فى الرابع من فيراير من كل عام تحتفل المنظمات الصحية والإعلامية الفاعلة محلياً وإقليمياً وعالمياً باليوم العالمي للسرطان – الاحتفال هذا العام اتخذ شعارا : نحن نستطيع – نحن نفعل. تتعاون قوى عديدة على مستوى العالم لتضع خطة لمناهضة مرض السرطان الذى يعد من اخطر الأمراض الفتاكة التى تواجه الإنسان فى العصر الحديث حيث أدى "السرطان" خلال العام الماضي إلى وفاة نحو 9 ملايين نسمة، وهو بلا شك أكثر الأمراض المميتة في كلفته الاقتصادية التي تنجم عن الوفاة المبكرة والإعاقة، والتي تقدر بنحو تريليون دولار أي أكثر بنحو 20% من كل أمراض القلب، ان تجربة الاصابة بمرض السرطان تجربة قاسية يعيشها الإنسان فى كل بقاع العالم ولا تفرق بين احد ، فالإصابة تهاجم الإنسان فى اى مكان وزمان ، وليس للمرض مقدمات واضحة إنما تبدأ الرحلة باكتشاف المرض . في اليوم العالمي للسرطان، تبذل الجود لتسليط الضوء على أهم عوامل الخطر السلوكية التي نرتكبها الإنسان في حياته اليومية والتي ترفع نسبة الإصابة بحالات السرطان ومن أهمها تعاطي التبغ (التدخين) والكحول، والبدانة، وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم، وعدم تناول الفواكه والخضار بشكل كاف، وكذلك التعرض المديد لأشعة الشمس، كما أن هناك أمراض فيروسية معدية يمكن الوقاية منها، تؤهب لحدوث السرطان في كثير من بلاد العالم، مثل تلك الناجمة عن فيروس التهاب الكبد بي أو سي، و"فيروس الورم الحليمي البشري" الذي يصيب عنق الرحم، وغيرها. إن مواجهة هذا المرض الذي يضيف كل عام نحو 13 مليون إصابة جديدة، تستطيع أن تمنع حدوث معظم هذه الحالات، لأن ذلك في متناول الإنسان، فالتدخين كما تفيد الأبحاث مسؤول عن إصابة 3 ملايين إنسان سنوياً (نحو ربع إصابات السرطان السنويةً)، كما أن معالجة بعض الأمراض المعدية تمنع تطورها إلى أمراض سرطانية، وكذلك برامج التلقيح (التطعيم) للفتيات والنساء بين 10-30 سنة من العمر، تمنع الإصابة بفيروس "الورم الحليمي البشري" الذي يصيب عنق الرحم عند الملايين من النساء، ويؤهب لحدوث السرطان لديهن، والأمر مشابه في فيروس "التهاب الكبد نوع سي"، فاللقاح هنا يمنع حدوث هذا المرض الذي يمكن أن ينتهي بحدوث حالات من السرطان. إن الكشف المبكر والدوري في كثير من حالات السرطان هام للغاية لأنه يساعد على الشفاء بنسبة كبيرة خاصة في سرطان الثدي، وعنق الرحم، والجلد، والأمعاء الغليظة والحنجرة وغيرها. لقد عشت رحلة الإصابة بسرطان القولون وكانت تجربة شديدة الضراوة والألم بدأت باكتشاف الاصابة ثم استئصال جزء كبير من القولون فى عملية جراحية قام بها الدكتور أحمد شكرى استاذ جراحة المناظير وكان معى الاستاذ الدكتور سراج زكريا احد خبراء العالم فى أمراض الجهاز الهظمى . الجراحة فى حد ذاتها شديدة الألم ، لتبدأ رحلة العلاج الكيماوى ووضع خطة العلاج لى الدكتور خالد نجيب استشارى الأورام – حقا رحلة كلها ألم يشاركنا فيها فريق التمريض فى كل مرحلة ان مريض السرطان يعانى آلام مبرحة وأسرة المريض أيضا تعيش تجربة الألم نفسه شعار نحن نسطتيع نحن نفعل – شعار نتمسك به لنقف يدا واحدة لمقاومة هذا المرض الفتاك