علاوي يبحث الوضع السياسي مع أردوغان وأوغلو في بادرة غير مسبوقة تشي بكثير من المغزى، قدمت الجبهة التركمانية نفسها وسيطاً لرأب الصدع بين بغداد وأنقرة، عبر طرحها مبادرة لتقريب وجهات نظر العاصمتين، في وقت حل زعيم قائمة «العراقية» أياد علاوي ضيفاً على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داوود أوغلو، وبحث معهما الوضع السياسي الداخلي. وكشف رئيس الجبهة التركمانية العراقية النائب ارشد الصالحي امس عن طرحه مبادرة لتقريب وجهات بين بغداد وانقره وحل الازمة بين الطرفين. واشار الصالحي إلى إن زيارة أوغلو الى محافظة كركوك «كانت سريعة»، مبيناً ان «مكونات الشعب العراقي اشادت بدور انقرة، لا سيما وانها تبادر بإصلاح الازمة التي تتفاقم بين العراق وجارتها بالطرق التي تناسب المصلحة الوطنية العراقية». وقال رئيس الجبهة التركمانية: «نحن كمكون تركماني نريد ان نكون جسرا للتواصل والحوار البناء بين الحكومتين العراقية والتركية للحفاظ على المصلحة العراقية قبل كل شي». واكد أنه تكلم مع «مقربين» من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن مبادرة الجبهة لتقريب وجهات النظر مع تركيا، مستطردا أن المقربين من المالكي «تبنوا وجهات نظر متباينة حول الطرح»، ومؤكداً استعداده الذهاب الى انقرة لطرح مبادرته على الجانب التركي. زيارة علاوي وبالتوازي، حل زعيم القائمة «العراقية» أياد علاوي ضيفا على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته، وبحث معهما الوضع السياسي الداخلي. ولم يصدر بيان رسمي عن اللقاء الذي عقد في اجواء من التعتيم الاعلامي، لكن مصادر اعلامية تركية ذكرت ان الطرفين «بحثا الازمة الدبلوماسية بين البلدين». وافادت المصادر ان رئيس الدبلوماسية التركية اكد لعلاوي حرص بلاده على «تحسين الأوضاع في العراق، بعيداً عن تهديدات الحرب الطائفية والمذهبية». وتأتي زيارة علاوي لتركيا وهي الثانية في غضون خمسة اشهر بالتزامن مع انتقادات عراقية شديدة للزيارة التي قام بها وزير الخارجية التركية الى مدينة كركوك. المصدر : جريدة البيان