شموس نيوز – خاص سمعت بالحادث الغادر الدنيء المتكرر!! شهدء المنيا رحمهم الله . فكرت ان اكتب بوست او قصيدة ولكن لم أستطع !! لماذا هذه المرة بالذات ؟ الحدث يكاد يكون متوقعا فقد تزامن كالعادة مع حدث وطني او مناسبة سعيدة ولا يخفى على الجميع افتتاح منتدى الشباب و وصول اول طيارة روسية للغردقة . اذا كفى !! كفى كلاما مكررا عن العزاء والشهداء واعداء الوطن !! كفى اتهاما للحكومة والشرطة بالتقصير …فأعداء الداخل لا يتركون مناسبة الا ويسرعون الى ابداء تعاطف كاذب مع اشقاء الوطن و القاء اللوم على الشرطة. اذا كفى ذرفا للدموع و القاءا للاتهامات !! ألم يئن الأوان لأن ننظر في المرآه و نصارح أنفسنا أننا شركاء في كل حادث تطرف ضد اخوتنا !؟؟ نعم فلنعترف ان داخل كل منا داعشي صغير و نزعة للتطرف بدرجات مختلفة !! وانا لا اتحدث عن عامة الشعب او عن الاخوان و مؤيديهم بل اتحدث عن القلة الليبرالية ذات الثقافة الغربية .!! اتحدث عن جيل تربى في مدارس مختلطة و مداارس لغات و نشأ بين جيران و أصدقاء مسيحيبين و لازالوا اصدقاء مقربين. سأكتب عدة حوارات وهمية مع شخصات خيالية و لكنه خيال من قلب الواقع. واخترت عنوانا (حوار مع صديقي الليبرالي) . ربما …ينظر كل منا داخله و يعترف لنفسه انه متعصب. الى اللقاء مع اول حور ما أن فتحت الفيسبوك حتى وجدت بوست صديقي الأكبر وهو شخصية طيبة ليبرالي ارستقراطي مثقف جدا. استحضرت روح صديقي و دار بيننا الحوار التالي – هل قرأت بوستاتي ؟ يجب ان يتحمل الأمن مسئوليته و... قاطعته قائلة : أعرف يا فندم و لكننا نساعدهم و نقويهم من حيث لا ندري _ مستحيل …أنا ليبرالي الفكر والثقافة و النشأة أيضا !!! أن اصدقاء العائلة منهم الكثير من الأسر المسيحية الصديقة. – طبعا اعرف ان حضرتك لك الكثير من الصداقات مع المسيحيين..ولكن اسمح لي أسألك يا دكتور من اخر مساعد مسيحي انضم لفريقك في البرايفت؟؟ بدأ صديقي يثور وارتفع صوته: أنا حر في اختيار المساعدين ولست مضطرا لتعيين مسيحي حتى انفي تهمة التعصب عن نفسي. – صح حضرتك على حق ولكن ماذا عن المركز الطبي الذي تملكه؟ هل فيه اطباء او ممرضات او موظفين مسيحيين؟ أجاب وقد زادت عصبيته : لا أعرف …. أنا لست مسئولا عن تعيين كل العاملين هناك من يقوم بذلك – إذا فدعني أخبرك انه منذ تولي مدير شؤؤن العاملين امتنع عن تعيين اي مسيحي او فتاة غير محجبة !! وانا أعلم انه صديقك و تعرف تطرفه لفكري و لابد انك تأكدت بعد ثورة يناير انه اخواني و قد عين عشرات من الأخوان والسلفيين حتى اصبحوا أغلبية في المركز !!!! ازداد عصبية- وهي عصبية محببة الى القلب لأنه لا يؤذي احدا او يجرح شعور أحد- و أجاب: أنا اعرف انه متدين ولم اعرف ميوله الاخوانية الا بعد الثورة !! هل تريدين أن اطرده ؟ – لا طبعا ولكن على الأقل يمكن تحجيم سلطته و تعيين من ترونه كفءا حتى لو رفض لمدير فأنت في النهاية صاحب المال . أرأيت أن المسيحيين و الليبرليين يظلمون بعلمك وفي مركزك الخاص ؟؟؟ – لا مش ممكن دة كتير انا مش هكمل كلام معاكي دة خلط للأمور ….وانصرف غاضبا. وهنا دخل صديق ليبرالي اخر وسأل ضاحكا : ايه دة ؟ انتي زعلتي الباشا ليه؟ التفتت اليه و بدأت حوار مع الصديق رقم 2. تنبيه: كل شخصيات الحلقات هي من خيال المؤلف واي تشابه بينها وبين الواقع هو من قبيل الصدفة.