في طرح إعلامي متميّز ينسجم وطبيعة وروحانية الشهر الفضيل، تروي قناة الوسطى من الذيد، التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، حكاية الأجداد، وعراقة الماضي الأصيل، من خلال حزمة برامجية رمضانية خاصة تمتلك مضامين ثقافية واجتماعية ودينية وترفيهية هادفة، تعزز من رسالة الهيئة وتؤكد على دورها المحوري في تقديم محتويات إعلامية ثرية وجاذبة خلال الشهر الفضيل. “فريج البدو” ومضات ثقافية تروي سيرة التراث والعراقة وفي طرح يدمج ما بين الثقافة الإماراتية العربية الأصيلة، والبناء الفكري للمجتمع على أسس معرفية متينة تناسب ذائقة المشاهدين، يطلّ برنامج “فريج البدو”، بطابعه الاجتماعي والتراثي، وكنوزه المعرفية التي تعكس عادات وتقاليد حياة المنطقة الوسطى على جمهوره، بحكاياته الثرية والغنية مستضيفاً عدداً من المسؤولين وأبناء المنطقة، إلى جانب مختصين من مختلف المجالات الثقافية والدينية والصحية وغيرها للحديث عن هموم المجتمع وطرح الأسئلة والإجابة عنها وجهاً إلى وجه في طرح رمضاني متميّز. ويقدم البرنامج جلسات ثرية تستضيف شخصيات من أهل البادية يروون تاريخهم ويقدمون للمشاهد عصارة خبراتهم وتجاربهم، حيث يستعرض ركن “الطنيف وراعي البلاد وراعي الجيب” معلومات قيمة حول حياة أهل البادية سابقاً، إلى جانب ركن “نسمع ما قالوا”، الذي يسلط الضوء وبشكل يومي على مواضيع جديدة تروي سيرة المنطقة وحاضرها العريق، إلى جانب تخصيص ركن نسائي يتمتع بخصوصية فريدة، حيث يطرح طيلة أيام الشهر الفضيل مواضيع تتعلق بالمرأة تستعرض همومها وتطلعاتها، فضلاً عن محطات الأكلات الشعبية والحرف التراثية الأصيلة التي تتخلل البرنامج. وبهدف تعزيز حضور المفردات اللغوية الإماراتية، وتعريف المشاهدين على هذه القيم الثقافية، يطرح البرنامج في ختام كل حلقة من حلقاته سؤالاً للجمهور، يتمحور حول المفردات والتعابير اللغوية المحلية المختلفة والمستمدة من التراث الإماراتي العريق، حيث يمنحهم فرصة المشاركة وإرسال الإجابة الصحيحة عبر رسالة نصية، ليتم الإعلان عن اسم الفائز في اليوم التالي من خلال حساب القناة على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”. “بقعة” أما برنامج “بقعة” فهو سرد للذكريات، وحديث عن المكان بشهادة أبناءه، حيث يتم في كل حلقة من حلقاته عقد لقاءات مع كبار السن من سكان المناطق الوسطى، الذين يتحدثون حول ما تحمله ذاكرتهم عن تلك الأماكن، التي تميّز المنطقة الوسطى سواء على صعيد طبيعتها التي تتضمن السيوح والبراري والوديان وموارد المياه وجبال المنطقة الشاهقة، أو بحياتهم التي عاشوها في البيوت والأحياء القديمة، في سرد إعلامي يهدف إلى توثيق تاريخ المنطقة، وسرد حكاية الأماكن والطبيعة المميزة لها. “زاد البدو” رائحة الماضي وعبق الجدّات وعلى إيقاع رائحة الأكلات الشعبية الإماراتية التي تتميز بمذاقها الطيب، وثراء مكوناتها، يطل برنامج” زاد البدو”، ليعرف المشاهدين على طبيعة الوصفات التقليدية التي اشتهرت بها المطابخ الإماراتية في ذلك الوقت ومازالت تحافظ على حضورها ورونقها بعد سنوات طويلة، وعلى ما تتضمنه مائدة أهل البادية التي تزخر بالأطباق والأصناف الشهية، ليقدمها للمشاهدين بصورة جاذبة تجمع بين البساطة والحداثة. “أهل الإبل ” عراقة وتاريخ في طرح يعكس الهوية الإماراتية الأصيلة، ويروي خصوصية المنطقة الوسطى، من حكاياتهم، ونمط معيشتهم، وطرق تعاملهم اليومي مع ماشيتهم، خصصت القناة نافذة تطل بالمشاهدين على هذه الأنماط المعيشية من خلال برنامج “أهل الإبل ” الذي يتطرق إلى الحديث عن أسرار الإبل، ويستعرض طرق تدريبها على السباقات، وطرق علاجها وغيرها من المعلومات من خلال استضافة نخبة من المتخصصين والمدربين من أهل المنطقة وغيرها. نفحات إيمانية وبما يعزز من روحانية الشهر الفضيل، ويضيف للمشاهدين قيماً إيمانية كبيرة، تقدم القناة البرنامج الديني “تأملات”، الذي يتطرق للحديث عن منجزات العلماء المسلمين في ميادين العلوم المختلفة كالرياضيات والفلك والطب والفلسفة والجبر والهندسة والعمارة وغيرها، قامات تاريخية لم يكتفوا بنقل المعارف عمن سبقوهم من علماء ومفكرين وإنما أضافوا إليها خلاصة ما توصلوا إليه من نظريات وخبرات مهمة وثرية. “تدبيرات قرآنية” تمعّن في جمال كتاب الله وفي جولة حول جماليات الآيات القرآنية، يطوف برنامج ” تدبيرات قرآنية”، حول باقة من آيات الذكر الحكيم مسلّطاً الضوء على المعجزات التي لا تعد ولا تحصى في الكون والتي تم ذكرها في القرآن، والتبحّر في خلق النباتات والكائنات، والتعرّف على الدقة التي يعمل بها الكون وغيرها من الأطروحات المعجزة التي يتناولها البرنامج. سعيد راشد الكتبي: البرامج نافذة معرفية تُفتح على ذاكرة المكان وأهله وحول هذه الباقة البرامجية الرمضانية أشار سعيد راشد الكتبي، مدير قناة الوسطى من الذيد، إلى أن القناة حرصت وخلال الشهر الفضيل على تقديم مجموعة متكاملة من البرامج الثقافية والدينية والتوعوية والترفيهية لجميع أفراد الأسرة، في طرح يفتح نافذة واسعة على ذاكرة المكان ويروي حكاية المنطقة الوسطى وأهلها. وتابع الكتبي”: سعينا من خلال باقة البرامج التي نطرحها خلال الشهر إلى إبراز المقومات الغنية والفريدة التي يمتلكها المجتمع المحلي، من خلال تسليط الضوء بشكل أكبر وعن قرب على البيئة الإماراتية الأصيلة للمنطقة الوسطى، والعلاقة التي تربط الماضي بالحاضر وتتجسد في ثنايا المكان وذاكرة الناس والتي تعكس عمق الارتباط بالهوية الوطنية وتمسك الأجيال الجديدة بالمحافظة على عاداتنا وتقاليدنا وتعريف الأجيال الجديد بها”.