واصل الشاعر جمال القصاص، في ديوانه الجديد "نساء الشرفات"، تجربته الخاصة مع قصيدة النثر، والتي يميزها عن تجارب كثير من شعراء ما بعد جيل السبعينات؛ الذي ينتمي اليه؛ بالإعلاء من قيمة المجاز في شعرنة السرد، وتضمين القصيدة -في الوقت نفسه- مفردات وجملا مفرطة في عاديتها وشيوعها في الحياة اليومية. الديوان صدر مؤخرًا عن دار "العين" في القاهرة، بغلاف من تصميم الفنان محمد عبلة، ويضم تسع قصائد في 117 صفحة. يحفل الديوان بنساء يودعن عنفوان الشباب ونزقه.."بعد سنوات جرفها التيار/ لا كلاب، لا فلاسفة، لا بائعي عملة/ وحدها في الشرفة تلقط حبات الأرز"، كما يحفل بتأمل الشاعر نفسه وما كان بالأمس.."هو تاريخ من الحنان مضى/حجر لم يعد يذكره بقدميه أو يومض". كتب جمال القصاص قصائد هذا الديوان خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2009 وعناوينها كالتالي: "على شكل طائر"، "غبار النوم"، "حصة الجسد"، "جسر الفراشة"، "شارلي شابلن"، "ما تحت القميص"، "رغبة أدفأ"، "شرفة دالي"، "سطح الزبد". ويعتبر هذا الديوان هو الثامن في مشوار جمال القصاص مع الشعر وصدر ديوانه الأول بعنوان "خصام الوردة" عام 1984 عن مطبوعات "إضاءة 77"، وتلاه "شمس الرخام"، و"ما من غيمة تشعل البئر"، "والسحابة التي في المرآة"، و"من أعلى بمحاذاة الموسيقى"، والإسكندرية..رباعية شعرية"، و"كولمبس على الحافة"، والطير صدر عام 2008 عن دار "المحروسة".