كلما مر عام على ثورة 30 يونيو ،هذه الثورة التي قام بها الشعب المصري وسانده فيها قواته المسلحة، هذه الثورة التى اعتبرها الشعب المصري ، ثورة عبور وصحوة من أكبر انتكاسة، وكبوة حدثت للمصريين بتاريخ مصر، عندما تسلم الإخوان حكمها في غفلة من الزمن ، فكادت دولة بحجم مصر، وعمق تاريخها أن تُبتَلَع، وتخطف هُويتها،بل تندثر بغياهب الظلم والحقد،والمتاجرة بالدين .. وبالرغم من التحديات والتهديدات والتحذيرات، المُكملة للمؤامرات التي غُزلت حول مصر والمنطقة بأكملها، كان التحدى المصري ،والصمود المتناغم ما بين الشعب وجيشه الباسل ،أكبر دليل على إرادة الصمود في وجه المؤامرة للتخلص من أعداء الوطن، وقوى الشر.. كانت ثورة الملايين التي اجتاحت الشوارع والميادين بجميع محافظات مصر، في لقطات أذهلت شعوب العالم وحكوماته،لقطات بثت الرعب في قلوب أعداء الوطن، نعم فالمغتصب والسارق،والطامع جبان،اهتزت المشاعر، وارتجف كل من اعتقد في نفسه القوة وكانت المواجهة الحقيقية .. الحق أمام الباطل، فانتصر الحق، وعَبَرَ فوق الباطل داعساً على كل المطامع والمتآمرين . اليوم في ذكرى ثورة 30 يونيو السادسة، ونحن في خضم انجازاتنا العملاقة الإعجازية، التي حققناها، ما بين إصلاحات،وإعادة بناء لدولتنا العظيمة،بعد ان تم تجريفها لعقود طويلة،وبصورة فاقت كل التوقعات على المستوى الدولى والعالم، إنجازات يجب أن تذكر،وتُدَرس في كتب وموسوعات .. سواء على مستوى العلاقات المصرية الإقليمية والعالمية، أوعلى مستوى استرجاع لمكانتنا بين الجميع، حتى أعداء مصرنراهم تلآن يمدون أياديهم للتعاون، والتواجد على خريطة الإنجازات المصرية، فكان بناء أكبر شبكة طرق تساهم في مشروعات التجارة، والنقل للقارات المجاورة والعالم، ثم المشاركة بدور حيوي وهام بمبادرة “طريق الأمل أوحزام الطريق”، تواجد مصر في تحالفات اقتصادية،سياسية،عسكرية،استثمارية، تجارية .. وجود قواتنا المسلحة على تتصدرترتيب يضعها في مصاف أقوى جيوش العالم،وتصدينا للقضاء على الإرهاب في سيناء، وعلى حدودنا، وفي أى رقعة ومكان لحماية أمن مصر، قيادة مصر لقوة العمق الأفريقي بكل فخر،سيطرتنا على منافذ الملاحة البحرية بالمنطقة، تصدر مصر لحقول الغاز بالمنطقة وسُبُل تسييله، مفاعل الضبعة،وتوطين الصناعات للشباب المصرى مثل مشروع مدينة الجلود الصيني، إقامة المشاريع المتوسطة و الصغيرة للشباب،والتوسع في رقعة الأراضى الزراعية و الصناعات التي تقوم عليها، بناء أحياء بأكملها بإعادة تسكين مواطني العشوائيات بمساكن تحافظ على إنسانية وكرامة المواطن، زيادة أعداد المستفيدين من “التكافل و الكرامة”، حصر المستفيدين من بطاقات التموين، إعادة هيكلة النظام التعليمي، السكك الحديدية، بناء العاصمة الجديدة، ومدن جديدة للتوسع الأفقى، بناء انفاق ومجرات للمياه لإستزراع مساحات جديدة بسيناء وغيرها، النجاح في زيادة الثروة السمكية وتصديرها،وطرح كميات كبيرة بالأسواق المصرية، ومشاريع الدواجن والبتلو للشباب.. محطات الكهرباء ،والإهتمام ببناء أكبر مشاريع للطاقة البديلة على مستوى العالم ،مثل الطاقة الشمسية بأسوان ،و طواحين الهواء بالزعفرانة .. وغير ذلك الكثير مما أعجز عن ذكره هنا. كل هذا يحدث وكلنا يعلم اننا نحيا وسط نيران مشتعلة (بمعنى الكلمة) ً، فنيران المعارك من حولنا مفهومة وواضحة، أما النيران الأخرى، هي نيران المغيب، والمعترض، والمأجور، والمريض بالمعارضة لإثبات الوجود ليس إلا ،هؤلاء هم من يريدون أن يسقطوا الدولة من الداخل، هم في نظرى لا يقلون خطورة عن من يطلق الرصاص على أقدام أي مصري يسير في خطوات ثابتة مساهماً في إعادة بناء الوطن.. !! أقول لهؤلاء الشراذم .. بلدكم في مرحلة تحدى وحرب ضروس، اتقوا الله في أنفسكم، وأهلكم، وأرضكم، وعرضكم، لا تفعل شيء .. “فقط” كن على حق، ولا تكن كالمطرقة في يد الأعمى !! دعونا نكمل إعادة البناء، لنقف في دائرة واحدة قوية نحتوي مصرنا وندافع عنهاجميعاً، لتظل قوية، أبية ضد الهزيمة والإنكسار .. تحيا مصر 30 يونيه .. تحيا مصر العبور الدائم والبناء .. كل عام ومصر والمصريين جميعا قيادة وشعبا، أمناً، ودفاعاً في قوة، وكرامة، وصمود وخير بإذن الله .