بدأت فعاليات الموسم الثقافي الأدبي/ شعرا ونثرا وذلك عبر حفل افتتاح الموسم الشعري لملتقى الثلاثاء، متمثلا بعميده الكاتب والروائي إسماعيل فهد إسماعيل- الذي ألقى كلمة افتتاح الموسم بكلمات عطرت الافتتاح و الملتقي، كما وأعلن من خلال الكلمة بدئ نشاط شهري يساهم في تطوير ودعم فضاءات فكرية متنوعة لتنويع وتجديد نشاطات الملتقى، سواء على سبيل الشعر أم على سبيل القصة والأدب: قدمت الحفل الشاعرة/ لينا دعنا .. شارحة أهمية اللقاء وجمال أمسية الشعر والحب، كما أطلق على الأمسية كعنوان، وقدمت شعراء الأمسية الذين تألقوا شعرا وصورا كتابية جميلة: الشاعر مخلص ونوس، الشاعرة كريمة ثابت ، الشاعر نادي حافظ وختامها الشاعر دخيل خليفة، كما ونوهت باعتذار الفنان فيصل المغربي، عازف العود لأسباب خارجة عن إرادته: مما قال الشاعر السوري مخلص ونوس في حمص وجمالها وحنينه إليها، في مقام النهر- بوخارست العام الماضي" يفيض مجري النهر، يقل منسوب النهر، يجف مجرى النهر لكنه لا يغير مجراه. كما وحين سألته زوجته "ألا تشبه هذه المدينة حمص؟" أجاب "لا يشبه حمص إلا حمص". أما عن الشاعرة كريمة ثابت، شتاء آخر بلا وطن، شتاء أصم، وريد ينثر خارطتي خريطة الغياب، الغرفة بلا أوردة، وقلبي بلا سقف، ورقة واحدة لا تذبل، بيت خريف هل تدرك حزني، بكاؤنا عصي لقاؤنا، أطلق صراح دمي إذن وغادر العروق، لست هنا لست هناك، مغيبة أنا إيميلي مخفي أدخلوه وأخرجوه كما شئتم روحي خارج نطاق الخدمة، الخرائط غبية وأنا لا أحب الجغرافيا، من يصالح قلبي وأطلس، تحبني وأنا كرهت الحب، فالقيامة لم تأن بعد. من جديد الشاعر نادي حافظ والسهل الممتنع، غريبان يا صاحبي والبلاد التي قلت تضيق لا تضيف، ربما نحن اتسعنا قليلا كل ما في الأمر فضاقت علينا البلاد، وما المحبة آن كانت علي لقب، إن المحبة في ماء المحبين، وعن صديقه المرحوم الشاعر محمد يوسف يقول، لست صديقي أيها السرطان، تعاقبني كل مرة وتأخذ احد أصدقائي إلي المغارة البعيدة، مرجحات كثيرة حتى رقصت روحه ثم طارت إلي الشمس، يا كذاب قلت ذلك هو أمل دنقل، فمجدي الجليدي، خالد عبد المنعم وإبراهيم غني لم يرجعوا، حتي أنهم خرجوا إلي الريح، الى كواكب أخري . وأخيرا ومما جاد به دخيل خليفة، العصافير، عصافيرنا المضادة للحقد المطاطي في قفصها لتصدأ ، رسمت علم نفيها وأدت له تحية الصباح جارفة فيك الجمر، أرخت الفنون، هذا انعتاق المار فيك، يذيبني حد البابا وأنت أنثي الريح، الحب ملح الأرض وجوهر الأمنيات، أيتها الغيمة نمتطي أقصي الغموض، دمعة تحط اسمك ودمع بمحوه، خذي من ضجيج المقاهي همس العصافير. وطني رضعنا هواه صغارا وما غير رماله سيدا. ربما نسقط إلي الأعلى، وعلى أحلام تحتاج تأشيرة دخول، نزعت أصابعي عن يدي روضت رأسي بين مشددين هكذا في الفراغ، أكره الغرفة عندما تكون سماء في قلب أسود. لو أن كلبا نبح لنهضت أجر الشارع إلي نصف جسدي .كما واختتم الأمسية بقصيدة وجهها لعميد الملتقى ومؤسسه الأستاذ إسماعيل بقصيدة عنوانها "إلي إسماعيل فهد إسماعيل"، مما جاء فيها "بطفولة السبعين تبتكر الخصوبة وحبها المجنون، يمشي الوتر مزهوا، تمشي الأرض في إسماعيل نحو اللانهاية". وفى الصورة: الكاتب والروائي إسماعيل فهد إسماعيل.