أنا متأكدة أن هذه المقالة تعبر عن رأي ومعاناة الملايين، وأنها لن تنال إعجاب إدارات شركات المحمول والإنترنت في مصر والسيد وزير الاتصالات . من منا أسعده الحظ وتمكن من إكمال مكالمة تليفون محمول واحدة بدون ما يقطع الخط ويعيد الاتصال مرة واثنين وتلاته ؟ ولو لم يقطع الاتصال يهرب منك صوت من تكلمه أو يحدث تشويش بعدها، وتسمع صوت الصمت الرهيب لتكتشف أنك كنت بتكلم نفسك !! ومن منا لا يعاني من عدم انتظام خدمة الإنترنت المنزلي، وصراخ أولادنا في المدارس من انقطاع النت أثناء تلقيهم دروسهم أون لاين! حتى لما غيرنا الخدمة من شركه لشركه وغيرنا من باقة لباقة أعلى واغلي.. ما فيش فأيده! الإنترنت من أسوأ لأسوأ لأبطأ ، والحمد لله وصلنا لمرحلة أنه يقطع لوحده كده من غير ما حد ييجي جنبه …. والشيء الوحيد المنتظم فقط هو فواتير هذه الشركات اللي بتطلع في ميعادها بالضبط ، وكذلك قطع الخدمة عند تأخير دفع الفاتورة.. تلاقيها تقطع بالثانية بدقة متناهية! ببساطه… رقبة المستخدم تحت سيف شركات الاتصالات … أما فلوسه فمهدورة في خزائنهم دون حسيب أو رقيب على أدائهم … وأصبحت كل شركات الاتصالات دون استثناء لا تتنافس إلا في تقديم أسوأ خدمه …وأفشل أداء حتى أنني كدت أشك في وجود( جهاز قومي لتنظيم الاتصالات ) في مصر أو حتى وزير أو وزارة للاتصالات من الأساس . ولا أعرف لماذا كل هذه الرأفة والتراخي من الحكومة تجاه شركات تكسب بالمليارات وتهدرها علي الدعاية والإعلانات! وتدفع عشرات الملايين لمطربين في إعلان مدته ثواني، وكان الأولي بهذه الأموال تجديد شبكاتها المتهالكة احتراما لعملائهم الذين يعانون الأمرين أسعار غالية وخدمه رديئه. وأعلم يقينا أن شركات الاتصالات لن تبادر بإصلاح نفسها ولن تهتم بجودة منتجها إلا إذا قامت وزارة الإتصالات بدورها من رقابه ومحاسبه ولو لم يحدث كل هذا… فأنا باحذركم أن العملاء مش هيسكتو وإنما .. هيكشفوا راسهم ويدعوا إن ربنا يسخط شركات الإتصالات … الى أكشاك سجاير.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.