كل الأجراس تقرع

شموس نيوز – خاص
لاظلال غير ظلالك عادت معي . كحبل سري يربط بين مشيمتين ،تأسرني عيناك ،تلوكني بتدويمات مخدورة حتى نغيب معا في صمت لازوردي يتقد جذوة أزلية فينسكب ويخفق في مكوث عارم .عارية تماما أرنو الى شمسك في عبور راقص أليك ،تباغتني من كل أنحائي عناقيد الأجراس في الزوايا تقرع. ثمة قداس للحب ينعقد في دولة السريرالطائر .
تحت نهم الآه والآه التي تليها.نجتاح صمت الليل المزركش .لاذع كسوط ينقض على جسدي ،تحلق الطيور في سقف اللحظة الأبهى .مسترخية في جسدك ،دثاري أنت ،أرقب أنفاسك المشفرة باللذة ،أفتح مصاريع البهجة المطلقة في أجيج يتوافد تباعا، بهيا مفعمابالحياة ، تسحبني يداك .
هي ذي أغنيتي واهنة كليلة مأخوذة بك ،ينوس صوتك في دمي رؤى موشاة بالفرح الغامر تقذف في أرضي لهبا أزرق،أنتشاء يتفشى كعبير مدنف برائحة البحر .
مبهر هذا الأجتياح المبارك ،أصغي لذاك الثغاء، كل الحقول خضراء،كل الأجراس تقرع، كل الشوارع ذاهبة أليك مسترخية على جسدك النوراني.تعمدني بالحب المطلق تحتضن رعشتي بنبل أسطوري ،تتوالى ،تخفق،تهصرني بين ذراعيك بعبق أنفاسك المتلاحقة .
عند مرساك أستلقي ،أنتشي .أخلع صمتي ووقاري،أكتب تاريخي أحتضن فجرك المتوج بالضوء ،بكل قواي الأنسانية الباقية ،تلجني كحصان بري ، تنفث سحرك في أزقتي الغامضة ،تترى الأصداء ،تهلوس المسارات ،تعزف الجوقة فوق ظل الجسد الفاتن وهو يخفق فوق صدري في ألتحام أثير فتنفجر الغبطات ويثور البركان الخامد فوق ثراء الجسد المخدور.تنفض الملائكة رذاذ العشق من أجنحتها،تملأني بالصحو المؤقت ، أغفو قليلا ،أندس من جديد لأكتب قصيدة أخرى لاتشبه ماكتبت .
أنزلق…أنزلق…أنزلق .غبش أبيض ،تختلج الأضواء على ستارة الغرفة فيطفو الزبد ويأتي المد سريعا.ثمة وجيب يتهافت في أحضانك ، يختزلني ، أتذوقك آمنة من الحزن، يملأني الفرح الخافق، تمر أصابعي على جبينك قبلة،تغرس غيمة ومطر في ألفة متكاملة .
لم أحص عدد المرات في ذاك الغرق المبهج ، كشمس فاترة تمر أصابعك واضعة أكليلا للحب ، لم أحص كم مرة هبط آله الحب في كل الأيام المقدسة بيننا وأنا أشربك لأنتشي أبدا.