إذا ما لامست يدك يدي الباردة و لفت الأجفان قشعريرة الفناء .. إذا ما طالعت محيا الرخام .. و ضاعت البهجة عن عين الحمام ووشى الصقيع خدا تسترت به ندوب الأحزان .. لا تقل كانت ولا بادت بل قل هي البشر .. هي خصب ينثر النور بأحداق الأزمان صبح يسقي بالندى زهر الجنان هي السحر يرفرف في بساتين الأحلام .. فراشا يموج مع الظلال طيورا تهز في نشوة رقيق الأغصان.. هي خصب تدفق كما حبات الغمام و عطر يدها يبارك خطوك الواثق.. إذ صار إليها ذات صباح.. بالفرح كانت حبلى .. تمنحك الرضا فيسطع بعينك ربيع و وحلم كان وعدها إليك قبل المنام .. هديتها الفواحة في ليل عاشق .. ستهامس العروش تمر بالمحطات القديمة تحيى على سبل عديدة .. قد تذكر لحظة طيفها البعيد وأنها كانت ذات زمن هنا .. تحصي اللآلئ بعينيك تزرع بالنسرين سجاد قدميك تمنح راح الروح فتزهر الشجيرات ياسمينا.. ويستغرب المدى أطياف النور على جبينك .. لا تقل غابت لا تخلها لحظة احتضار وانظر هنا .. تجد الكون يهلل للفرح بين يديك .. ستزهر العين مشاتل رمان وتلك اليد تعدك بالسلام فكن نسر الأعالي هزار الأدغال يرتوي من دفق الروح من زلال الأحلام مع كل إشراقه فجر.. نبيلة حماني