وكيل «شؤون عربية» النواب: زيارة الرئيس السيسي للسعودية تعكس عمق العلاقات بين البلدين    قبل انطلاق النسخة الثالثة.. كل ما تريد معرفته عن دوري المحترفين    «الداخلية»: ضبط سيدة بتهمة إدارة نادي صحي للأعمال المنافية للآداب بالجيزة    متصلة: بنت خالتي عايزة تتزوج عرفي وهي متزوجة من شخص آخر.. أمين الفتوى يرد    جامعة القاهرة تطلق استراتيجة للذكاء الاصطناعي بمؤتمر CU-AI Nexus 2025    هل يتم دفع ضريبة عند إعادة بيع الذهب؟.. توضيح من الشعبة    رينو أوسترال... تكنولوجيا متطورة وفرصة تمويل استثنائية من ألكان للتمويل    اليوم .. الكنائس تختتم صوم السيدة العذراء باحتفالات روحية وشعبية واسعة    إيران: العقوبات الأمريكية على قضاة بالجنائية الدولية تواطؤ في إبادة وقتل الفلسطينيين    القدس للدراسات: الحديث عن احتلال غزة جزء من مشروع «إسرائيل الكبرى»    واشنطن تبرم صفقة مع أوغندا لاستقبال اللاجئين    «العربية للعلوم » تفتح أبوابها للطلاب بمعرض أخبار اليوم للتعليم العالي    «تربية حلوان» تطرح برنامج معلم اللغة الإنجليزية للمدارس الدولية واللغات    نتيجة تحليل المخدرات للسائق المتهم بالدهس بكورنيش الإسكندرية    بقيمة 8 ملايين جنيه.. الداخلية توجه ضربات قوية لتجار العملة غير المشروعة    شيرى عادل تنضم لأسرة فيلم حين يكتب الحب    تعرف على سعر الذهب اليوم الخميس.. عيار 21 يسجل 4555 جنيها    رئيس المعاهد الأزهرية يتفقد المشروع الصيفي للقرآن الكريم بأسوان    لا أستطيع أن أسامح من ظلمنى.. فهل هذا حرام؟ شاهد رد أمين الفتوى    نجاح أول عملية استئصال ورم بتقنية الجراحة الواعية بجامعة قناة السويس    مستشفيات جامعة قناة السويس تواصل ريادتها بعملية ناجحة لإصلاح الصمام الميترالي بالمنظار    أول رد رسمي على أنباء توقف أعمال الحفر في ستاد الأهلي    جيش الاحتلال يعلن إصابة جندي بنيران المقاومة شمال غزة    7 عروض أجنبية في الدورة 32 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    لبنان.. بدء المرحلة الأولى من تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية    لجنة الحريات بنقابة الصحفيين تعلن تضامنها مع الزملاء بصحيفة "فيتو" بشأن بيان وزارة النقل    195 عضوًا بمجلس الشيوخ يمثلون 12 حزبًا.. و3 مستقلين يخوضون الإعادة على 5 مقاعد في مواجهة 7 حزبيين    الاتحاد السكندري ل في الجول: تأجيل مكافأة الفوز على الإسماعيلي لما بعد مباراة البنك الأهلي    رغم قرار رحيله.. دوناروما يتدرب مع سان جيرمان    القصة الكاملة لتحويل بدرية طلبة للتحقيق: بدأت بتجاوزات وانتهت بمجلس التأديب    لو كنت من مواليد برج العقرب استعد لأهم أيام حظك.. تستمر 3 أسابيع    أحمد سعد يتألق في مهرجان الشواطئ بالمغرب.. والجمهور يحتفل بعيد ميلاده (صور)    أحدث ظهور لنادية الجندي بإطلالة صيفية جريئة على البحر (صور)    تقرير: رابيو يعرض نفسه على يوفنتوس    جني جودة تحصد 3 ذهبيات ببطولة أفريقيا للأثقال وشمس محمد يفوز في وزن + 86كجم    فانتازي يلا كورة.. انخفاض سعر ثنائي مانشستر سيتي    محمد الشناوي غاضب بسبب التصرف الأخير.. مهيب يكشف تفاصيل حديثه مع حارس الأهلي في عزاء والده    تخفيضات تصل إلى 50%.. موعد انطلاق معارض أهلًا مدارس 2025- 2026    خالد الجندى ب"لعلهم يفقهون": الإسلام لا يقتصر على الأركان الخمسة فقط    جنايات بنها تنظر أولى جلسات محاكمة المتهم بخطف طفلة والتعدى عليها بشبين القناطر    فتح: مخططات نتنياهو للاجتياح الشامل لغزة تهدد بارتكاب مجازر كارثية    "جهاز الاتصالات" يصدر تقرير نتائج قياسات جودة خدمة شبكات المحمول للربع الثاني    جولة لرئيس شركة الأقصر لمتابعة العمل بمحطة المياه الغربية.. صور    وكيل صحة الإسماعيلية تفاجئ وحدة طب أسرة الشهيد خيرى وتحيل المقصرين للتحقيق    الجامعة المصرية الصينية تنظم أول مؤتمر دولي متخصص في طب الخيول بمصر    «الصحة»: وفاة شخصين وإصابة 18 في حادث تصادم طريق «الإسكندرية - مطروح»    جامعة أسيوط تعلن مواعيد الكشف الطبي للطلاب الجدد    هبوط جماعي لمؤشرات البورصة في نهاية تعاملات الخميس    مستخدمًا سلاح أبيض.. زوج ينهي حياة زوجته ويصيب ابنتهما في الدقهلية    «الأرصاد» تحذر من حالة الطقس يومي السبت والأحد.. هل تعود الموجة الحارة؟    نائب وزير الصحة يبحث مع رئيس الأكاديمية العربية للنقل البحري سبل التعاون    رفضه لجائزة ملتقى الرواية 2003 أظهر انقسامًا حادًا بين المثقفين والكتَّاب |السنوات الأولى فى حياة الأورفيلى المحتج    مديريات التعليم تنظم ندوات توعية لأولياء الأمور والطلاب حول البكالوريا    مدبولي: نتطلع لجذب صناعات السيارات وتوطين تكنولوجيا تحلية مياه البحر    الداخلية: تحرير 126 مخالفة للمحال المخالفة لقرار الغلق لترشيد استهلاك الكهرباء    هل يوجد زكاة على القرض من البنك؟.. أمين الفتوى يجيب    توسيع الترسانة النووية.. رهان جديد ل زعيم كوريا الشمالية ردًا على مناورات واشنطن وسيول    وزارة الأوقاف تطلق صفحة "أطفالنا" لبناء وعي راسخ للنشء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دورالقياسات والنبائط الحيوية فِي أَمْنٍ وَجَمَال ضَمِير أَنَا وَأَنْتَ وَنَحْن
نشر في شموس يوم 07 - 01 - 2021


ِبقلم د. إيهاب مُحَمَّد زَائِد
أَوَّلُ مَا تَعَرَّفْت عَلِيّ القياسات الحيوية بِالصَّفّ الثَّالِث الجَامِعيّ عَلِيّ يَد الْأُسْتَاذ الدكتور سَلَامِه مِيخائِيل عَبْد السَّيِّد بِجَامِعَة الزقازيق . وَهُوَ أَمْرٌ مُهِمٍّ لمتخصصي الْوِرَاثَة وَالْهَنْدَسَة الوراثية والتقنيات الحيوية . فَكَيْف تَجْرِي تَعْدِيلًا دُون قِيَاس لِمَا تَقُوم بِتَعْدِيلِه . كَمَا أَنَّهُ لِيُرِي تعبيرات الجينات وَقِيَاسُهَا بِنَوْعَيْهَا الْكَمِّيّ والنوعي وَتَأْثِير التفاعلات بَيْن البِيئَة وَالْمَادَّة الوراثية مِنْ هُنَا يَظْهَرُ الِاخْتِلَافُ وَالتَّبَايُنِ وَمِنْ هُنَا نَتَعَرّف عَلِيّ التغيرات مُتَعَدِّدَة الْمُظْهِر إلَيّ الطفرات وَمِنْهَا نَقْدِرُ أَنْ نَقِيس قَوِيٌّ تطورنا أَو تقزمنا . تَطَوَّر الْأَمْرُ بِأَنْ هُنَاكَ بَصْمَة أُصْبُعٍ مِنْ خِلَالِ الفيش وَالتَّشْبِيه وَتَرْجِع قِصَّتُهَا إلَيّ صَانِعٌ فَخَّارٌ يابانِي كَانَ يَضَعُ بَصْمَة أُصْبُعَه عَلَيَّ مَا يَصْنَعُهُ مِنْ الْفَخَّارِ . ثُمَّ وَجَدْنَا قِيَاسَاتٌ فِي الحَضَارَة الْمِصْرِيَّة الْقَدِيمَة بِأحْجامٍ مُخْتَلِفَةٍ مكبرة وَصَغِيرَة ومنمنة لكائنا حَيَّة . ثُمَّ إنَّ صِنَاعَة التوابيت مِن أَحْجَار وَخَشَب تَتَطَلَّب أَنْ يَكُونَ لَدَيْه مِقْيَاسٌ حَيَوِيٌّ لِطُول الْجِسْم . وَلَفّ الممية بِالْكَتَّان يَتَطَلَّب أَنْ يَكُونَ لَدَيْه مِقْيَاسٌ حَيَوِيٌّ لِلْجَسَد وَأَخِير عِنْدَمَا ارْتَدَّا الْمِصْرِيِّين الْقُدَمَاء مُلَابِسًا يَعْنِي أَنَّ لَدَيْهِم مِقْياسا حيويا .
مِنْ هُنَا تُلَاحِظَ أَنَّ الْخَيَّاط وَصَانَع الْأَحْذِيَة أَوَّلُ مَنْ مارسوا القياسات الحيوية . تَطَوَّر الْأَمْر حَدِيثًا لِيَكُون هُنَاك بَصْمَة الْعَيْن . ثُمّ بَصْمَة الصَّوْت . ثُمّ بَصْمَة نن الْعَيْن . عِنْدَمَا قَرَأْتُ فِي الْقُرءان الْكَرِيم وَجَدْتُ هَذَا الْوَصْفُ للقياسات الحيوية بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ وذدناه بَسَطَه بِالْعِلْم وَالْجِسْم . هَذَا يَعْنِي وُجُود قِيَاسَاتٌ وَتَحْوِيل أَنَا إلَيّ رُقِم يَتَعَرَّف عَلَيْه أَنْت وَيُصْبِح هُنَاك طِبّ شَرْعِيّ بِحَال الجَرِيمَة وَيُصْبِح هُنَاك تَنَبَّأ بِالْأَمْرَاض خِلَال بَرامِج تقيس هَذَا فِي الْمَفْهُومِ الْحَدِيث لِلذَّكَاء الاِصْطِناعِي . كَمَا يُصْبِح هُنَاك تَصَوُّر للتفاعلات البروتنية قَبْلَ حُدوثِهَا بِالْجِسْم . سنذهب سَوِيًّا عَبَّر رَحْلِه لنتعرف عَلِيّ القياسات الحيوية الَّتِي أَصْبَحَتْ آمَنَّا وَأَمَانًا وَهُنَاك دَلِيلٌ بَسِيطٌ وَهُوَ مِنْ يَحْمِلُ هَاتِفٌ الأيفون يَسْتَخْدِم بَصَماتٌ حَيَّوَيْه مِن قِيَاسَاتٌ حَيَّوَيْه خَاصَّةٌ بِهِ . وَ قَوْلُهُ تَعَال وأحصي كُلّ شيئ عَدَدًا مِنْ سُورَةِ الْجِنّ (28) لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا . هُو تَحْوِيل للقياسات الحيوية الَّتِي ابْتَدَأَت بِالْقِيَاس وَانْتَهَت بالنبائط الحيويةBio-Devices مِنْ خِلَالِ هَنْدَسَةٌ البروتين وَالذَّكَاء الاِصْطِناعِي فِي قِيَاسِ وَاسْتِخْدَام القياسات الحيوية .
. تَعَدّ القياسات الحيوية أَنْسَب وَسِيلَةٌ لِتَحْدِيد الْأَفْرَاد والمصادقة عَلَيْهِم بِطَرِيقِه مَوْثُوقَةٌ وَسَرِيعَة مِنْ خِلَالِ الْخَصَائِص البيُولُوجِيَّة الْفَرِيدَة . الْيَوْم ، تُسْتَخْدَم العَدِيدِ مِنَ التطبيقات هَذِه التقنية . فِي عِلْمِ يُعْرَفُ بالقياسات الحيوية ، تُستخدم الْخَصَائِص الْجَسَدِيَّة أَو السلوكية لِتَحْدِيد الْهُوِيَّة الشَّخْصِيَّة . هُنَاك نَوْعَانِ مِنْ القياسات الحيوية : القياسات الفسيولوجية يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ أَمَّا مورفولوجية(ظاهرية) أَو بِيولوجِيَّة . تَتَكَوَّن الْمُعَرَّفَات المورفولوجية بِشَكْل أَسَاسِيٌّ مِن بَصَماتٌ الْأَصَابِع وَشَكَّل الْيَد وَالْأُصْبُع ونمط الْوَرِيد وَالْعَيْن (القزحية والشبكية) وَشَكَّل الْوَجْه . للتحليلات البيُولُوجِيَّة ، يُمْكِن اسْتِخْدَامٌ الحَمْض النَّوَوِيِّ أَوْ الدَّمِ أَوْ اللُّعَاب أَوْ الْبَوْلِ مِنْ قِبَلِ الْفَرْق الطِّبِّيَّة وَالطِّبّ الشَّرْعِيّ بِالشُّرْطَة . القياسات السلوكية الْأَكْثَر شيوعًا هِي : التَّعَرُّف عَلَى الصَّوْتِ ، ديناميات التَّوْقِيع (سرعة حَرَكَة الْقَلَم ، التسارع ، الضَّغْط الْمَبْذُول ، الميل) ، ديناميات ضَغَط الْمَفَاتِيح ، الطَّرِيقَةِ الَّتِي نستخدم بِهَا الْأَشْيَاءُ ، الْمَشْي ، صَوْت الْخُطُوَات ، الإيماءات ، إلَخ . ثُمّ التقنيات الْمُخْتَلِفَة المستخدمة هِيَ مَوْضُوعُ الْبَحْثِ والتطوير الْمُسْتَمِرّ ، وَبِالطَّبْع يَتِمّ تَحْسِينُهَا بِاسْتِمْرَار . لِمَعْرِفَة كَيْف تُكْتَسَب القياسات الحيوية السلوكية زخمًا فِي الْخِدْمَات المصرفية مِنْ خِلَالِ زِيَادَة الْخُصُوصِيَّة للحسابات . الْحَقِيقَةِ هِيَ أَنْ القياسات الحيوية – وَالْعَلَاقَةُ بَيْنَ الْإِنْسَانِ والتكنولوجيا – مَوْضُوعٌ رَائِع . خَرَجَ مِنْهُ ممارسات حَيَاة مِثْل الْفَنُّ السَّابِعُ وَهُوَ السِّينِما والنماذج الْبَشَرِيَّة للجمال فِي الْجَسَدِ . فَقَدْ قَامَتْ هُولِيوُود بِإِعَادَة اخْتِرَاع القياسات الحيوية مُنْذ الستينيات فِي مَنْشُورٌ الْمُدَوَّنَة الْخَاصّ بِنَا (هوليوود والقياسات الحيوية) .
تُسْتَخْدَم القياسات الحيوية بَدَأَت السُّلُطَات التطبيقات الَّتِي تُسْتَخْدَم القياسات الحيوية للتحكم فِي الْوُصُولِ الْعَسْكَرِيّ ، أَوْ تَحْدِيدٌ الْهُوِيَّة الجِنَائِيَّة أَو الْمَدَنِيَّة بِمُوجَب أَطار قَانُونِيّ وتقني مُنَظَّمٌ بِأَحْكَام . الْيَوْم ، تُظهر القطاعات ، بِمَا فِي ذَلِكَ البنوك وَتِجَارَة التَّجْزِئَة وَالتِّجَارَة المتنقلة ، شَهِيَّة حَقِيقِيَّةٌ لِفَوَائِد القياسات الحيوية . الْأَهَمّ مِنْ ذَلِكَ ، أَنَّهُ تَمَّ تَعْزِيز الْوَعْي وَالْقَبُولِ فِي السَّنَوَاتِ السَّبْع الْمَاضِيَة ، حَيْثُ يَقُومُ الملايين مِن مستخدمي الْهَوَاتِف الذَّكِيَّة بِإِلْغَاء قَفَل هواتفهم ببصمة الْأُصْبُعُ أَوْ الْوَجْهِ . مَا الَّذِي يُمَيِّز القياسات الحيوية ؟ تُعْتَبَر أَنْظِمَه الْمَقَايِيس الحيوية رَائِعَة حَيْثُمَا يَكُونُ تَحْدِيدٌ الْهُوِيَّة والمصادقة أمرًا بَالِغَ الأهَمِّيَّةِ . الِاسْتِخْدَام الْأَكْثَر شيوعًا لتقنيات القياسات الحيوية : إنْفَاذ القَانُون وَالْأَمْن الْعَامّ (تحديد هَوِيِّه جنائية / مُشْتَبَه به) العَسْكَرِيَّة (تحديد الْعَدُوّ / الحليف) مُرَاقَبَة الْحُدُود وَالسَّفَر وَالْهِجْرَة (هوية الْمُسَافِر / الْمُهَاجِر / المسافر) الْهُوِيَّة الْمَدَنِيَّة (مواطن / مُقِيمٌ / هَوِيِّه الناخب)الرعاية الصِّحِّيَّة والإعانات (المريض / الْمُسْتَفِيد / تَحْدِيدٌ مِهْنِي الرِّعَايَة الصحية) الْوُصُول المادي وَالْمَنْطِقِيّ (هوية الْمَالِك / المستخدم / الْمُوَظَّف / الْمَقَاوِل / الشريك) التطبيقات التِّجَارِيَّة (تعريف الْمُسْتَهْلَك / العميل)
. عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّهَا قَدْ لَا تَكُونُ مِنْ عصور مَا قَبْلَ التَّارِيخ ، إلَّا أَنْ القياسات الحيوية كَانَتْ مَوْجُودَةً مُنْذ آلَاف السِّنِين . عَلَى مَدَار آلَاف السِّنِين الْقَلِيلَة الْمَاضِيَة ، انْتَقَلَت القياسات الحيوية مِنَ الأسَالِيبِ التَّقْرِيبِيَّة لِلتَّصْنِيف إلَى كَوْنِهَا مُصَادَقَة للهوية باستخدام مَجْمُوعِه وَاسِعَة مِنَ الأسَالِيبِ . لِذَا ، دَعْنَا نَعُود بِالزَّمَن إلَى الْوَرَاءِ لَنَرَى أَيْن وَصَلَت القياسات الحيوية وَإِلَى أَيِّ مَدَى وَصَّلْنَا . تَعَدّ الحَضَارَة الْمِصْرِيَّة الدّيمة أَوَّل المستخدمين للقياسات الحيوية كَمَا أَوْرَدْنَا سَابِقًا . مِنْ بَعْضِ النَّمَاذِج وَهُنَاك الْكَثِيرُ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ فمثلاتم تَوْحِيد وَحْدَه قِيَاس الْأَطْوَال – فِي مَرْحَلَةٍ مَا – عَنْ طَرِيقِ قُضْبَان حجرية بِطُول ذِرَاعُ الْإِنْسَانِ . مِنْ مَقْبَرَةٍ "مايا" بسقارة ، و هُوَ أَمِينٌ خِزَانَة تُوت عَنخ أَمُون . و الْآخَرُ قَدْ تَمَّ الْعُثُورُ عَلَيْهِ فِي مَقْبَرَةٍ "خا" بِطِيبَة . و طُولِ هَذِهِ الْأَذْرُع هِي حَوَالَي 52 . 5 سَمّ (20 . 7 بوصة) و قَدْ تَمَّ تَقْسِيمِهَا إلَى أَكُفّ و أَيْدِي : كُلِّ كَفٍّ قَدْ تَمَّ تَقْسِيمِهِ إلَى أَرْبَعَةِ أَصَابِعَ مِنْ الْيَسَارِ إلَى الْيَمِينِ ، و الْأَصَابِع قَدْ تَمَّ تَقْسِيمِهَا إلَى أَقْسَامٍ أَصْغَرَ مِنْ الْيَمِينِ إلَى الْيَسَارِ . كَمَا تَمّ تَقْسِيمِهَا أَيْضًا إلَى أَيْدِي ، بِحَيْثُ إنَّ الْقَدَمَ عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ تُسَاوِي ثَلَاثَةَ أَيْدِي الَّتِي تُسَاوِي خَمْسَةَ عَشَرَ أُصْبُع ، و تُسَاوِي أيضاً أَرْبَعَة أَكُفّ الَّتِي تُسَاوِي سِتَّةَ عَشَرَ أُصْبُع . ووحدات قِيَاس الْحَجْم تَظْهَرُ فِي البرديات الرِّيَاضِيَّة . كَانَ يُتِمَّ قِيَاس الْأَوْزَان بإستخدام وَحْدَه "دبن" . و كَانَتْ هَذِهِ الْوَحْدَةُ فِي تَسَاوِي مَا يُعَادِلُ 13 . 6 جِرَامٌ خِلَال الدَّوْلَة الْقَدِيمَة و الْوُسْطَى . زِيَادَة عَلَيَّ هَذَا كَانَ هُنَاكَ حِسَاب لِلزَّمَن وَالْمِسَاحَة نَقَل اليونانين والرومان هَذِهِ الْمَقَايِيسُ إلَيّ الْعَالِمُ بَعْدَ ذَلِكَ
. كَمَا أَنَّ أُقَدِّمَ حسابات القياسات الحيوية يُمْكِنُ أَنْ تَعُودَ إلَى 500 قَبْلَ المِيلاَدِ فيالحضارة البابلية . ثُمَّ فِي الْقَرْنِ الثَّانِي قَبْلَ المِيلاَدِ ، كَانَت الإمبراطور الصِّينِيّ Ts ‘ In هُوَ بِالْفِعْلِ يُصَادِق عَلَى أختام مُعَيَّنَة ببصمة أُصْبُع . تَمّ اسْتِخْدَامٌ بَصَماتٌ الْأَصَابِع لأَوَّلِ مَرَّةٍ فِي مَكَان تُجَارِي عَام 1858 بِوَاسِطَة وِيلْيام جِيمس هيرشل ، الْمَسْؤُول البْريطانِيّ فِي الْهِنْد . بَعْدَ أَنْ تَمَّ تَكْلِيفِه بِبِنَاء الطُّرُقِ فِي البنغال ، جَعَل مقاوليه مِنْ الْبَاطِنِ يُوقِعُون الْعُقُود بأصابعهم . كَانَ هَذَا شكلاً مبكرًا مِنْ إشْكَالٍ الْمُصَادَقَة البيومترية وَطَرِيقَة مُؤَكَّدَةٌ للعثور عَلَيْهَا بِسُرْعَة أَكْبَر إذَا تعثرت . كَانَ أَوَّلَ سَجَّل لِنِظَام تَحْدِيدٌ الْهُوِيَّة البيومترية فِي الْقَرْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ ، بارِيس ، فَرَنْسَا . طَوْر ألفونس بيرتيلون طَرِيقَة لقياسات الْجِسْم الْمُحَدَّدَة لِتَصْنِيف الْمُجْرِمِين ومقارنتهم . بَيْنَمَا كَانَ هَذَا النِّظَامِ بعيدًا عَنْ الْكَمَالِ ، فَقَدْ جَعَلَ الكُرَة تَتَدَحْرَج باستخدام خَصَائِص بِيولوجِيَّة فَرِيدَة لِلتَّحَقُّق مِن الْهُوِيَّة . تَبِعْت البصمات جناحًا فِي ثمانينيات الْقَرْن التَّاسِعَ عَشَرَ ، لَيْس فَقَط كوسيلة لِتَحْدِيد الْمُجْرِمِين وَلَكِن أيضًا كَشَكُل مِنْ إشْكَالٍ التَّوْقِيع عَلَى الْعُقُودِ . تَمّ الْإِقْرَارَ بِأَنَّ بَصْمَة الْأُصْبُع هِي رَمَز لِهَوِيِّه الشَّخْصِ وَيُمْكِنُ مساءلتها . مِنْ خِلَالِ وُجُود نقاشات حَوْلٍ مِنْ حَرِّض بِالضَّبْط عَلَى أَخْذِ البصمات لِتَحْدِيد الْهُوِيَّة ، تَمّ الْإِشَارَةُ إلَى أَدْوارْد هِنْرِي لتطوير مِعْيَار بَصَماتٌ الْأَصَابِع يُسَمَّى نِظَام هِنْرِي لِلتَّصْنِيف .
. كَانَ هَذَا أَوَّلُ نِظَام لِتَحْدِيد الْهُوِيَّة بناءً عَلَى البنىة الْفَرِيدَة لبصمات الْأَصَابِع . سُرْعَانَ مَا تَمَّ تَبْنِي النِّظَامِ مِنْ قِبَلِ سُلُطَات إنْفَاذ القَانُون لِيَحِلّ مَحَلّ أسَالِيب بيرتيلون لِيُصْبِح معيارًا لِتَحْدِيد الْهُوِيَّة الجِنَائِيَّة . بَدَأَ هَذَا لِمُدَّة قَرْنٌ مِنَ الْبَحْثِ حَوْل الْخَصَائِص الفسيولوجية الْفَرِيدَة الْأُخْرَى الَّتِي يُمْكِنُ اسْتِخْدَامَهَا لِتَحْدِيد الْهُوِيَّة . بَدَأَت الشُّرْطَة الْفَرَنْسِيَّة فِي بارِيس فِي بَدْءِ هَذِه الْعَمَلِيَّة فِي عَامٍ 1888 مِنْ خِلَالِ وَحْدَه تَحْدِيدٌ الطِّبّ الشَّرْعِيّ التَّابِعَةِ لَهَا (اللقطة المجهرية والقياسات البشرية) . تَمَّ وَضْعُ أَرْبَع مطبوعات فِي عَامٍ 1894 ، وَأُضِيفَت عَشَر طبعات فِي عَامٍ 1904 . فِي الْمُمَلَّكَةِ الْمُتَّحِدَة ، بَدَأَت شَرْطِه العَاصِمَة فِي اسْتِخْدَامٌ القياسات الحيوية لِتَحْدِيد الْهُوِيَّة فِي عَامٍ 1901 . فِي الْوِلَايَاتِ الْمُتَّحِدَة ، بَدْأَتِه شَرْطِه نِيُويُورْك عَام 1902 ومكتب التَّحْقِيقَات الفيدرالي فِي عَامٍ 1924 . قِيَاس الأنماط الْفَرِيدَة (المعروف أيضًا بِاسْم القياسات الحيوية السلوكية) لَيْس جديدًا أيضًا .
فِي غُضُونِ الْقَرْن التَّالِي ، نَمَت القياسات الحيوية بِشَكْل كَبِيرٌ كمجال بَحْثَي . كَانَ هُنَاكَ الْكَثِيرِ مِنْ التَّطَوُّرَات خِلَال القَرْنِ العِشْرِينَ ، لِدَرَجَة أَنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ الْجُنُونِ مُحَاوَلَة سَرْدِهَا جميعًا ، لِذَا فَإِلَيْك النِّقَاط الْبَارِزَةَ مِنْ النِّصْفِ الثَّانِي مِنْ الْقَرْنِ : فِي الستينيات ، تَمَّ تَطويرُ طُرُق التَّعَرُّف عَلَى الْوَجْهِ شَبَّه الْأَلْيَة الَّتِي تَتَطَلَّب مِن المسؤولين تَحْلِيل ميزات الْوَجْه دَاخِلٌ صُورَة وَاسْتِخْرَاج نِقاطٌ الميزات الْقَابِلَة للاستخدام . دَلِيلٌ أَكْثَر بِكَثِيرٍ مِنْ تِلْكَ الَّتِي يُمْكِنُنَا اسْتِخْدَامَهَا لِفَتْح الْهَوَاتِف ! بِحُلُول عَام 1969 ، تَمّ اسْتِخْدَامٌ بَصَماتٌ الْأَصَابِع والتعرف عَلَى الْوَجْهِ عَلَى نِطَاقٍ وَاسِعٌ فِي إنْفَاذِ القَانُون ، وَخَصَّص مَكْتَب التَّحْقِيقَات الفيدرالي التَّمْوِيل لتطوير الْعَمَلِيَّات الْأَلْيَة . كَانَ هَذَا حافزًا لتطوير أَجْهِزَة اسْتِشْعَار أَكْثَر تطورًا لالتقاط القياسات الحيوية وَاسْتِخْرَاج الْبَيَانَات . فِي الثمانينيات ، طَوْر الْمَعْهَد الوَطَنِيّ للمعايير والتكنولوجيا مَجْمُوعِه الْكَلَام لِدِرَاسَة عَمَلِيَّات تِقْنِيَّةٌ التَّعَرُّف عَلَى الْكَلَامِ وَدَفَعَهَا إلَى الْإِمَامِ . هَذِه الدراسات هِيَ أَسَاسُ الْأَوَامِر الصَّوْتِيَّة وأنظمة التَّعَرُّف الَّتِي نستخدمها الْيَوْم . فِي عَامٍ 1985 ، تَمّ اِقْتِرَاحٌ الْمَفْهُوم الْقَائِلِ بِأَنَّ بَصَماتٌ الْأَصَابِع وقزحية الْعَيْنُ كَانَتْ فَرِيدَة لِلْجَمِيع وبحلول عَام 1994 ، تَمّ تَسْجِيل بَرَاءَة اخْتِرَاع أَوَّل خوارزمية لِلتَّعَرُّف عَلَى قُزَحِيَّة الْعَيْن .
. بِالْإِضَافَةِ إلَى ذَلِكَ ، تَمَّ اكْتِشَافُ أَن أَنْمَاط الأَوْعِيَة الدَّمَوِيَّة فِي الْعَيْنِ كَانَتْ فَرِيدَة مِنْ نَوْعِهَا بِالنِّسْبَةِ لِلْجَمِيعِ وَتَمّ اسْتِخْدَامَهَا للمصادقة أيضًا . فِي عَامٍ 1991 ، تَمَّ تَطويرُ تِقْنِيَّةٌ اِكْتِشاف الْوَجْهِ مِمَّا يَجْعَلُ التَّعَرُّف عَلَى الْوَجْهِ ممكنًا . فِي حِينِ أَنْ هَذِهِ الْعَمَلِيَّات بِهَا العَدِيدِ مِنَ الأَخْطَاء ، إلَّا أَنَّهَا زَادَت الِاهْتِمَام بتطوير التَّعَرُّف عَلَى الْوُجُوهِ . بِحُلُول عَام 2000 ، كَانَت الْمِئَاتُ مِنْ خوارزميات التَّعَرُّف عَلَى الْمُصَادَقَة البيومترية فِعَالِه وَحَاصِلُه عَلَى بَرَاءَةِ اخْتِرَاع دَاخِلٌ الْوِلاَيَات الْمُتَّحِدَة الْأَمْرِيكِيَّة . لَمْ يَعُدْ يَتِمّ تَطْبِيق القياسات الحيوية فِي الشَّرِكَات الْكَبِيرَةِ أَوْ الْمُؤَسَّسَات الحُكُومِيَّة . تَمّ بَيْعُهَا فِي منتجات تِجَارِيَّةٌ وَتَمّ تَنْفِيذُهَا فِي أَحْدَاثِ وَاسِعَة النِّطَاق مِثْل 2001 . فِي السَّنَوَاتِ الْعَشْر الْمَاضِيَة وَحْدَهَا ، اسْتَمَرّ الْبَحْثُ فِي تِكْنُولُوجِيا القياسات الحيوية فِي التَّقَدُّمِ بمعدل سَرِيع . انْتَقَلَت القياسات الحيوية مِن تِقْنِيَّةٌ حَدِيثُهُ إِلَى جُزْءٍ مِنْ الْحَيَاةِ اليَوْمِيَّة .
فِي عَامٍ 2013 ، قَامَت شَرِكَة Apple بِتَضْمِين بَصْمَة الْأُصْبُع لِإِلْغَاء قَفَل iPhone ، بدايةً مِنْ الْقَبُولِ الْوَاسِع للقياسات الحيوية كوسيلة للمصادقة . فِي الْوَقْتِ الْحَاضِرِ ، تَتَمَتَّع مُعْظَم الْهَوَاتِف الْمَحْمُولَة بقدرات بيومترية وتستخدم العَدِيدِ مِنَ التطبيقات القياسات الحيوية كمصدق لِلْوَظَائِف اليَوْمِيَّة . حَتَّى مَعَ كُلِّ هَذَا النُّمُوّ ، فَإِن إمكانيات تَطوير الْمُصَادَقَة البيومترية وَتَحْدِيد الْهُوِيَّة بَعِيدَةٍ عَنْ أَنْ تُستنفد . مَعَ اسْتِمْرَارِ بَحْثٌ القياسات الحيوية ، نَرَى أَنَّهُ يَنْدَمِج مَع الذَّكَاء الاِصْطِناعِي . الهَدَف هُوَ بِنَاءٌ أَجْهِزَة وأنظمة مَقَايِيس حَيَّوَيْه يُمْكِنُهَا التَّعَلُّم والتَّكَيُّفُ مَع مستخدميها . إنْشَاءٌ تَجْرِبَة مُصَادَقَة سَلَسِه وَبِدُون اِحْتِكَاكٌ . نظرًا لِأَنّ القياسات الحيوية أَصْبَحْت أَكْثَر شيوعًا ، فَقَدْ يُتَوَقَّفُ اسْتِخْدَامٌ وُكَلَاء تَحْدِيدٌ الْهُوِيَّة . عِنْدَمَا يُمْكِنُك اسْتِخْدَامٌ نَفْسِك كَدَلِيل عَلَى هويتك ، فَلَن تُضْطَرَّ إلَى حَمْلِ الْمَفَاتِيح أَو البِطاقَة أَو السَّنَدَات بَعْدَ الآنَ . يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْمُسْتَقْبَلُ الَّذِي يَحْتَوِي عَلَى مُجْتَمَع مُحَدَّد بِشَكْل صَحِيحٌ مِنْ خِلَالِ الْمُعَامَلَات والتفاعلات وَالتَّحَكُّم فِي الْوُصُولِ هُو الْأُفُق أَنْظِمَه التَّحَكُّمِ فِي الْوُصُولِ مُحْدَثَة بمصادقة الْهُوِيَّة البيومترية . هُنَاك مجالات أَخِّرِي مِن القياسات الحيوية نتناولها إنْ شَاءَ اللَّهُ بِالْمُسْتَقْبَل.
وَأَخِيرًا إلَيْك كَلِمَات دَالَّةٌ فِي الْبَحْثِ Biometric ، Bio-devices وَهُمَا القياسات الحيوية والنبائط الحيوية وَأَخِيرًا هَنْدَسَةٌ البروتين .
.إِيهاب مُحَمَّد زَائِد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.