في هذه الايام العصيبة من حياة العالم ، والتي يمر بها من جائحة كورونا كوفيد -19 وسط هذا الكم الرهيب من التدابير الاحترازية ، بالتباعد الاجتماعي ،ارتفع معدل العنف المنزلي ضد المراة وهذا وفقا لاحصائيات الاممالمتحدة في نشرتها الاخيرة في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المراة 25من تشرين الثاني نوفمبر وهي حملة متعددة السنوات تهدف الى منع العنف ضد المراة والفتاة والقضاء عليه وتعزيز الدعوة الى اتخاذ اجراء عالمي لضمان الخدمات الاساسية للناجيات من العنف خلال ازمة كوفيد-19 ويعد العنف ضد المراة ، من اشهر الانتهاكات لحقوق الانسان تدميرا واستمرارا في العالم اجمع ، ويشمل أنواع العقاب النفسي والجسدي والمعنوي ، فان اعلان القضاء على العنف ضد المراة الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1993 وهو يعرف العنف ضد المراة كالتالي " اي فعل عنيف تدفع اليه عصبية الجنس ويترتب عنه او يرجح ان يترتب عليه اذى او معاناة للمرآة سواء من الناحية الجسمانية اوالجنسية اوالنفسية بما في ذلك التهديد بافعال من هذا القبيل او القسر او الحرمان التعسفي من الحرية ، سواء حدث ذلك في الحياة العامة او الخاصة " تتعرض واحدة من ثلاثة نساء وفتيات للعنف الجسدي او الجنسي خلال حياتهن ، ويكون معظم الاحيان من طرف العشير وتظهر البيانات المستجدة منذ جائحة كوفيد -19 زيادة في الاتصالات بارقام المساعدة في ما يتصل بالعنف المنزلي في بلدان عديدة ، ونسبة 52% فقط من النساء المتزوجات او المرتبطات يتخذن بحرية القراراتهن الجنسية واستخدام وسائل منع الحمل والرعاية الصحية ونسبة 71% من جميع ضحايا الاتجار بالبشر في العالم هم من النساء والفتيات ، وثلاثة من اصل اربعة من هؤلاء يتعرضن للاستغلال الجنسي وقد اوردته النشرة بالاتي بشكل عام يظهر العنف في اشكال جسدية وجنسية ونفسية عنف العشير ( الضرب , والاساءة النفسية ، الاغتصاب الزوجي ؛ وقتل النساء ) العنف والمضايقات الجنسية ( الاغتصاب ، والافعال الجنسية القسرية ، التحرش الجنسي غيرالمرغوب فيه (في الشوارع والمواصلات العامة ) ضد الاطفال والملاحقة والتحرش الاليكتروني ) الاتجار بالبشر (العبودية والاستغلال الجنسي) تشويه الأعضاء التناسلية للإناث زواج الأطفال. وفي ظل هذا العنف الذي طال فتيات صغيرات السن وسيدات في عمر الشباب ولَم تفلت فئة السيدات المسنات من هذا العنف الموجه اليهم من ذويهم او من اصحاب العمل وللمجلس القومي للمراة جهودا لا يمكن انكارها , منها تبني القوانين التي تحمي ويدعم المراة المصرية . ويتعاون المجلس مع الجهات الحكومية والجمعيات الاهلية في اطلاق المبادرات التي من شانها مواجهة هذا العنف ، لايمانه العميق بدور المراة المصرية ، ومن جانب جهود الدولة فقد احتوت الوزارة ثمان وزيرات في حكومة واحدة ولكن هذا لا يكفي فارجو ان يتبني المجلس القومي للمراة انشاء قطاعا خاصا بثقافة المراة وتوعيتها بحقوقها وواجباتها وقيمتها الحقيقية في اسرتها ومجتمها .لتمكين المراة السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، ومشاركتها في صنع القرار السياسي والاقتصادي، وتعزيز دورها التنموي وان تكون اهداف قطاع ثقافة المراة من اهداف استراتيجية رؤية مصر 2030 الوطنية ، لتمكين المراة المصرية والتي من دعائمها وصول المراة للمناصب ،وتفعيل القوانين وتعزيز ريادة الاعمال وحاضنات الاعمال ،والقضاء على الفقر والمرض.وقد وعت الاردة السياسية بدور المراة الهام والفاعل في المجتمع ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي خطابا واضحا باهميتها وشكر لها دورها الحيوي في المجتمع فقد عانت المراة كثيرا من دعوات التهميش والتفقير والعنف المجتمعي نحوها ومازالت تلك الدعوات الشريرة تتحرك بفاعلية ضد المراة في الشارع وفي العمل برغم تلك الجهود وبرغم ان المراة اقتحمت ميادين الحياة العملية في كل مكان ، وهي عضو اساسي وفاعل في تحقيق التنمية المستدامة لمجتمعها، لانها تشارك في سعادة وتنمية وحماية اسرتها ،وتحلم لرفعة مجتمها ايضا ، وهذوهو احد ادوارها المتعددة التي لا تخفي عن اي عين فلا تنمية مستدامة بلا استيفاء الحقوق الانسانية للمراة لذلك لابد من مشاركة تثقيف المجتمع وتوعيته ،ضد العنف عامة وضد العنف ضد المراة، بشكل خاص فهي شريك فاعل ،في حياة الاسرة والمجتمع وهي احد اعمدة التنمية المستدامة ، ومحرضة للجميع على التنمية الذاتية لافراد اسرتها ، باشاعة روح المحبة والتفاؤل ، فبلا امراة سعيدة لا يوجد تنمية مجتمعية صاعدة نحوادارة عجلة الانتاج ، واشارت نشرة الاممالمتحدة الي تعميم ومشاركة اللون البرتقالي ، للعالم كرمز لمكافحة العنف ضد المراة تحت عنوان تحويل العالم إلى البرتقالي: موّلوا، واستجبوا، وامنعوا، واجمعوا! نجلاء احمد حسن: كبير باحثين بدرجة مدير عام وزارة الثقافة المصرية دبلوم دراسات عليا التنمية الثقافية كلية الاداب جامعة القاهرة ليسانس اداب قسم المكتبات والوثائق كلية الاداب جامعة القاهرة عضو مؤسسة المراة المصربة والافريقبة للتنمية والخدمات عضو الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والوثائق والارشيف