قال الدكتور معتز عبد الفتاح عضو الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور إن خطاب مرسي في ذكرى حرب أكتوبر بالأمس جيد من حيث المحتوى وليس فيه جريمة أو كارثة. وقال عبد الفتاح، في تعليق على موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي اليوم الأحد، إن "الأفضل أن يعقد الرئيس مؤتمرا صحفيا توجه له فيه أسئلة أو لقاء تليفزيونيا مع مذيع مش خايف منه ليطرح عليه ما يدور من أسئلة في أذهان الناس." وأضاف "تكريم الرئيس لاسم السادات ودعوة الجماعة الإسلامية لحضور الاحتفال بمناسبة نصر أكتوبر يمكن تبريره على مستويين: أولا أنه يريد أن يبدأ صفحة جديدة فعلا في تاريخ مصر الديمقراطية فمن واجبه أن يكون جسرا للأضداد ثانيا، إذا اعتبرنا أن الرئيس شخصية براجماتية لا يريد أن يخسر أحدا ممن أعطوه أصواتهم فيتخذ مواقف سياسية لأغراض انتخابية حتى لا يتكتل أعداؤه ضده." وأعرب عبد الفتاح عن اعتقاده بأنه لا يجب محاسبة مرسى عقب مائة يوم من توليه الحكم، مشيرا إلى أن التقييم في مصر عادة لا يستند لأسس موضوعية وعادة محمل بالمشاعر "لو بنحب الرئيس سيكون مدحنا له لدرجة التقديس، ولو بنكره الرئيس سيكون انتقادنا له لدرجة الغيظ". وقال إنه لا يوجد مبرر للتقديس أو للغيظ "الرئيس في أول مائة يوم من حكمه تستخدم معه أقصى درجات الرأفة في التقييم ما لم يرتكب جريمة أو كارثة, وأنا لا أرى أيا منهما". وأوضح أن هناك منهجين لتقييم أداء الرئيس "الأول الأهلي كان يحاسب كل جهاز فني بعد إعطائه فترة كافية للحكم عليه, والثانى الزمالك كان مع أول هزيمة أو اثنين يغير جهازه الفني. الأول راكم الانتصارات والبطولات والتاني جاب لمشجعيه ضغط الدم والسكر. والمنطق بيقول أن الأهلي تحكمه مؤسسية وليس الاعتبارات الشخصية". وقال "ظني أنه لو كان أي شخص آخر في موقع مرسي وقال نفس الكلام بالضبط لكانت الانتقادات أقل. لكن الرجل يحمل معه عبء الجماعة التي ينتمي إليها". وعن السيارة المكشوفة والبومب والفاير ووركس قال عبد الفتاح "هذا يعبر عن أمر من اثنين: إما أن القائمين على الحفل عايزين يخلوه احتفال بعيد وطني فيستحق بعضا من الإنفاق لأن العائد المعنوي منه يستحق أو أن القائمين على الحفل عايزين يخلوه مناسبة لتأكيد أن الرئيس الإخواني يقدر الرموز والمناسبات الوطنية وأن هذا الرئيس تحديدا ليس بعيدا عن الشعور العام في احتفالاته." وفى الصورة: خطاب مرسي في ذكرى حرب أكتوبر - صورة من رويترز. المصدر: أصوات مصرية.