هذا هو عنوان المجموعة القصصية الاولى للشاعرة فاطمة الزهراء فلا، صدرت فى سلسلة كتاب الاتحاد التى يصدرها اتحاد كتاب مصر بالاشتراك مع الهيئة المصرية العامة للكتاب وهى تقع فى 118 صفحة من القطع المتوسط وتضم 16 قصة قصيرة يغلب عليها الطابع الاجتماعى ، والمؤلفة تشغل حاليا منصب رئيس فرع اتحاد كتاب مصر للدقهلية ودمياط، وصدر لها من قبل العديد من الدواوين الشعرية، وعشرات من الكتب الاجتماعية والاسرية. ************* زهرة فل للنهر.. مابين حلم المرأة وواقعها....مسافة طويلة عن اتحاد كتاب مصر تصدر المجموعة القصصية زهرة فل للنهر للأديبة والشاعرة فاطمة الزهراء فلا بغلاف هادئ يحمل صورة زهرة فل رقيقة للفنانة رانيا حافظ والمجموعة تدور في محور معاناة المرأة في المجتمع الشرقي والاحباطات المستمرة في الحب والزواج والعشق والخيانة والطموح ..تبدأ المجموعة بالقصة الرئيسية والتي تحمل عنوان زهرة فل للنهر والتي تبدأ بكلمات البطلة سلمي إلي البطل فتقول :مابين النجيمات الكثيرة وجدت عينيك تنظران في شغف باحثة عني في ملكوت الوهم , ولا تدري أني مازلت قابعة في الأرض, قصة حب بين شاب وشابة مثل معظم الشباب الذين يحصلون علي الشهادة الجامعية ولا يستطيعون تحقيق الحلم وتمر سنوات دون تحقيق هذا الحلم فيهتدي البطل إلي فكرة الزواج من امرأة تكبره في السن ليحقق طموحه في السعادة مع من يحب فيجد أن الحب يصبح سراباوأن حبيبته تلقي بزهرة الفل للنهر دليلا علي اليأس , وتنتقل الكاتبة بحسها الرومانسي لقصة أكثر رومانسية وتحمل عنوان ..الساق الثانية وهي قصة فتاة أصبحت عانسا لأن الحبيب سافر سنوات طويلة وحين عاد , عاد متأبطا ذراع امرأة أجنبية فسارت هائمة في الشوارع فأصابتها سيارة وبترت ساقها , وعاشت أيامها بين الذكري والأمل إلي أن التقت برجل أحبها ولم يكن يعرف أنها بساق صناعية , وقبل أن تقرر أن تعترف له بأنها بلا ساق رأت في حلمها أنها عروس كالدمية الجميلة تتحرك وتقفز وتراقص الحبيب الجديد .ثم أفاقت من الحلم قائلة تري هل يتحقق الحلم ؟ استمرت الشاعرة التي استعذبت الهدوء والحب الفعم باليأس والذكريات في قصصها فكانت العناوين تحمل هموم المرأةمثل حبيبي يوما ظلمتك , جامحة , طفولة قلب , رسالة في حقيبة مفقودة...وتسأل زهره بطلة قصة جامحة عقلها الباطن ألهذه الدرجة تنسي أنها أنثي يجب أن تستمتع بأنوثتها ؟, وبكت كثيرا..وماذنب الزوج يحتمل طموحها إنها كانت كالفرس الجامح لا يستطيع أي لجام أن يوقفه. ألفاظ نسائية بحتة , وأحلام أنثوية خاصة جدا وقضايا لا تشعر بها إلا امرأة عاشتها مثل إحساسها بألم الفراق و الطلاق , وعدم الانجاب وخيانة الحبيب حين يتزوج بغيرها تري هل استطاعت الكاتبة الشاعرة أن تلقي بآلامها للنهر وأشاعت أنها زهرة فل أم أن الحياة بالنسبة لها مجرد خيوط يويو يحركها الرجل ويسخر في النهاية من مشاعرها حين يداهمها الخريف فتصبح أيامها داكنة كئيبة بطعم قهوة الجدات وكحلهن في المراود