كنت واحدة من أسماء كثيرة -قال حارس المتاهة : إنني هرّبت الفراشات إلى الجحيم وإن الهواء ملوث بأوتاري الصوتية وحين تكورت الشمس في بوتقة رؤاي لبست الأرض عباءة فاجعة ما قلت : -لست أنا فلماذا تبصم بلسانك على مخاوفي تنحَّ لاتترك أبخرة الموت على صحوي أنا مابدأت الإشتعال لأضيء هكذا لست أنا !! -أو لم تدركي بعد أن الغروب يحتفل في أكمام قلقك المستفز أما آن أن تعترفي بانتهاك السماوات كيف نبت العشب بين أصابع تساؤلاتك أنت من سرّب المياه الى اليابسة حين بكت الغيمات حزنك كنت تصنعين للعصافير عناقيدَ وأغان طبخت للجدران الوانَ من المنى ماكان عليك تذييل السماء بتوقيع انبهارك لابد من الإمساك بالسنابل الهاربة في أوردتك أنت من دفع بحبوب اللقاح بعيدا عن النخيل والليل يطوي ساعاته على قصاصات فرحك حين مددت يدك لاحتضان الفجر كان الحلم قد انتهى وانت في المنطقة المسحورة بين الحلم وبيني وأنا هنا الحارس والنهر رافقيني الى حتفك سأقطفك من شجرة البوح قربانا للموج فأنا لست الحارس لست النهر ناهد الشمًَري