( في الستينيات كتب نجيب محفوظ " ثرثرة علي النيل " حول جدل قمم ذلك الوقت عن " التحول الإشتراكي " في مصر وبعد خمسين عاما ، ظلما أن يقال ما يحدث الأن " ثرثرة " ) كانت القطط تتلوي بعضها يأ كل بعضها افواهها تقطر ... دما العابس في ركنه الحزين ينتظر قطا أو بقيا من القطط فأمعاؤه كعينيه تئن من الجوع فهذه القطط ،اصابها سعار بعد أن توحشت .. وتسممت المآقي ينساب النمل منها متحجرا والسواقي ..الحادي فيها ينعي ضالا فيها قد سقط البالونات المبهجة الألوان أصبحت قاتمة تخرج من فوهاتها سموم ثعابين نافقة ! العابس الحزين في ركنه نزع رأسه من مكانها وعليها جلس ضاحكا لكن في عينيه آسي ! العابس الحزين في ركنه فجأة ... إنتفض شهق شهقة من هولها تصدعت بنايات وأبراج ومنها رؤوس القطط تساقطت ! العابس الحزين من ركنه مد يده وأنزل من أعلي نهارا أبيضا بشمسه ، ودفئه ، وضيائه ! ومن فرحه إستدار وغادر ركنه ونسي حزنه فالنهار أبيض والنهار اكبر من حزنه !