تعرف على سعر الدينار البحريني أمام الجنيه في مصر اليوم الأربعاء 31-12-2025    أمم إفريقيا، منتخب الجزائر يلتقي غينيا الاستوائية في مواجهة تحصيل حاصل    تجديد حبس عاطلين قتلا مالك كافيه رفض معاكستهما لفتاة في عين شمس    اليوم.. نظر محاكمة 5 متهمين بخلية النزهة الإرهابية    اليوم.. نظر ثاني جلسات محاكمة المتهم بقتل أسرة اللبيني    أخبار مصر: اليوم مواعيد جديدة للمترو، اسم مدرب الزمالك الجديد، تحذير من زلزال كبير خلال أيام، صدمة عن سعر الذهب في 2026    دميترييف يسخر من تمويل أوروبا المتحضرة للمنظمات غير الحكومية لغسل أدمغة الناس    طقس اليوم الأربعاء.. تنبيه هام بشأن أجواء ليلة رأس السنة    طاجن خضار بالجبنة في الفرن، وجبة صحية وسهلة التحضير    ارتفاع أسعار الذهب في بداية التعاملات بالبورصة.. الأربعاء 31 ديسمبر    وفاة إيزايا ويتلوك جونيور نجم مسلسل "The Wire" الشهير عن 71 عاما    تمهيدًا لسحب الجنسية، واشنطن تجري تدقيقًا بشأن "أمريكيين صوماليين"    نتنياهو: عواقب إعادة إيران بناء قدراتها وخيمة    حملة مكبرة لإزالة مخازن فرز القمامة المخالفة بحرم الطريق الدائري بحي الهرم    نخبة الإعلام والعلاقات العامة يجتمعون لمستقبل ذكي للمهنة    هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على موسكو    وخلق الله بريجيت باردو    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأربعاء 31 ديسمبر    محكمة تونسية تؤيد حكم سجن النائبة عبير موسى عامين    وزارة الرياضة تواصل نجاح تجربة التصويت الإلكتروني في الأندية الرياضية    ذخيرة حية وإنزال برمائي.. الصين توسع مناوراتها حول تايوان    قوات التحالف تنشر مشاهد استهداف أسلحة وعربات قتالية في اليمن وتفند بيان الإمارات (فيديو)    د.حماد عبدالله يكتب: نافذة على الضمير !!    حمادة المصري: الأهلي مطالب بالموافقة على رحيل حمزة عبدالكريم إلى برشلونة    "25يناير."كابوس السيسي الذي لا ينتهي .. طروحات عن معادلة للتغيير و إعلان مبادئ "الثوري المصري" يستبق ذكرى الثورة    «قاطعوهم يرحمكم الله».. رئيس تحرير اليوم السابع يدعو لتوسيع مقاطعة «شياطين السوشيال ميديا»    خالد الصاوي: لا يمكن أن أحكم على فيلم الست ولكن ثقتي كبيرة فيهم    «مسار سلام» يجمع شباب المحافظات لنشر ثقافة السلام المجتمعي    تموين القاهرة: نتبنى مبادرات لتوفير منتجات عالية الجودة بأسعار مخفضة    التنمية المحلية: تقليص إجراءات طلبات التصالح من 15 إلى 8 خطوات    المحامى محمد رشوان: هناك بصيص أمل فى قضية رمضان صبحى    من موقع الحادث.. هنا عند ترعة المريوطية بدأت الحكاية وانتهت ببطولة    دعم صحفي واسع لمبادرة المتحدة بوقف تغطية مشاهير السوشيال ميديا والتيك توك    مصدر بالزمالك: سداد مستحقات اللاعبين أولوية وليس فتح القيد    شادي محمد: توروب رفض التعاقد مع حامد حمدان    استشهاد فلسطيني إثر إطلاق الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على مركبة جنوب نابلس    الأمم المتحدة تحذر من أن أفغانستان ستظل من أكبر الأزمات الإنسانية خلال 2026    رضوى الشربيني عن قرار المتحدة بمقاطعة مشاهير اللايفات: انتصار للمجتهدين ضد صناع الضجيج    الخميس.. صالون فضاءات أم الدنيا يناقش «دوائر التيه» للشاعر محمد سلامة زهر    لهذا السبب... إلهام الفضالة تتصدر تريند جوجل    ظهور نادر يحسم الشائعات... دي كابريو وفيتوريا في مشهد حب علني بلوس أنجلوس    "البوابة نيوز" ينضم لمبادرة الشركة المتحدة لوقف تغطية مناسبات من يطلق عليهم مشاهير السوشيال ميديا والتيك توكرز    د هاني أبو العلا يكتب: .. وهل المرجو من البعثات العلمية هو تعلم التوقيع بالانجليزية    الحالة «ج» للتأمين توفيق: تواجد ميدانى للقيادات ومتابعة تنفيذ الخطط الأمنية    ملامح الثورة الصحية فى 2026    هل تبطل الصلاة بسبب خطأ فى تشكيل القرآن؟ الشيخ عويضة عثمان يجيب    هل يجب خلع الساعة والخاتم أثناء الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    جامعة عين شمس تستضيف لجنة منبثقة من قطاع طب الأسنان بالمجلس الأعلى للجامعات    خالد الجندى: القبر محطة من محطات ما بعد الحياة الدنيا    خالد الجندي: القبر مرحلة في الطريق لا نهاية الرحلة    أمين البحوث الإسلامية يتفقّد منطقة الوعظ ولجنة الفتوى والمعرض الدائم للكتاب بالمنوفية    الأهلي يواجه المقاولون العرب.. معركة حاسمة في كأس عاصمة مصر    رئيس جامعة العريش يتابع سير امتحانات الفصل الدراسي الأول بمختلف الكليات    الصحة: تقديم 22.8 مليون خدمة طبية بالشرقية وإقامة وتطوير المنشآت بأكثر من ملياري جنيه خلال 2025    الزراعة: تحصين 1.35 مليون طائر خلال نوفمبر.. ورفع جاهزية القطعان مع بداية الشتاء    معهد الأورام يستقبل وفدا من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم المرضى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-12-2025 في محافظة الأقصر    نسور قرطاج أمام اختبار لا يقبل الخطأ.. تفاصيل مواجهة تونس وتنزانيا الحاسمة في كأس أمم إفريقيا 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دورالقياسات والنبائط الحيوية فِي أَمْنٍ وَجَمَال ضَمِير أَنَا وَأَنْتَ وَنَحْن
نشر في شموس يوم 07 - 01 - 2021


ِبقلم د. إيهاب مُحَمَّد زَائِد
أَوَّلُ مَا تَعَرَّفْت عَلِيّ القياسات الحيوية بِالصَّفّ الثَّالِث الجَامِعيّ عَلِيّ يَد الْأُسْتَاذ الدكتور سَلَامِه مِيخائِيل عَبْد السَّيِّد بِجَامِعَة الزقازيق . وَهُوَ أَمْرٌ مُهِمٍّ لمتخصصي الْوِرَاثَة وَالْهَنْدَسَة الوراثية والتقنيات الحيوية . فَكَيْف تَجْرِي تَعْدِيلًا دُون قِيَاس لِمَا تَقُوم بِتَعْدِيلِه . كَمَا أَنَّهُ لِيُرِي تعبيرات الجينات وَقِيَاسُهَا بِنَوْعَيْهَا الْكَمِّيّ والنوعي وَتَأْثِير التفاعلات بَيْن البِيئَة وَالْمَادَّة الوراثية مِنْ هُنَا يَظْهَرُ الِاخْتِلَافُ وَالتَّبَايُنِ وَمِنْ هُنَا نَتَعَرّف عَلِيّ التغيرات مُتَعَدِّدَة الْمُظْهِر إلَيّ الطفرات وَمِنْهَا نَقْدِرُ أَنْ نَقِيس قَوِيٌّ تطورنا أَو تقزمنا . تَطَوَّر الْأَمْرُ بِأَنْ هُنَاكَ بَصْمَة أُصْبُعٍ مِنْ خِلَالِ الفيش وَالتَّشْبِيه وَتَرْجِع قِصَّتُهَا إلَيّ صَانِعٌ فَخَّارٌ يابانِي كَانَ يَضَعُ بَصْمَة أُصْبُعَه عَلَيَّ مَا يَصْنَعُهُ مِنْ الْفَخَّارِ . ثُمَّ وَجَدْنَا قِيَاسَاتٌ فِي الحَضَارَة الْمِصْرِيَّة الْقَدِيمَة بِأحْجامٍ مُخْتَلِفَةٍ مكبرة وَصَغِيرَة ومنمنة لكائنا حَيَّة . ثُمَّ إنَّ صِنَاعَة التوابيت مِن أَحْجَار وَخَشَب تَتَطَلَّب أَنْ يَكُونَ لَدَيْه مِقْيَاسٌ حَيَوِيٌّ لِطُول الْجِسْم . وَلَفّ الممية بِالْكَتَّان يَتَطَلَّب أَنْ يَكُونَ لَدَيْه مِقْيَاسٌ حَيَوِيٌّ لِلْجَسَد وَأَخِير عِنْدَمَا ارْتَدَّا الْمِصْرِيِّين الْقُدَمَاء مُلَابِسًا يَعْنِي أَنَّ لَدَيْهِم مِقْياسا حيويا .
مِنْ هُنَا تُلَاحِظَ أَنَّ الْخَيَّاط وَصَانَع الْأَحْذِيَة أَوَّلُ مَنْ مارسوا القياسات الحيوية . تَطَوَّر الْأَمْر حَدِيثًا لِيَكُون هُنَاك بَصْمَة الْعَيْن . ثُمّ بَصْمَة الصَّوْت . ثُمّ بَصْمَة نن الْعَيْن . عِنْدَمَا قَرَأْتُ فِي الْقُرءان الْكَرِيم وَجَدْتُ هَذَا الْوَصْفُ للقياسات الحيوية بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ وذدناه بَسَطَه بِالْعِلْم وَالْجِسْم . هَذَا يَعْنِي وُجُود قِيَاسَاتٌ وَتَحْوِيل أَنَا إلَيّ رُقِم يَتَعَرَّف عَلَيْه أَنْت وَيُصْبِح هُنَاك طِبّ شَرْعِيّ بِحَال الجَرِيمَة وَيُصْبِح هُنَاك تَنَبَّأ بِالْأَمْرَاض خِلَال بَرامِج تقيس هَذَا فِي الْمَفْهُومِ الْحَدِيث لِلذَّكَاء الاِصْطِناعِي . كَمَا يُصْبِح هُنَاك تَصَوُّر للتفاعلات البروتنية قَبْلَ حُدوثِهَا بِالْجِسْم . سنذهب سَوِيًّا عَبَّر رَحْلِه لنتعرف عَلِيّ القياسات الحيوية الَّتِي أَصْبَحَتْ آمَنَّا وَأَمَانًا وَهُنَاك دَلِيلٌ بَسِيطٌ وَهُوَ مِنْ يَحْمِلُ هَاتِفٌ الأيفون يَسْتَخْدِم بَصَماتٌ حَيَّوَيْه مِن قِيَاسَاتٌ حَيَّوَيْه خَاصَّةٌ بِهِ . وَ قَوْلُهُ تَعَال وأحصي كُلّ شيئ عَدَدًا مِنْ سُورَةِ الْجِنّ (28) لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا . هُو تَحْوِيل للقياسات الحيوية الَّتِي ابْتَدَأَت بِالْقِيَاس وَانْتَهَت بالنبائط الحيويةBio-Devices مِنْ خِلَالِ هَنْدَسَةٌ البروتين وَالذَّكَاء الاِصْطِناعِي فِي قِيَاسِ وَاسْتِخْدَام القياسات الحيوية .
. تَعَدّ القياسات الحيوية أَنْسَب وَسِيلَةٌ لِتَحْدِيد الْأَفْرَاد والمصادقة عَلَيْهِم بِطَرِيقِه مَوْثُوقَةٌ وَسَرِيعَة مِنْ خِلَالِ الْخَصَائِص البيُولُوجِيَّة الْفَرِيدَة . الْيَوْم ، تُسْتَخْدَم العَدِيدِ مِنَ التطبيقات هَذِه التقنية . فِي عِلْمِ يُعْرَفُ بالقياسات الحيوية ، تُستخدم الْخَصَائِص الْجَسَدِيَّة أَو السلوكية لِتَحْدِيد الْهُوِيَّة الشَّخْصِيَّة . هُنَاك نَوْعَانِ مِنْ القياسات الحيوية : القياسات الفسيولوجية يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ أَمَّا مورفولوجية(ظاهرية) أَو بِيولوجِيَّة . تَتَكَوَّن الْمُعَرَّفَات المورفولوجية بِشَكْل أَسَاسِيٌّ مِن بَصَماتٌ الْأَصَابِع وَشَكَّل الْيَد وَالْأُصْبُع ونمط الْوَرِيد وَالْعَيْن (القزحية والشبكية) وَشَكَّل الْوَجْه . للتحليلات البيُولُوجِيَّة ، يُمْكِن اسْتِخْدَامٌ الحَمْض النَّوَوِيِّ أَوْ الدَّمِ أَوْ اللُّعَاب أَوْ الْبَوْلِ مِنْ قِبَلِ الْفَرْق الطِّبِّيَّة وَالطِّبّ الشَّرْعِيّ بِالشُّرْطَة . القياسات السلوكية الْأَكْثَر شيوعًا هِي : التَّعَرُّف عَلَى الصَّوْتِ ، ديناميات التَّوْقِيع (سرعة حَرَكَة الْقَلَم ، التسارع ، الضَّغْط الْمَبْذُول ، الميل) ، ديناميات ضَغَط الْمَفَاتِيح ، الطَّرِيقَةِ الَّتِي نستخدم بِهَا الْأَشْيَاءُ ، الْمَشْي ، صَوْت الْخُطُوَات ، الإيماءات ، إلَخ . ثُمّ التقنيات الْمُخْتَلِفَة المستخدمة هِيَ مَوْضُوعُ الْبَحْثِ والتطوير الْمُسْتَمِرّ ، وَبِالطَّبْع يَتِمّ تَحْسِينُهَا بِاسْتِمْرَار . لِمَعْرِفَة كَيْف تُكْتَسَب القياسات الحيوية السلوكية زخمًا فِي الْخِدْمَات المصرفية مِنْ خِلَالِ زِيَادَة الْخُصُوصِيَّة للحسابات . الْحَقِيقَةِ هِيَ أَنْ القياسات الحيوية – وَالْعَلَاقَةُ بَيْنَ الْإِنْسَانِ والتكنولوجيا – مَوْضُوعٌ رَائِع . خَرَجَ مِنْهُ ممارسات حَيَاة مِثْل الْفَنُّ السَّابِعُ وَهُوَ السِّينِما والنماذج الْبَشَرِيَّة للجمال فِي الْجَسَدِ . فَقَدْ قَامَتْ هُولِيوُود بِإِعَادَة اخْتِرَاع القياسات الحيوية مُنْذ الستينيات فِي مَنْشُورٌ الْمُدَوَّنَة الْخَاصّ بِنَا (هوليوود والقياسات الحيوية) .
تُسْتَخْدَم القياسات الحيوية بَدَأَت السُّلُطَات التطبيقات الَّتِي تُسْتَخْدَم القياسات الحيوية للتحكم فِي الْوُصُولِ الْعَسْكَرِيّ ، أَوْ تَحْدِيدٌ الْهُوِيَّة الجِنَائِيَّة أَو الْمَدَنِيَّة بِمُوجَب أَطار قَانُونِيّ وتقني مُنَظَّمٌ بِأَحْكَام . الْيَوْم ، تُظهر القطاعات ، بِمَا فِي ذَلِكَ البنوك وَتِجَارَة التَّجْزِئَة وَالتِّجَارَة المتنقلة ، شَهِيَّة حَقِيقِيَّةٌ لِفَوَائِد القياسات الحيوية . الْأَهَمّ مِنْ ذَلِكَ ، أَنَّهُ تَمَّ تَعْزِيز الْوَعْي وَالْقَبُولِ فِي السَّنَوَاتِ السَّبْع الْمَاضِيَة ، حَيْثُ يَقُومُ الملايين مِن مستخدمي الْهَوَاتِف الذَّكِيَّة بِإِلْغَاء قَفَل هواتفهم ببصمة الْأُصْبُعُ أَوْ الْوَجْهِ . مَا الَّذِي يُمَيِّز القياسات الحيوية ؟ تُعْتَبَر أَنْظِمَه الْمَقَايِيس الحيوية رَائِعَة حَيْثُمَا يَكُونُ تَحْدِيدٌ الْهُوِيَّة والمصادقة أمرًا بَالِغَ الأهَمِّيَّةِ . الِاسْتِخْدَام الْأَكْثَر شيوعًا لتقنيات القياسات الحيوية : إنْفَاذ القَانُون وَالْأَمْن الْعَامّ (تحديد هَوِيِّه جنائية / مُشْتَبَه به) العَسْكَرِيَّة (تحديد الْعَدُوّ / الحليف) مُرَاقَبَة الْحُدُود وَالسَّفَر وَالْهِجْرَة (هوية الْمُسَافِر / الْمُهَاجِر / المسافر) الْهُوِيَّة الْمَدَنِيَّة (مواطن / مُقِيمٌ / هَوِيِّه الناخب)الرعاية الصِّحِّيَّة والإعانات (المريض / الْمُسْتَفِيد / تَحْدِيدٌ مِهْنِي الرِّعَايَة الصحية) الْوُصُول المادي وَالْمَنْطِقِيّ (هوية الْمَالِك / المستخدم / الْمُوَظَّف / الْمَقَاوِل / الشريك) التطبيقات التِّجَارِيَّة (تعريف الْمُسْتَهْلَك / العميل)
. عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّهَا قَدْ لَا تَكُونُ مِنْ عصور مَا قَبْلَ التَّارِيخ ، إلَّا أَنْ القياسات الحيوية كَانَتْ مَوْجُودَةً مُنْذ آلَاف السِّنِين . عَلَى مَدَار آلَاف السِّنِين الْقَلِيلَة الْمَاضِيَة ، انْتَقَلَت القياسات الحيوية مِنَ الأسَالِيبِ التَّقْرِيبِيَّة لِلتَّصْنِيف إلَى كَوْنِهَا مُصَادَقَة للهوية باستخدام مَجْمُوعِه وَاسِعَة مِنَ الأسَالِيبِ . لِذَا ، دَعْنَا نَعُود بِالزَّمَن إلَى الْوَرَاءِ لَنَرَى أَيْن وَصَلَت القياسات الحيوية وَإِلَى أَيِّ مَدَى وَصَّلْنَا . تَعَدّ الحَضَارَة الْمِصْرِيَّة الدّيمة أَوَّل المستخدمين للقياسات الحيوية كَمَا أَوْرَدْنَا سَابِقًا . مِنْ بَعْضِ النَّمَاذِج وَهُنَاك الْكَثِيرُ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ فمثلاتم تَوْحِيد وَحْدَه قِيَاس الْأَطْوَال – فِي مَرْحَلَةٍ مَا – عَنْ طَرِيقِ قُضْبَان حجرية بِطُول ذِرَاعُ الْإِنْسَانِ . مِنْ مَقْبَرَةٍ "مايا" بسقارة ، و هُوَ أَمِينٌ خِزَانَة تُوت عَنخ أَمُون . و الْآخَرُ قَدْ تَمَّ الْعُثُورُ عَلَيْهِ فِي مَقْبَرَةٍ "خا" بِطِيبَة . و طُولِ هَذِهِ الْأَذْرُع هِي حَوَالَي 52 . 5 سَمّ (20 . 7 بوصة) و قَدْ تَمَّ تَقْسِيمِهَا إلَى أَكُفّ و أَيْدِي : كُلِّ كَفٍّ قَدْ تَمَّ تَقْسِيمِهِ إلَى أَرْبَعَةِ أَصَابِعَ مِنْ الْيَسَارِ إلَى الْيَمِينِ ، و الْأَصَابِع قَدْ تَمَّ تَقْسِيمِهَا إلَى أَقْسَامٍ أَصْغَرَ مِنْ الْيَمِينِ إلَى الْيَسَارِ . كَمَا تَمّ تَقْسِيمِهَا أَيْضًا إلَى أَيْدِي ، بِحَيْثُ إنَّ الْقَدَمَ عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ تُسَاوِي ثَلَاثَةَ أَيْدِي الَّتِي تُسَاوِي خَمْسَةَ عَشَرَ أُصْبُع ، و تُسَاوِي أيضاً أَرْبَعَة أَكُفّ الَّتِي تُسَاوِي سِتَّةَ عَشَرَ أُصْبُع . ووحدات قِيَاس الْحَجْم تَظْهَرُ فِي البرديات الرِّيَاضِيَّة . كَانَ يُتِمَّ قِيَاس الْأَوْزَان بإستخدام وَحْدَه "دبن" . و كَانَتْ هَذِهِ الْوَحْدَةُ فِي تَسَاوِي مَا يُعَادِلُ 13 . 6 جِرَامٌ خِلَال الدَّوْلَة الْقَدِيمَة و الْوُسْطَى . زِيَادَة عَلَيَّ هَذَا كَانَ هُنَاكَ حِسَاب لِلزَّمَن وَالْمِسَاحَة نَقَل اليونانين والرومان هَذِهِ الْمَقَايِيسُ إلَيّ الْعَالِمُ بَعْدَ ذَلِكَ
. كَمَا أَنَّ أُقَدِّمَ حسابات القياسات الحيوية يُمْكِنُ أَنْ تَعُودَ إلَى 500 قَبْلَ المِيلاَدِ فيالحضارة البابلية . ثُمَّ فِي الْقَرْنِ الثَّانِي قَبْلَ المِيلاَدِ ، كَانَت الإمبراطور الصِّينِيّ Ts ‘ In هُوَ بِالْفِعْلِ يُصَادِق عَلَى أختام مُعَيَّنَة ببصمة أُصْبُع . تَمّ اسْتِخْدَامٌ بَصَماتٌ الْأَصَابِع لأَوَّلِ مَرَّةٍ فِي مَكَان تُجَارِي عَام 1858 بِوَاسِطَة وِيلْيام جِيمس هيرشل ، الْمَسْؤُول البْريطانِيّ فِي الْهِنْد . بَعْدَ أَنْ تَمَّ تَكْلِيفِه بِبِنَاء الطُّرُقِ فِي البنغال ، جَعَل مقاوليه مِنْ الْبَاطِنِ يُوقِعُون الْعُقُود بأصابعهم . كَانَ هَذَا شكلاً مبكرًا مِنْ إشْكَالٍ الْمُصَادَقَة البيومترية وَطَرِيقَة مُؤَكَّدَةٌ للعثور عَلَيْهَا بِسُرْعَة أَكْبَر إذَا تعثرت . كَانَ أَوَّلَ سَجَّل لِنِظَام تَحْدِيدٌ الْهُوِيَّة البيومترية فِي الْقَرْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ ، بارِيس ، فَرَنْسَا . طَوْر ألفونس بيرتيلون طَرِيقَة لقياسات الْجِسْم الْمُحَدَّدَة لِتَصْنِيف الْمُجْرِمِين ومقارنتهم . بَيْنَمَا كَانَ هَذَا النِّظَامِ بعيدًا عَنْ الْكَمَالِ ، فَقَدْ جَعَلَ الكُرَة تَتَدَحْرَج باستخدام خَصَائِص بِيولوجِيَّة فَرِيدَة لِلتَّحَقُّق مِن الْهُوِيَّة . تَبِعْت البصمات جناحًا فِي ثمانينيات الْقَرْن التَّاسِعَ عَشَرَ ، لَيْس فَقَط كوسيلة لِتَحْدِيد الْمُجْرِمِين وَلَكِن أيضًا كَشَكُل مِنْ إشْكَالٍ التَّوْقِيع عَلَى الْعُقُودِ . تَمّ الْإِقْرَارَ بِأَنَّ بَصْمَة الْأُصْبُع هِي رَمَز لِهَوِيِّه الشَّخْصِ وَيُمْكِنُ مساءلتها . مِنْ خِلَالِ وُجُود نقاشات حَوْلٍ مِنْ حَرِّض بِالضَّبْط عَلَى أَخْذِ البصمات لِتَحْدِيد الْهُوِيَّة ، تَمّ الْإِشَارَةُ إلَى أَدْوارْد هِنْرِي لتطوير مِعْيَار بَصَماتٌ الْأَصَابِع يُسَمَّى نِظَام هِنْرِي لِلتَّصْنِيف .
. كَانَ هَذَا أَوَّلُ نِظَام لِتَحْدِيد الْهُوِيَّة بناءً عَلَى البنىة الْفَرِيدَة لبصمات الْأَصَابِع . سُرْعَانَ مَا تَمَّ تَبْنِي النِّظَامِ مِنْ قِبَلِ سُلُطَات إنْفَاذ القَانُون لِيَحِلّ مَحَلّ أسَالِيب بيرتيلون لِيُصْبِح معيارًا لِتَحْدِيد الْهُوِيَّة الجِنَائِيَّة . بَدَأَ هَذَا لِمُدَّة قَرْنٌ مِنَ الْبَحْثِ حَوْل الْخَصَائِص الفسيولوجية الْفَرِيدَة الْأُخْرَى الَّتِي يُمْكِنُ اسْتِخْدَامَهَا لِتَحْدِيد الْهُوِيَّة . بَدَأَت الشُّرْطَة الْفَرَنْسِيَّة فِي بارِيس فِي بَدْءِ هَذِه الْعَمَلِيَّة فِي عَامٍ 1888 مِنْ خِلَالِ وَحْدَه تَحْدِيدٌ الطِّبّ الشَّرْعِيّ التَّابِعَةِ لَهَا (اللقطة المجهرية والقياسات البشرية) . تَمَّ وَضْعُ أَرْبَع مطبوعات فِي عَامٍ 1894 ، وَأُضِيفَت عَشَر طبعات فِي عَامٍ 1904 . فِي الْمُمَلَّكَةِ الْمُتَّحِدَة ، بَدَأَت شَرْطِه العَاصِمَة فِي اسْتِخْدَامٌ القياسات الحيوية لِتَحْدِيد الْهُوِيَّة فِي عَامٍ 1901 . فِي الْوِلَايَاتِ الْمُتَّحِدَة ، بَدْأَتِه شَرْطِه نِيُويُورْك عَام 1902 ومكتب التَّحْقِيقَات الفيدرالي فِي عَامٍ 1924 . قِيَاس الأنماط الْفَرِيدَة (المعروف أيضًا بِاسْم القياسات الحيوية السلوكية) لَيْس جديدًا أيضًا .
فِي غُضُونِ الْقَرْن التَّالِي ، نَمَت القياسات الحيوية بِشَكْل كَبِيرٌ كمجال بَحْثَي . كَانَ هُنَاكَ الْكَثِيرِ مِنْ التَّطَوُّرَات خِلَال القَرْنِ العِشْرِينَ ، لِدَرَجَة أَنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ الْجُنُونِ مُحَاوَلَة سَرْدِهَا جميعًا ، لِذَا فَإِلَيْك النِّقَاط الْبَارِزَةَ مِنْ النِّصْفِ الثَّانِي مِنْ الْقَرْنِ : فِي الستينيات ، تَمَّ تَطويرُ طُرُق التَّعَرُّف عَلَى الْوَجْهِ شَبَّه الْأَلْيَة الَّتِي تَتَطَلَّب مِن المسؤولين تَحْلِيل ميزات الْوَجْه دَاخِلٌ صُورَة وَاسْتِخْرَاج نِقاطٌ الميزات الْقَابِلَة للاستخدام . دَلِيلٌ أَكْثَر بِكَثِيرٍ مِنْ تِلْكَ الَّتِي يُمْكِنُنَا اسْتِخْدَامَهَا لِفَتْح الْهَوَاتِف ! بِحُلُول عَام 1969 ، تَمّ اسْتِخْدَامٌ بَصَماتٌ الْأَصَابِع والتعرف عَلَى الْوَجْهِ عَلَى نِطَاقٍ وَاسِعٌ فِي إنْفَاذِ القَانُون ، وَخَصَّص مَكْتَب التَّحْقِيقَات الفيدرالي التَّمْوِيل لتطوير الْعَمَلِيَّات الْأَلْيَة . كَانَ هَذَا حافزًا لتطوير أَجْهِزَة اسْتِشْعَار أَكْثَر تطورًا لالتقاط القياسات الحيوية وَاسْتِخْرَاج الْبَيَانَات . فِي الثمانينيات ، طَوْر الْمَعْهَد الوَطَنِيّ للمعايير والتكنولوجيا مَجْمُوعِه الْكَلَام لِدِرَاسَة عَمَلِيَّات تِقْنِيَّةٌ التَّعَرُّف عَلَى الْكَلَامِ وَدَفَعَهَا إلَى الْإِمَامِ . هَذِه الدراسات هِيَ أَسَاسُ الْأَوَامِر الصَّوْتِيَّة وأنظمة التَّعَرُّف الَّتِي نستخدمها الْيَوْم . فِي عَامٍ 1985 ، تَمّ اِقْتِرَاحٌ الْمَفْهُوم الْقَائِلِ بِأَنَّ بَصَماتٌ الْأَصَابِع وقزحية الْعَيْنُ كَانَتْ فَرِيدَة لِلْجَمِيع وبحلول عَام 1994 ، تَمّ تَسْجِيل بَرَاءَة اخْتِرَاع أَوَّل خوارزمية لِلتَّعَرُّف عَلَى قُزَحِيَّة الْعَيْن .
. بِالْإِضَافَةِ إلَى ذَلِكَ ، تَمَّ اكْتِشَافُ أَن أَنْمَاط الأَوْعِيَة الدَّمَوِيَّة فِي الْعَيْنِ كَانَتْ فَرِيدَة مِنْ نَوْعِهَا بِالنِّسْبَةِ لِلْجَمِيعِ وَتَمّ اسْتِخْدَامَهَا للمصادقة أيضًا . فِي عَامٍ 1991 ، تَمَّ تَطويرُ تِقْنِيَّةٌ اِكْتِشاف الْوَجْهِ مِمَّا يَجْعَلُ التَّعَرُّف عَلَى الْوَجْهِ ممكنًا . فِي حِينِ أَنْ هَذِهِ الْعَمَلِيَّات بِهَا العَدِيدِ مِنَ الأَخْطَاء ، إلَّا أَنَّهَا زَادَت الِاهْتِمَام بتطوير التَّعَرُّف عَلَى الْوُجُوهِ . بِحُلُول عَام 2000 ، كَانَت الْمِئَاتُ مِنْ خوارزميات التَّعَرُّف عَلَى الْمُصَادَقَة البيومترية فِعَالِه وَحَاصِلُه عَلَى بَرَاءَةِ اخْتِرَاع دَاخِلٌ الْوِلاَيَات الْمُتَّحِدَة الْأَمْرِيكِيَّة . لَمْ يَعُدْ يَتِمّ تَطْبِيق القياسات الحيوية فِي الشَّرِكَات الْكَبِيرَةِ أَوْ الْمُؤَسَّسَات الحُكُومِيَّة . تَمّ بَيْعُهَا فِي منتجات تِجَارِيَّةٌ وَتَمّ تَنْفِيذُهَا فِي أَحْدَاثِ وَاسِعَة النِّطَاق مِثْل 2001 . فِي السَّنَوَاتِ الْعَشْر الْمَاضِيَة وَحْدَهَا ، اسْتَمَرّ الْبَحْثُ فِي تِكْنُولُوجِيا القياسات الحيوية فِي التَّقَدُّمِ بمعدل سَرِيع . انْتَقَلَت القياسات الحيوية مِن تِقْنِيَّةٌ حَدِيثُهُ إِلَى جُزْءٍ مِنْ الْحَيَاةِ اليَوْمِيَّة .
فِي عَامٍ 2013 ، قَامَت شَرِكَة Apple بِتَضْمِين بَصْمَة الْأُصْبُع لِإِلْغَاء قَفَل iPhone ، بدايةً مِنْ الْقَبُولِ الْوَاسِع للقياسات الحيوية كوسيلة للمصادقة . فِي الْوَقْتِ الْحَاضِرِ ، تَتَمَتَّع مُعْظَم الْهَوَاتِف الْمَحْمُولَة بقدرات بيومترية وتستخدم العَدِيدِ مِنَ التطبيقات القياسات الحيوية كمصدق لِلْوَظَائِف اليَوْمِيَّة . حَتَّى مَعَ كُلِّ هَذَا النُّمُوّ ، فَإِن إمكانيات تَطوير الْمُصَادَقَة البيومترية وَتَحْدِيد الْهُوِيَّة بَعِيدَةٍ عَنْ أَنْ تُستنفد . مَعَ اسْتِمْرَارِ بَحْثٌ القياسات الحيوية ، نَرَى أَنَّهُ يَنْدَمِج مَع الذَّكَاء الاِصْطِناعِي . الهَدَف هُوَ بِنَاءٌ أَجْهِزَة وأنظمة مَقَايِيس حَيَّوَيْه يُمْكِنُهَا التَّعَلُّم والتَّكَيُّفُ مَع مستخدميها . إنْشَاءٌ تَجْرِبَة مُصَادَقَة سَلَسِه وَبِدُون اِحْتِكَاكٌ . نظرًا لِأَنّ القياسات الحيوية أَصْبَحْت أَكْثَر شيوعًا ، فَقَدْ يُتَوَقَّفُ اسْتِخْدَامٌ وُكَلَاء تَحْدِيدٌ الْهُوِيَّة . عِنْدَمَا يُمْكِنُك اسْتِخْدَامٌ نَفْسِك كَدَلِيل عَلَى هويتك ، فَلَن تُضْطَرَّ إلَى حَمْلِ الْمَفَاتِيح أَو البِطاقَة أَو السَّنَدَات بَعْدَ الآنَ . يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْمُسْتَقْبَلُ الَّذِي يَحْتَوِي عَلَى مُجْتَمَع مُحَدَّد بِشَكْل صَحِيحٌ مِنْ خِلَالِ الْمُعَامَلَات والتفاعلات وَالتَّحَكُّم فِي الْوُصُولِ هُو الْأُفُق أَنْظِمَه التَّحَكُّمِ فِي الْوُصُولِ مُحْدَثَة بمصادقة الْهُوِيَّة البيومترية . هُنَاك مجالات أَخِّرِي مِن القياسات الحيوية نتناولها إنْ شَاءَ اللَّهُ بِالْمُسْتَقْبَل.
وَأَخِيرًا إلَيْك كَلِمَات دَالَّةٌ فِي الْبَحْثِ Biometric ، Bio-devices وَهُمَا القياسات الحيوية والنبائط الحيوية وَأَخِيرًا هَنْدَسَةٌ البروتين .
.إِيهاب مُحَمَّد زَائِد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.