كتاب للدكتور سميح مسعود بعنوان «رؤى وتأملات»، صدر حديثا عن دار فضاءات ، الكتاب جاء في 282 صفحة من القطع المتوسط ويعرض لمنهج الكاتب وتطلعاته المعرفية في تقصى مجريات الكلمة الصادقة بمختلف لمساتها وانسيابها وبريقها الوهاج كما يصف في فاتحة الكتاب: «في البدء كانت الكلمة» متشابكا بعمق وبتحليل علمي مع القضايا الثقافية الراهنة. يحتوي الكتاب على خمسة وأربعين بابا تهدف إلى تحقيق مفاهيم ودلالات لكل عنوان مثل: جلال الدين الرومي شاعر الحب والتسامح والجمال، نقولا زيادة الحاضر الغائب، مذكرات أبي عبد الله آخر ملوك الأندلس، مناور عويس مفكرا وأديبا، عن فن التصوير عند العرب ويحيى بن محمود الواسطي ومحمود درويش فارس القوافي وغيرها من الموضوعات المتعلقة برموز الثقافة والذاكرة الفلسطينية حقائقها. يرمي المؤلف من وراء إصدار كتابه إلى ترسيخ الوعي بحقيقة الثقافة الإنسانية وهو يتحدث عن أعلامها كإبن عربي، ومحمود درويش، ورشيد الحاج حسن، جلال الدين الرومي، ومناور عويس أستاذه في الجامعة الأردنية، إدوارد سعيد، جريس طنوس، ناجي العلي، الطيب صالح، واصف جوهرية وانطونيو غالا، ابن جزم، يحيى الواسطي، محمد حسين الأطرش، وعيسى الياسري، ويوسف زيدان، ورجاء بكرية واورهان باموك، وجبرا إبراهيم جبرا ونقولا زيادة الذي تمنى على الجامعات الفلسطينية أن تبادر بإعطائهما حقهما بالتكريم لمنجزاتها الثقافية كما واحتوى الكتاب على تناول نقدي للعديد من المبدعين والمثقفين الذين قدموا للإنسانية خلاصة فكرهم وتجاربهم العميقة وكانوا محط اهتمامه بعض النظر عن جنسيتهم ولونهم وديانتهم معرفا على منجزاتهم ومنحازا لها بالدرجة الأولى من خلال لغة ثقافية بسيطة المعنى وعميقة الدلالة. من الجدير بالذكر أن مؤلف الكتاب يحمل دكتوراة علوم اقتصادية ويشغل حاليا مدير عام المركز الكندي لدراسات الشرق الأوسط مونتريال، ومؤسس الصالون الثقافي الأندلسي في كندا.