رئيس جامعة طنطا يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى ال 42 لعيد تحرير سيناء    اتصالات النواب: تشكيل لجانا مع المحليات لتحسين كفاءة الخدمات    متحدث الحكومة: الانخفاضات مستمرة في أسعار السلع.. والتراجع وصل إلى 35 %    البرلمان الأوروبي يوافق على القواعد الجديدة لأوضاع المالية العامة لدول الاتحاد الأوروبي    خبير استراتيجي مصري: بالوثائق.. إسرائيل المتهم الحقيقي في تهريب الأسلحة للفلسطينيين    براءة عدلي القيعي من تهمة سب وقذف رئيس نادي بيراميدز    تشكيل تشيلسي لمواجهة أرسنال في الدوري الإنجليزي    العميد يؤجل طلب إضافة عناصر لجهاز المنتخب لبعد مباراتي بوركينا فاسو وغينيا    تحرير محاضر لمخالفات بالمخابز ومنشآت طبية خاصة في بني سويف    غلق وتشميع مركزين طبيين لعلاج الأمراض الجلدية والبشرة بدون ترخيص بالبحيرة    بدء احتفالية اتحاد الناشرين المصريين بمناسبة اليوم العالمي للكتاب    محمد ممدوح يكشف عن شخصيته بفيلم السرب: الأمير أبو أسعد الحمراوي    المقاولون يواصل الاستعداد لسموحة تحت قيادة معتمد جمال    قضايا الدولة تشارك في فعاليات مؤتمر الذكاء الاصطناعي "ويبو"    خلال زيارته لشمال سيناء.. وزير الشباب والرياضة يشارك في مغامرة يلا كامب بالعريش    المعهد القومي للملكية الفكرية بجامعة حلوان ينظم برنامج "محكم"    قناة السويس تعلن تعديل الرسوم للسفن الأجنبية والمصرية والوحدات الصغيرة (تفاصيل)    تعليم البحيرة: تخصيص 125 مقراً لطلاب الثانوية العامة والشهادة الإعدادية للمراجعة النهائية    "مع السلامة يا توماس".. الحزن يخيم على الوسط الفني بعد رحيل تامر عبدالحميد    المغربية لبنى أزابال رئيسا للجنة تحكيم الفيلم القصير في مهرجان كان    تعاون مع مؤسسة مجدى يعقوب لإجراء جراحات القلب لمرضى «الرعاية الصحية»    للحوامل.. نصائح ضرورية لتجنب المخاطر الصحية في ظل الموجة الحارة    لمخالفتهم السعر الجديد..تموين القاهرة تحرر 25 محضر مخابز وتحريز 5 أطنان دقيق    حذر من تكرار مصيره.. من هو الإسرائيلي رون آراد الذي تحدث عنه أبو عبيدة؟    عمال سوريا: 25 شركة خرجت من سوق العمل بسبب الإرهاب والدمار    يسرا توجه رسالة إلى الجمهور السعودي بعد العرض الأول ل فيلم "شقو" في الرياض    كشف ملابسات سير النقل الثقيل في حارات الملاكي بطريق السويس الصحراوي    التوقيت الصيفي 2024.. مواقيت الصلاة بعد تغيير الساعة    إبداعات فنية وحرفية في ورش ملتقى أهل مصر بمطروح    مش بنتي.. أم بريطانية تكتشف استبدال رضيعتها في المستشفى بالصدفة    مؤشر الأسهم السعودية يغلق منخفضا    النسب غير كافية.. مفاجأة في شهادة مدير إدارة فرع المنوفية برشوة الري    مجرد إعجاب وليس حبا.. رانيا يوسف توضح حقيقة دخولها فى حب جديد    وزير الدفاع الروسي: القوات الأوكرانية خسرت نصف مليون عسكري منذ بداية الحرب    أبو عبيدة: الاحتلال الإسرائيلي عالق في غزة    قبل الامتحانات.. أطعمة تزيد التركيز وتقوي الذاكرة للأطفال    الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في اليمن    100 قرية استفادت من مشروع الوصلات المنزلية بالدقهلية    محافظ بوسعيد يستقبل مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية    محافظ المنيا: تنظيم قافلة طبية مجانية في مركز أبو قرقاص غدا    دار الإفتاء: شم النسيم عادة مصرية قديمة والاحتفال به مباح شرعًا    هل يحق للزوج التجسس على زوجته لو شك في سلوكها؟.. أمينة الفتوى تجيب    محافظة الجيزة تزيل سوقا عشوائيا بكفر طهرمس    محافظ كفر الشيخ ونائبه يتفقدان مشروعات الرصف فى الشوارع | صور    سيدات سلة الأهلي يواجه مصر للتأمين في الدوري    رئيس الوزراء يحدد موعد إجازة شم النسيم    نستورد 25 مليون علبة.. شعبة الأدوية تكشف تفاصيل أزمة نقص لبن الأطفال    السفير طلال المطيرى: مصر تمتلك منظومة حقوقية ملهمة وذات تجارب رائدة    الغزاوي: الأهلي استفاد كثيرا من شركة الكرة    «النواب» يبدأ الاستماع لبيان وزير المالية حول الموازنة العامة الجديدة    خلال الاستعدادات لعرض عسكري.. مقتل 10 أشخاص جراء اصطدام مروحيتين ماليزيتين| فيديو    وزير الأوقاف من الرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته    قطاع الدراسات العليا بجامعة القناة يعلن مواعيد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني    الرئيس السيسى يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول    توفيق السيد: غياب تقنية الفيديو أنقذ الأهلي أمام مازيمبي.. وأرفض إيقاف "عاشور"    مستدلاً بالخمر ولحم الخنزير.. علي جمعة: هذا ما تميَّز به المسلمون عن سائر الخلق    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    علي جمعة: منتقدو محتوى برنامج نور الدين بيتقهروا أول ما نواجههم بالنقول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحبُّ في حُضّرةٍ خيالُ المأتة يُمنِّعُ التقدم العِلميّ لِهذا الوَطنِ
نشر في شموس يوم 13 - 12 - 2020

حين تُغِنّي لِلوّطن فهُناك الحماسة الّتي تبِثُّها أغاني أم كُلثوم وعندما نحس بِالوَطنِ فإنّ أغاني عبدِ الوهابِ الوَطنيّةِ تلمُّس هذا الشُّعورِ . أم عبدِ الحليمِ فهي الدّعوَة لِلوّطن وتتألّقُ شاديَةُ في وصفِ الدّفِئِ بِهذا الوَطنِ . وأعتذز لِمُحمّدِ مُنيرِ بِأن عضم أخوّتنا نسنة نسنة ونُعمِلُ مِنه سنابِل ومعامِل وليْس قنابِل فاللّهُمّ أحرس هذا الجيْشِ وهؤُلاءِ الجُنودِ يُعلِمون شعبنا النُّبل في حيّاتِنا اليَوْميّة والإيثار خلق ناصِعِ البياضِ فلا نُبل بِمُصِرِّ إلّا في هذا الجيْشِ لم نتصر مِن خلاّلةِ بإكتوبر العظيم إلّا مِن خِلال الإهتمام بِالتّفاصيلِ وخلق التّضامُنِ بيْن القادةِ والجُنودِ والدّليلِ هذِهِ الشُّفرةِ النّوَبيّةِ للإشارة تحكي إنفتاح القادةِ علي الجُنودِ والإستماع لهُم والإهتمام بِما يقولون .
كما أرِجوا مِن ليْلي مُراد أن تكُفّ عن قوْلِ ياريح علي الصّحراء في سينا لن تظِلّ سيُناءُ صحراءُ ولن أروْح لها بل سأُسكِنُ فيها وأتِمِّنّي أن أدفِن بِهامِعِ ثريِّ الشّهداءِ . كما لن نُنسّيَ لِشاديَةٍ يا حبيبتي يا مِصر بِالرّغمِ مِن أن الأغنية بعد هزيمةِ 1967 ومعها أغُنّيّةً عدّي النّهار وبلدنا علي التُّرعة بتغسل شِعرها لِعبّد الحليمُ حافِظ وأغاني أخِّري علي مرّ عُمرةٍ مِن تدعيمِ ثوْرةٍ 1952 وحُتّي نصر إكتوبر . وهل ينُسُّ أحدّ لِعبّد الوهابُ أخي بلّغ الظّالِمون المُدّيِ وأغنية دقّت ساعةُ العملِ الثّوْريِ ويَتحدّثُ عبدُ الوهابُ عن الصُّمتِ فيَقولُ كنت في صوْتِك مُرغما . أما أم كُلثوم فكُلّ أغانيَها تُصلِحُ أن تُغِنّي لِلوّطن مِن لا يُعرِّفُ أنا الشّعب ومِصر تتحدّثُ عن نفسُها وعلي باب مُصِرِّ وحقّ بِلاديِ . نِعم أكُتُبُ اليَوْمِ مِن أجل حقّ بِلاديِ وطرِد ذلِك الوهم من المجاملات الّذي يعيشُ في أذهان الأكاديميون والعِلميّون لا أنكِر إجتهادهم ولكُنّ زلّتهُم تُضِلُّ هذِهِ الأمة المِصريّة وتأخّر تقدُّمُها وتجعلُ هذِهِ المصابيحُ سراب النّوَرِ فنموتُ عطّشا مِن الجهلِ في صحراءُ مبدأ شيلِنّي وأشيلُك وحفذني وأحفذك وأخلاق هات وخدّ .
سأتعلّمُ مِن طريقةِ الأنجيل بِأن أحكيّ لكُم قصّةً تلخّص الأمر فالأنجيل يحكي ليَتعلّمُ أتِباعةً بِالحكيِّ . فصاحِبُ حقلِ مِن القمحِ يُجاهِدُ في طردِ الطُّيورِ وبستخدم خيالُ المأتة والضّرِب علي عُلبة مِن الصّفيحِ تعِب مِن هذا ففِكرِ بِأن يوصِلُ لِخيالِ المأتة الكهرباء ليَقومُ بِعملِ الصّوْتِ وفي تُفس الوَقت يُخدِعُ الطُّيورُ . جاء بِشِحنِ كهربائيِ وأوْصلهُ بِخيالِ المأتة إلّا إنّ خيالُ المأتة تحورُ إلي أمرّيْنِ الأول أنّه يتكاثرُ بِشدّةِ ويَضُرُّ بِالقمحِ ويُهدِّدُ رغيفُ الخُبزِ والثّاني أنّه سمحُ لِلطُيورِ بِأن تغوّر علي سنابِل القمحِ في مسمعِ ومرأي صاحِب الحقلِ . أخذ الرّجِل بِفِكرِ في أنّه أضرُّ بِنفسةٍ ومخزونةً مِن الحقلِ علي مدار ‘ العامِ المُقبِلِ ‘. إبتدئ بِوَسيلةِ قِراءةِ ‘ الكُتُبِ السّماويّةِ ‘ في أذّن خيالُ المأتة إلّا إنّه لم يُرتدع وذاد في عنادِهُ ، مرّ عليّةٍ رجِل ونصحة بِأن يُهذِبُ خيالُ المأتة في البدايّةِ ثمّ يمنعة مِن خِلال ضبطِ سُلوكةٍ بِأن يجعلُ لهُ أخلاّق ومِن ثمّ ضميرا بِأن يحدثة عن عُرفِ وعاداتِ خيالُ المأته منبع علم الأخلاق . بِالفُعُلِ عمل بِالنّصيحةِ وأُستجابُ خيالُ المأتة وقلل مِن إستنساخة وبدأ في تخويفِ الطُّيورُ . تشجُّعُ الرّجُلِ وبدأ يُعلِمُ خيالُ المأتة الحياد فلا يُعادي صاحِبُ الحقلِ ولا يضُرُّ بِنفسةٍ بِأن يجعلُ لهُ مُنافِسيْنِ بدأت خيالُ المأتة في الرُّجوعِ إلي دوْرة مِمّا شجع صاحِبُ الحقلِ في فصلِ الكهرباءِ ومنع الصّوْتِ كيْ لا يعودُ مرّةً أخِّري حان ‘ وقتُ الحصادِ ‘ وبدأ خيالُ المأتة في اِلتِباكي علي نِهايَة دورةٍ إلّا إنّ صاحِبُ الحقلِ قِتلة بِقسوَةِ الرّحِمةِ كيْ لايعود إلي الخيانة مرّةً أخِّري .
خيالُ المأتة هوَ المُجاملاتُ في العلمِ والفسادِ فية أيضا والّذي يُؤدّي إلي إفلاس العلمِ مِن جِراءِ هذِهِ المُمارِساتِ ستجِدُ أن كثيرا مِن العامِلين في حقلِ العلمِ يشتكون مِن نُفوذِ رجُلِ يُخرِجُ قرراتُ خاطِئةٍ ومِن عدم وُجودِ ثقافةِ الأجيال ومِن عدم وُجودِ حاضِناتٍ للأفكار الجديدة في دولابِ العملِ مِمّا يُعوِّقُ الإبداع والإبتكار . يُكثِرُ جدّا القهر والإحباط والجوائِز المُزيِّفة لِعمّل مُزيِّفُ ، عدم القِراءةِ والتّسوُّلِ للأفكار علي الرّغم مِن أن الوَسط العِلميّ هوَ مُصدِرُ الوَقائِعِ العلميّةِ بِدرّاسةِ الأفكار . كيْف يُحبِطُ العِلميّون الأفكار ويَتّخِذون مِن الوأد سبيلا ؟ كيْف يُصدِرون الأحباط لزملائهم وطلاّبهُم ؟ إذاً فنحنُ نحتاجُ إلي ضبطِ سُلوِّك لمِن يُعمِلون بِالحقلِ العلميِ . أنادي بِتدريسِ علمُ الأخلاق بِالجامِعاتِ وكذلِك الأخلاق العلميّةِ لِسدّ هذِهِ الفجوَةُ . نحنُ نتعلّمُ لِنُرشِدُ هذا الوَطنِ إلي الغد فهل نزرعُ الوَهم بِغُرفِنا المِغلقة بِالعلمِ يعني العامِلين في المجالِ العلميِ مِن مُعادلةِ كيْف يُدمِجُ كيانةُ داخِلِ كيانِ عملةٍ ثمّ كيانِ المُجتمعِ وأخيرا لِأُهِلُّنا في الوَطنِ . تُعطي الجامِعةُ درجة فلسفة العلمِ للدكتوراة والوازِع الدّينيّ يُعطي فلسفةُ الدّينِ ويَندمِجانِ معّا لِتكوين فلسفةُ الفُعُلِ .
لا أعلم لماذا لا تُدرِّسُ الجامِعاتُ علمُ الأخلاق داخِلِ المُدرجاتِ وفي درّاستها العُليا . إنّ الأمر مُهِمّ فقد كان هُناك ثُلاثيُّ واعد هوَ علمُ الإجتماع وعلم النّفسِ وعلم الأخلاق . وبِالرّغمِ مِن أن الأخلاق تُدرِّسُ مِن الثلاثينات في التّوَجُّهيّةِ أيُّ طُلاّبِ الثّانويّةِ العامّةِ . إلّا إنّ هذا توَقُّف ولا يُدرِّسُ في أروقةٍ الجامِعاتُ حُتّي تجِدُ أن الخِرّيجيْنِ لا يُسمِعون عن هذا العلمِ " علمُ الأخلاق ". كما تجِدُ أن طُلاّبِ الدّرّاساتِ العُليا لا يُعرِّفُ شُيِّئا عن الأخلاق العلميّةِ Scientific Ethics حُتّي مِن دِرسِ بِالخارِجِ وتعلُّم هذا لا يضيفة إلي الجامِعةُ أوْ مركزةً البحثيِ . ستجِدُ أن العامِلين في مجالِ البحثِ والأكايميون لا يُفرِّقون بيْن مبادِئِ الأخلاق وقواعِد الأخلاق . وبإختصار فإنّ morals هي المباديء الاخلاقية المقبولة في المُجتمعِ بُغض النّظرِ عن انها قانونيّةً او لا فهي فرديَةً مبنيّةً علي عِلاقتك بِاللهِ والتّربّيَة الأسرية أثناء النشأة ينبع منها علم الأخلاق في بداياتة الأولي. و Ethics هي قواعِدُ تُؤثِّرُ علي سُلوِّك الفرد مِثلُ الأخلاق العلميّةِ Scientific ethics مثّلا ولا عِلاقة بالاخلاق الشّخصيّة للافراد و لكُنّ اُكثُر بِسُلوكِهُم اثناء تأدية عملهُم . مِن هُنا نطالب بِالمبادِئِ والأخلاق العلميّةِ معّا وخصوصا ضبطِ السُّلوكِ لِلعامِليِ في الحقلِ العلميِ .
يمُّكُنّ إرجاع الكثير مِن الاِلتِباسِ بيْن هاتيْنِ الكلِمتيْنِ إلى أُصوِّلُهُما . على سبيلِ المثّالِ ، تأتي كلِمةُ " ethic " مِن اللُّغةِ الفرنسية القديمة ( etique )، واللّاتينيّة المتأخرة ( ethica )، واليونانية ( ethos ) وتُشيرُ إلى العاداتِ أوْ الفلسفاتِ الأخلاقية . تأتي كلِمةُ " الأخلاق " مِن الأخلاق اللّاتينيّة المتأخرة ، والّتي تُشيرُ إلى السُّلوكِ والأخلاق المُناسِبة في المُجتمعِ . لِذلِك ، فإنّ كِلاهُما لهُما معاني مُتشابِهةٍ لِلغايَةِ في الأصل ، إنّ لم تكِن مُترادِفةً . تمّت درّاسةُ الأخلاق والأخلاق لِلفردِ فلسفيًا لِأكثرُ مِن ألِفِّ عامِّ . فكُرةُ الأخلاق هي المبادِئُ الّتي يُتم وضعِها وتطبيقها على مجموعةٍ ( لا تركّز بِالضّرورةِ على الفردِ ) هي فكُرةُ جديدةٍ نسبيًا ، على الرّغمِ مِن أنّها تعوُّدُ في المقامِ الأول إلى القُرنِ السّابعِ عُشر . التّمييزُ بيْن قواعِدِ الأخلاق ethics و مبادِئ الأخلاق morals مُهِمّ بِشكلِ خاص لِعُلماءِ الأخلاق الفلسفيّة . يُرجِعُ الأمر غُلّي فلِسُفّاتِ الإهتمام بِالكوْنِ والإهتمام بالإنسان وستلاحظم مِن كُلّ هذا أن العالِم والعلم لا يُعرِّفُ نشأة الحياة ولا يُعرِّفُ الطّاقةُ ولا يُعرِّفُ القوّةُ التّطوُّريّةُ هذِهِ عُلوم لم تصِل لِوَقائِعِ علميّةٍ وإنّما نظريّةً .
كيْف يوجِدُ صراع بيْن عُرفِ المُجتمعِ ومبادِئةً وبيْن الأخلاق الوظفيّة لا يُنسِّقُ هذا إلّا تشريعا بالأخلاق في مُزاوَلةِ المِهنِ وخصوصا مِهنة البحثِ والعلمِ . ستجِدُ أنّنا في حُضّرةٍ هذِهِ المفاهيم هُناك فعلًّ حسن وفِعل سيِّئِ وفِعل أخلاّقي . والفلسفةُ الّتي بُنّي عليها الدّيِّن الإسلامي هي الأخلاق أتمنّي أن تمدت إلي الوِجدان العِلميّ لِلعامِلين في الأكاديميات والبحث العِلميّ حُتّي نتطهّرُ وتحسُّن سمعةٍ الأداء والإجتهاد . فلا يُصِحُّ أن تمتدّ المُجامِلاتِ وغيّاب العدالةِ في توْزيعِ المشروعاتِ العلميّةِ وتحكيمها وكذلِك نحنُ نُطوِّرُ نظّام التّرقّيَةِ بِلائِحةِ جديدةٍ ترفُّع مِن جودةٍ الأبحاث والنّشر لِلمُشاركةِ الدّوَليّةِ ولا نُنهِضُ بِلجنةِ التّرقّيَةِ ذاتها . إنّ هُناك فِترة دُستوريّةٍ لكُلّ شُيِّئ بِالوَطنِ إلّا فِترة لجنةِ التّرقّيَةِ فإنّ كنت عضّوا بِها فلن تخرُّج إلّا بِسبِّ إنقضاء الأجل . أطُرُقُ الأبواب الموصدة والّتي عليها عملاء الأناليزم يجِبُ القضاءُ علي هذا وتوْحيد أنا الحلِم وأنا الفِعل في شخصِ واحِدِ ولا مصلحةِ تعلّوْا فوْق مصلحةِ هذا الوَطنِ ولا يوجِدُ كيانُ إلّا مُؤسِّساتِ مُنفتِحةٍ الفِكر لها أخلاّق لا تُجامِلُ ولا تُحبِطُ . تُؤمِّنُ بُدورُها ويُعلِمُ العامِلون بِها أنّهُم لا يجِبُ أن يُغادِروا مقاعِد الدِّرسِ حُتّي لا يُصابون بالوهُم العِلميّ وصدأ الصّدرُ مِن خِلال غُيّاباتٍ متتالية غيّاب مِن العملِ وغيّاب مِن الإلتزام وغيّاب في الواقِعيّةِ وغيّاب في الحياديّةِ وأخيرا غيّاب في الأخلاق الوظفيّة . . وهُنا نوحِدُ أنا أخِّري أنا المُتحدِّث وأنا العمل والعامِل بالحدبث .
إنّ العلم بِدونِ أخلاقِ يسبقة الشِّعر فهوَ مِن يُغرِسُ ذلِك المبدأ الحسن والأخلاقي بِالمُجتمعِ والشّعرِ الغِنائي يُغيرُ ‘ عاداتُ النّاسِ ‘ ويُلهِمُهُم ويُؤرِّخُ لهُم ربما تعرُّف الأن لماذا الفنّ يُسبِّقُ العلمُ في بِلادِنا ولماذا الرّياضيّون أكثرُ مكانةً هُناك شقّ مِن الأسباب يُرجِعُ لِعدُم ضبطُ سُلوِّك العامِليْنِ بالأكاديميات والحقل العِلميّ وتفشّي المُجاملاتِ وزيادة الظُّلمِ والقهرِ بِالمُمارساتِ العمليّةِ . هل تتخيّلُ أن الفِكرة لا تجِدُ أمّانا تُسرِّقُ وتُجهِضُ ؟!!. كُلّ أفكارنا الجديدة واجهت مُقاوَمةُ جبارةٍ في تنفيذِها . تذكُّرُ دائِما أفتح عُقُلِك يمتدُّ عُمرُك أضعافا . وبِتخلّي العُقُلِ مكان العلمُ عن الحُزُمِ وتقليب الأمور علي كُلّ أوَجِهها ليُنتِجُ لنا الطّبيب التّاجِر والصّيْدليّ البائِع للمخدارات والمُهندِس الّذي يُقتِّلُ مِن خِلال غِشّةٍ هذِهِ مُمارساتِ أخلاّقيّةً يُنتِجُ عنها فشل لِلشخصِ في مِهنتِهُ أخلاقيا وهوإفتراضيا الضّمير ( لاحظ أن الضّمير تجارِب أخلاّقيّةً ناجِحةً ) مِمّا يعني إستنساخ الوَهم والمُجاملاتِ الّتي أفرخت مِثلُ هؤُلاءِ .
يمتدُّ طموحُي لِعمّل الكود الأخلاقي لكُلّ مِهنة لديكِ مهاراتِ ولديكِ مُمارساتِ أخلاّقيّةً . هُناك روتين يحكي لِوَرقةٍ مِن البيروقطية يُطلِقُ عليها شِهادةً حسن سيَرِ وسُلوّك قِتلتها المُجاملاتِ . لا يوجِدُ في قانونِ التّوْظيفِ الحاليِ أيُّ مادّةِ تحكي عن كوَدِّ أخلاّقي لِلوَظائِفِ . لِذلِك تجِدُ أنّه نُظُمُ قانونِ الخدمةِ المُدُنيّةِ رقم 81 لسنةً 2016 عِشرة أسبّاب لإنهاء الخدمةِ الحُكوميّةِ ليْس مِن بيْنها المُجاملاتِ وإستغلال النُّفوذ حُتّي إمتد الأمر إلي مجالِس التأديب رأفة ورحمة لا تُضيعُ مُستقبِلةُ نِعم ولك لا تُضيعُ مُستقبِلُ المُؤسّسةِ وأيضا مُستقبِلُ هذا الوَطنِ . كيْف تصنُّعُ قرارِ لِلواقِعِ وأن تستسخ هذا الهُراء فالمُجامِلاتِ تفتُّح مجالا لِلكذِبِ والغِشِّ . كم أطالِب أن نراجع قواعِد الإشراف علي طلبة الدّرّاساتِ العُليا لِأنّنا نُفرِخُ طُلاّبا دون وعيِّ لِبعّدهُم الإجتماعي والأخلاقي فعلي الأقل نُدرِّسُ لهُم الْأَخْلَاق . نَحْن نَعُدّ الْقَادَة بِإِبْعَاد تكوينية مُخْتَلِفَةٌ نُضِيف لَهَا التَّكْوِين الأخْلاقِي للمهنة نَفْسِهَا فنتحاشي القيادات المتناقضة فِي شمائلها وينتخب مِنْهَا ذُو الْقُدْرَةِ الإبداعية . يَقُول سُقْرَاط لِيَسْقُط الزَّيْف المبهر"" تَكَلَّم حَتَّي أراك" وَيَقُول ديكارت أنَا أُفَكِّرُ إذْن أَنَا مَوْجُودٌ وتوارثنا مَقُولَة أَأَن لِأَبِي حَنِيفَةَ أَنَّ يَمُدَّ رِجْلَه . إلَّا أَنَّنِي أقول"أفعل حَتَّي أَرَاك بَيْن الْوُجُود ، فَالْعَمَلُ هُوَ الرُّؤْيَةُ وَهُو التَّفْكِير وَهُوَ مَدُّ الرِّجْلِ فَلَا يُفَلَّسُ الْعِلْم أبدا"" وَمِنْهَا لَا نَسْتَنْسِخ الْوَهْم ونفرز الْحَقِيقَة وننهض بِهَذَا الوَطَن ونرفع أَهَالِيَنَا عَلِيّ عَرْش هَذَا الْعَالِمُ بإضاءة الطَّرِيق وَالْعَمَل مَعَهُم وَنَخْرُج فَرِيقًا مِنْ الخريجين يُؤْمِنُون بِالْعِلْم وَأَثَرُه وَعَدَالَتُه وَحَيَادَة وَفِي هَذَا الإطَار بِأَنَّهُ لَا عَلاَقَةَ لِلسِّيَاسَة بِهَذَا الْأَمْرِ فَإِنَّ صَحَّتْ رِوَايَةُ ظَلَم الْعَالِم الْجَلِيل مَجْدِي يَعْقُوب فَقَد إعَادَة لِلْوَطَن رَجُلٌ سِيَاسِيّ وتنفيذي . إنَّمَا الْأَمْر نَحْنُ مِنْ نَعْمَلُ فِي حَضْرَةِ خَيَالٌ المأتة بَل وَنُحِبّ فِيه ونهادية وَيُرْسَم مَنَافِعِنَا الشَّخْصِيَّة وتقدمنا الْعِلْمِيّ . يَجِبُ أَنْ تُفَرِّقَ بَيْنَ الْمُجَامَلَةِ فِي الْعِلْمِ وَالْمُسَاعَدَة فِيه ، فالمساعدة فِيهِ يَعْنِي أَنَّك تَعْلَمُ الْآخَرِين بَيْنَمَا الْمُجَامَلَة أَنْ تَجْعَلَهَا كسال يمارسون الْعِلْمِ وَلَا يَسْتَخْرِجُون الْحَقِيقَة وَالْوَقَائِع الْعِلْمِيَّة وَهُوَ فِعْلٌ لَا أَخْلاَقِيٌّ . يَجْعَلَنَا فِي إذدواجية فِي الْعَمَلِ فَلَا نَمْشِي لِلْإِمَامِ بَلْ نلف فِي دَائِرَةِ كَمَا يَدُورُ الْمُحَرِّك دُون تَوْلِيد لِلْحَرَكَة ، وَتَكَاثُر فِيهِ كَثِيرًا جِدًّا دُون جدوي وَلَا طُرِح لثمار شَجَرَة الْفَائِدَة . أُومِن بِأَنَّ الْخَطَأَ يُعَلِّمُنَا وَإِن المجاملات تجهلنا وتخلفنا بَيْن الْأُمَم وَالسُّؤَال الْآنَ لَكُمْ أَيُّهُم أَهَمّ وَمُمَيِّزٌ للباحث دَلِيلٌ هيرش(h-INDEX() أَو الإستدلال(CITION) وَالْأَشْرَاف عَلِيّ الطَّلَبَة أَم آل MORALITYمبادئ الْأَخْلَاقِ وَ قَوَاعِد الْأَخْلَاق ETHICS . بالنهاية الصِّيت وَلَا الْغَنِيّ تَصْلُح لِلْمَال إنَّمَا بِالْعِلْم يُنْتِج خَيَالٌ المأته .أتمني أن نحب مصالحنا ونحب مصر وأن ضرر مصر هو ضرر لمصالحنا لا إنفصال فية
إِيهاب مُحَمَّد زَائِد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.