة تلزم بتطوير التعليم خلال 10 سنوات وإنما كان هو أول من نادى بالقضاء على الجهل، ومجانية التعليم ولكنه مكروه من الجميع.
وأضاف النمنم: قد رفعوا كتاب الأيام الذى كان مقرراً فى المدارس وقالوا أنه يسئ لشيخ الكتاب وتبين بعد ذلك أن هناك دار نشر دفعت رشوة لكى يلغى هذا الكتاب ويتم وضع كتاب طبعته دار النشر هذه.
والمقصود تشويه طه حسين وهناك نوع من الحقد الخاص لطه حسين، واذا كانت الثقافة المصرية فى القرن 19 يمكن ان نلخصها فى اسم رفاعة الطهطاوى ففى القرن العشرين يمكن ان نلخصها فى اسم طه حسين رغم ان الطريق كان ملتبسا جدا فى القرن العشرين، واذا كان الانسان مثقفا بحق فلابد ان يكون مكروها فى مصر، وحين سافر طه حسين إلى باريس نال درجة الدكتوراة فى ابن خلدون الذى كان مكروها أيضاً من القوى السياسية ففى مقدمة ابن خلدون نجده يحذر من العهر بين التجارة والسلطة، وهو ما أدى الى الفساد، واتهم طه حسين بالكفر والذى فعله فى دراسته انه تعرض للحادث الذى تم للخليفة الثالث عثمان بن عفان هو الذى حللها، وكتب عنه انور الجندى وقال انه عميلا للصهيونية لانه لم يذكر فلسطين فى ايا من كتاباته وهذا كذب لانه كتب مقالا بعنوان فلسطين، وبعد 67 19 قال المفكرون العرب ان مشكلتنا مشكلة حضارية واتجهوا جميعا هذا الاتجاه ورد عليهم طه حسين فى مجلة الاذاعة والتلفزيون وقال ان اسرائيل ليس لديها حضارة وتاخذها من الغرب ومشكلتنا معهم مشكلة عسكرية ولابد ان نعيد بناء الجيش المصرى ويكون جيش قوى وهو الوحيد الذى قال ذللك وقتها . وتابع النمنم : طه حسين قرر مجانية التعليم حتى التعليم الثانوى ورفع عليه قضايا ولم ينتصر له الا جمال عبد الناصر عندما قرر مجانية التعليم حتى الجامعة ، كما أسس 3 جامعات فى مصر وهذا طه حسين الذى تجهله وتتجاهله وزارة التربية والتعليم والتعليم العالى ووزارة الثقافة ،واذا اخذنا الاسلام كقيم معنوية وسلوك فيكون طه حسين افضل مسلم لأنه أصر على ديمقراطية التعليم، وكان منتبها لبعد العدالة الاجتماعية عندما كتب المعذبون فى الأرض وبناء عليه رفع القلم السياسى تقرير إلى الملك فاروق ان طه حسين شيوعى، وعندما تحدث عن الثقافة المصرية والعقل المصرى فى 1938 وقال اننا يجب أن نتعامل بندية مع الغرب فلسنا اقل منهم فهم اخذوا من التراث الاسلامى والحضارة الاسلامية والحضارة الفرعونية، والمبادئ التى رفعت فى 2011 عيش حرية عدالة اجتماعية ديمقراطية هى بالضبط ما نادى به طه حسين ولن تنهض مصر الا اذا ردت الاعتبار لطه حسين.
دولة الخلافة احتلت مصر ولا أحد ينادى بالخلافة الآن إلا حزب التحرير، والإسلام هو الحرية وما جاء محمد بالإسلام فقط وانما جاء ليحرر الناس.
فى ندوة بهيئة الكتاب:
طه حسين أفضل وزير تعليم
المبادئ التى رفعتها ثورة 25 يناير فى 2011 عيش، حرية، عدالة اجتماعية، ديمقراطية هى بالضبط ما نادى به طه حسين ولن تنهض مصر الا اذا ردت الاعتبار لطه حسين. جاء ذلك فى الندوة التى نظمتها هيئة الكتاب ، برئاسة د. أحمد مجاهد ، حول طه حسين وتطور الوعى فى القرن العشرين وشارك فيها د. محمد حافظ دياب والكاتب حلمى النمنم وأدارها الناقد والكاتب شعبان يوسف وقال: مصرون على أن تكون الثقافة مواجهة لكافة الظروف التى تحدث فهى حائط صد لأشكال الجهل والتخلف وقد روعنا من محاولة اغتيال طه حسين ومحاولة قص رأسه فى المنيا وهذا لا يعد حدثاً عابراً وإنما حدث رمزى ومثلما حدث فى سوريا تحطيم تمثال أبى العلاء المعرى، طه حسين رحل فى أكتوبر 1973 ويجب أن تكون مصر هى محل الاحتفاء بطه حسين ، وفى عام1976 صدر كتاب "طه حسين فى ميزان الإسلام" لأنور الجندى الذى هاجمه فيه بضراوة وبعده صدر كتاب فى الأردن لأحد من يتسترون بالإسلام وهاجم طه حسين أيضاً، وأضاف شعبان أن طه حسين هو الذى بنى نفسه حيث ولد فى أسرة فقيرة جداً ثم أصابه العمى واستطاع أن يقاومهما وكتب طه حسين عدة كتب تجديد ذكرى أبى العلاء المعرى وفلسفة ابن خلدون حتى كتاب الأيام وهوجم هجوماً شديداً وقيل عليه أنه ملحد وأنه كافر، وطوال هذه المسيرة ظل هو عنوان التنوير، وخاض معارك كثيرة.
وقال د.محمد حافظ دياب : اعتداءات كثيرة طالت طه حسين بدءاً مما ذكره وهو طالب فى الأزهر عندما أصدر الأزهر قراراً فى 1913 بتكفير الحجاج بن يوسف فقال طه حسين إنها إساءة أدب منه وليس كفراً فكفروه هو الآخر، وكتب قبل ذلك عن العصر العباسى واتهم بالمجون والخلاعة.
أما عن أنور الجندى فلم يتهم طه حسين بعد وفاته وانما قبل، والاتهامات أخذت تشكلات كثيرة والسؤال هو لماذا ولابد أن يقترن مع السؤال ما الذى يوجد الآن فى الحاضر المصرى يدعو لاتهامه وقطع رأس تمثاله.
وأضاف دياب: قدم طه حسين فكرتين أساسيتين الأولى أن يكون هناك تعليماً واحداً فى مصر ومنذ عهد محمد على هناك ميثاقين من التعليم النمط الأول هو التعليم الأزهرى، ونمط آخر تطلبته ضرورة الإدارت والحياة المصرية، والفكرة الثانية أن قبل طه حسين كان هناك من يرى مصر الغرب فقط وعندما جاء طه حسين قال مصر الشرق الغرب، وقد قرأت البروتوكول الذى صيغ بين وزارة التربية والتعليم وحزب الحرية والعدالة ويحاولون فصل البنين عن البنات وارتداء الطالبات لما يسمونه بالزى الشرعى، وهناك محاولات فى الجامعات أيضاً، طه حسين كان ينبهنا لما وقع فيه حال التعليم وامتد ليشمل مجالات ثقافية كثيرة جداً.
وأضاف دياب: ما وضحه طه حسين فى دراسته هو جديد ابن خلدون انه تجاوز الفقه والكلام إلى علم العمران أما الشافعى والمعتزلة فمرجعيتهما دائما الفقه والسنة، وعندما عاد طه حسين بعد بعثته الفرنسية درس الأدب الرومانى واليونانى ثم قدم كتابه مستقبل الثقافة المصرية وقبلها كتابه الذى اثار ضجة عن الشعر الجاهلى، ثم كتابه "الفتنة الكبرى" ولذا كان لابد من مواصلة الاتهامات لطه حسين، والاتهامات بدءا من انه لا يعترف بابراهيم واسماعيل وأن كتبه مليئة بالإسرائيليات ودائماً مواجها بالقوى الأخرى المضادة.
وعن الجديد الذى قدمه طه حسين حول تجربة الليبرالية فى مصر قال دياب: بدأت التجربة منذ عهد رفاعة الطهطاوى لكن التجربة الليبرالية تبلورت مع فكر السلفيين الاصلاحيين وهذه الجماعة الاصلاحية حاولت أن توازن بين التراث والحداثة، والشيخ عبد الرازق جاء وفصل بين الدين والدولة وقال أن الإسلام لم ينتصر لأى نظام سياسى وجاء طه حسين توغل ابعد.
وأن ما يسمى "بثقافة الظل" ربما كان لطه حسين النصيب الأوفى فى هذه الكتب الموجودة امام المساجد ، وسيظل الأمر دائما ملاحقة بين قوى السلفيين وبين اصفى وانقى رواد الفكر الحديث.
وقال حلمى النمنم: بغض النظر عن ما حدث لرأس طه حسين فهذا سياق عام فى مصر، فى اكتوبر القادم يمر 40 عاماً على وفاة طه حسين، وأول رسالة دكتوراة منحتها الجامعة للطالب طه حسين وكانت عن أبى العلاء المعرى ويجب أن تحتفل وزارة التربية والتعليم بهذا الحدث والجامعة المصرية وأرى أنه أفضل وزير تعليم جاء لمصر، والدستور الذى جاء مشوها وضع به مادة تلزم بتطوير التعليم خلال 10 سنوات وإنما كان هو أول من نادى بالقضاء على الجهل، ومجانية التعليم ولكنه مكروه من الجميع.
وأضاف النمنم: قد رفعوا كتاب الأيام الذى كان مقرراً فى المدارس وقالوا أنه يسئ لشيخ الكتاب وتبين بعد ذلك أن هناك دار نشر دفعت رشوة لكى يلغى هذا الكتاب ويتم وضع كتاب طبعته دار النشر هذه.
والمقصود تشويه طه حسين وهناك نوع من الحقد الخاص لطه حسين، واذا كانت الثقافة المصرية فى القرن 19 يمكن ان نلخصها فى اسم رفاعة الطهطاوى ففى القرن العشرين يمكن ان نلخصها فى اسم طه حسين رغم ان الطريق كان ملتبسا جدا فى القرن العشرين، واذا كان الانسان مثقفا بحق فلابد ان يكون مكروها فى مصر، وحين سافر طه حسين إلى باريس نال درجة الدكتوراة فى ابن خلدون الذى كان مكروها أيضاً من القوى السياسية ففى مقدمة ابن خلدون نجده يحذر من العهر بين التجارة والسلطة، وهو ما أدى الى الفساد، واتهم طه حسين بالكفر والذى فعله فى دراسته انه تعرض للحادث الذى تم للخليفة الثالث عثمان بن عفان هو الذى حللها، وكتب عنه انور الجندى وقال انه عميلا للصهيونية لانه لم يذكر فلسطين فى ايا من كتاباته وهذا كذب لانه كتب مقالا بعنوان فلسطين، وبعد 67 19 قال المفكرون العرب ان مشكلتنا مشكلة حضارية واتجهوا جميعا هذا الاتجاه ورد عليهم طه حسين فى مجلة الاذاعة والتلفزيون وقال ان اسرائيل ليس لديها حضارة وتاخذها من الغرب ومشكلتنا معهم مشكلة عسكرية ولابد ان نعيد بناء الجيش المصرى ويكون جيش قوى وهو الوحيد الذى قال ذللك وقتها . وتابع النمنم : طه حسين قرر مجانية التعليم حتى التعليم الثانوى ورفع عليه قضايا ولم ينتصر له الا جمال عبد الناصر عندما قرر مجانية التعليم حتى الجامعة ، كما أسس 3 جامعات فى مصر وهذا طه حسين الذى تجهله وتتجاهله وزارة التربية والتعليم والتعليم العالى ووزارة الثقافة ،واذا اخذنا الاسلام كقيم معنوية وسلوك فيكون طه حسين افضل مسلم لأنه أصر على ديمقراطية التعليم، وكان منتبها لبعد العدالة الاجتماعية عندما كتب المعذبون فى الأرض وبناء عليه رفع القلم السياسى تقرير إلى الملك فاروق ان طه حسين شيوعى، وعندما تحدث عن الثقافة المصرية والعقل المصرى فى 1938 وقال اننا يجب أن نتعامل بندية مع الغرب فلسنا اقل منهم فهم اخذوا من التراث الاسلامى والحضارة الاسلامية والحضارة الفرعونية، والمبادئ التى رفعت فى 2011 عيش حرية عدالة اجتماعية ديمقراطية هى بالضبط ما نادى به طه حسين ولن تنهض مصر الا اذا ردت الاعتبار لطه حسين.
دولة الخلافة احتلت مصر ولا أحد ينادى بالخلافة الآن إلا حزب التحرير، والإسلام هو الحرية وما جاء محمد بالإسلام فقط وانما جاء ليحرر الناس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.