من أشهر رسامى الكاريكاتير فى العالم العربى .. رسام كاريكاتير فلسطيني ناجي العلي (1937 إلى 29 اغسطس 1987).. اسمه الحقيقى ناجى سليم حسين العلى .. تميزت رسوماته بالنقد اللاذع للكثير من القضايا الاجتماعية .. ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين. له 40 ألف رسم كاريكاتوري، اغتاله شخص مجهول في لندن عام 1987. شاهد الصحفي والأديب الفلسطيني غسان كنفاني ثلاثة أعمال من رسوم ناجي في زيارة له في مخيم عين الحلوة فنشر له أولى لوحاته وكانت عبارة عن خيمة تعلو قمتها يد تلوّح، ونشرت في مجلة "الحرية" العدد 88 في 25 سبتمبر 1961.. وفي سنة 1963 . سافر إلى الكويت ليعمل محررا ورساما ومخرجا صحفيا فعمل في الطليعة الكويتية، السياسة الكويتية، السفير اللبنانية، القبس الكويتية، والقبس الدولية. ابتدع ناجي العلي شخصية كاريكاتورية باسم "حنظلة" تمثل صبياً في العاشرة من عمره، وهو رمز للفلسطيني المعذب والقوي رغم كل الصعاب التي توجهه فهو شاهد صادق على الاحداث ولا يخشى أحد. وظهرت رسومات حنظلة في الكويت عام 1969 في جريدة السياسة الكويتية، أدار ظهره في سنوات ما بعد 1973 وعقد يداه خلف ظهره، وأصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته .. ولقيت هذه الرسومات حب الجماهير العربية كلها وخاصة الفلسطينية. ويقول ناجي العلي بأن حنظلة هو بمثابة الأيقونة التي تمثل الانهزام والضعف في الأنظمة العربية. كان لدى ناجي شخصيات أخرى رئيسية تتكرر في رسومه، منها: 1- شخصية المرأة الفلسطينية التي أسماها ناجي فاطمة في العديد من رسومه. 2- شخصية فاطمة، وهي شخصية لا تهادن، رؤياها شديدة الوضوح فيما يتعلق بالقضية وبطريقة حلها، بعكس شخصية زوجها الذي ينكسر أحيانا. وفي العديد من الكاريكاتيرات يكون رد فاطمة قاطعا وغاضبا، كمثال الكاريكاتير الذي يقول فيه زوجها باكيا: سامحني يا رب، بدي أبيع حالي لأي نظام عشان أطعمي ولادي فترد فاطمة: الله لا يسامحك على هالعملة. أو مثلا الكاريكاتير الذي تحمل فيه فاطمة مقصا وتقوم بتخييط ملابس لأولادها, في حين تقول لزوجها: شفت يافطة مكتوب عليها "عاشت الطبقة العاملة" بأول الشارع, روح جيبها بدي أخيط اواعي للولاد. 3- مقابل هاتين الشخصيتين تقف شخصيتان أخرتان, الأولى شخصية السمين ذي المؤخرة العارية والذي لا أقدام له (سوى مؤخرته) ممثلا به القيادات الفلسطينية والعربية المرفهة والخونة الانتهازيين. وشخصية الجندي الإسرائيلي, طويل الأنف, الذي في أغلب الحالات يكون مرتبكا أمام حجارة الأطفال, وخبيثا وشريرا أمام القيادات الانتهازية. ولم تقتصر رسوماته على الهم الفلسطينى فقط وإنما امتدت لتشمل التعبير عن أحوال الأمة العربية المتردية بسبب أنظمتها، فضلا عن انتقاده سياسات المجتمع الدولى الذى يكيل بمكيالين ولكن الهم الفلسطينى ظل الغالب على رسوماته، التى جسدت الحلم الفلسطينى وعبرت عن آلام وأحلام الشعب الذى يئن تحت وطأة الاحتلال . وكان «الصبى حنظلة» هو بطل رسوماته والمعبر عن قناعاته الوطنية ، وليست هناك رواية مؤكدة عن تاريخ ميلاد ناجى العلى، والشائع أنه ولد فى1937 فى قرية الشجرة الواقعة بين طبريا والناصرة شمال فلسطين وبعد إقامة دولة إسرائيل هاجر مع أهله فى 1948 إلى جنوب لبنان . مواضيع ذات صله:- المواطن العربي بعيون الكاريكاتير و"الترول فيس" كاريكاتير اليوم .. بريشة عزالدين الشناوى كاريكاتير اليوم .. بريشة مصطفى حسين كاريكاتير اليوم .. بريشة مصطفى حسين (2) كاريكاتير اليوم .. بريشة هاجد