شموس نيوز – خاص (النص عن ضحايا الأغتصاب في زمن المقبور صدام ولكل الضحايا في زمننا الأغبر) تام الحضوريطفح بنزو فوق عتمة هذا الليل الآفل'أستشعر عزلتي أكثر،الألم الممض الأكثر أتقادا في الروح ،الأكثر لذعا وعنفا لأمج كل الحقائق المبتورة بعده.نفثات أخيرة من دخان سجائره الرخيصة وينتهي من جسدي. أسلاك باردة تهتز بضراوة فوق سطوح المنزل المنهوب تتشابك فوق خياله المنتفض من النشوة كبعير هائج،ينحني ،يتسلخ الضباب شيئا فشيئا في الممر الطويل الى غرفة أخرى،تخدش ذراعي نتوءات الحيطان الموبؤة بالديدان وأظافر الموتى ،لسرير آخر أرمى.تنجلي الخرافة القدسيةأذ أنادي الرب كثيرا ،وحدي بلا مناجاة تتوقف في حنجرتي أبتهالات لاتجدي وهو يدلق لسانه القميئ في بؤرة فمي المر،كالح هذا الليل ،يغطي جسدي كفن عفن ،يقترب فحيحه أكثر فأكثر ،تنتفخ أوداجه في تواتر اللحظات المسرعةيتم مابدأه الأول. تسقط نجمة…أكنس عن جسدي جثته.ينبلج الفجر الأحمر بلا شمس ولاعصافير .يبقى لهاثه الآثم مستفحلا تخوم الذكرى الشسوعة.يتوالد أمشاجا وعيونا مفقؤة .هي ذي معجزتي أن أرتقيك آيها الحزن لأكتب نزيفي ،أخرج من قعر الأرزاء المبتكرة لألج قلعتي في أقصى ضجري.اركض فوق سهوبي البكر ناثرة جسدي في حلم مستطيل الرؤى .لأنقض على اللحظة الخالدة .تلك التي تفيض دمعا كلما واريتها هامسة الى الله بالثبات.فتهب ريح مؤاتية للتجديف المؤبد في أغنيتي الكليلة .اقتفي أصداء الهامسين في تلك اللحظات البغيضة من أعمارنا المبتورة.تتوقف في كل المرافئ سفني يكسوها دخان الرحيل الرمادي.أشرعة متراخية ،صخب الأمواه وصوته الأجش في مسامعي .أطفو…أطفو..يقذفني من رؤاي الفضية ،ينوس وراء ستائري المغلقة ظلي الآخر البعيد،عارية أمامه كطفل وليد.أغطي ملامحه بأغماضة مجبرة .تجتاحني غمغمة ذلك الزمن السافل .كم كنت وحيدة جدا قبل ان يجتاز طيفك خط أفقي الممانع جدا لمرور وهم جميل،هسيس أجنحتي المتكسرة تتناثر في سائله المنوي .عليقة للورد الأبيض تتدلى بحنو فوق رأسي المنهك بعد الأفلات من فخ الموت .ذاك الماء المنبجس من صخرة رؤاي يغسل أدران لمساته الخشنة.تسقط نجمة،تتوارى تحت أنقاض اليوم السابق لليوم الآتي ،ينسدل ستار أبيض وتضج العتمة تستفحل في أروقة المكان المكتظ بآهات الشواذ ومسوخا تتراقص فوق جسد غزالة ينقض عليها سفاح آخر.تسقط نجمة.أزقة زلقة ،أقدامي المنكوبة تمشي،يسحلني ذاك الربان العجوز مرقعا بغشاوات العذراوت أشرعة سفينه المثقوب .تسقط نجمة.يأخذون طفلها بعيدا،يرتف فوق الثدي الأبيض قطرات من الندى الحليبي الباهت،يسترضعها المسخ العاري فتبكي لتجوس أصابعه كل مساحات الفضيلة في أنغماس الهلوسة والتخدر مقترفا سكرات النشوة .تسقط نجمة،تتكدس فوق الساق العاجي المبتذل مايقذفه الحنش ويمضي اليوم الآخر ممتصا كل رحيق الفجر الآتي،غيمات بيض في رؤيا.وأبي الغاضب يجتر بصعوبة فارس قطعوا عن خلاف أرجله بسمة وجع يرسمها بحنو ناظرا الى السماء