الجرارات الزراعية تمر على الخط السريع لتوصيل قصب السكر إلى المصانع فأن الأطفال إذا رأو الجرارات الزراعية فرحوا بها لأنها محملة بأعواد القصب ولا يعرفون ما أخفاه القدر لهؤلاء الأبرياء مما يلاقوه من حوادث وا نسكاب دمائهم على الأسفلت فأن الأطفال قبل أن يأخذوا أعواد القصب يلاقوا ما يلاقوه من إصابات بالغة قد تصل إلى الموت ضمن ضحايا هذا الطريق الطفل / عمر مسعد حسن عشرة أعوام أراد أن يعبر الطريق السريع في السابعة والنصف صباحا ولكن أثناء المرور فوجد جرارا زراعيا حدث له ما حدث باصطدام الجرار له فوقع على الأرض غارقا في دماءه وأصيب بإصابات بالغة الخطورة مما أغرق معه دموع الآلاف من الأهالي وأسرته التي هرولت عند سماع تلك الخبر وأسرعوا بدخولهم إلى مستشفي دشنا المركزي وكانت حالته سيئة وخطيرة للغاية في ذلك الوقت لشدة النزيف وأثناء التحويل |إلى مستشفى سوهاج الجامعي لإلحاقه بغرفة العمليات فورا وتم الدخول بالفعل وعمل اللازم له ثم بعد ذلك يحتاج إلى عملية تجميل إذ أن عروق الجسم خرجت من خارج جسدة ولكن أخذ ينزف داخل القسم من الأنف والأذن والفم وكان الدماء يشفط بواسطة الشفاط الكهربائي وسرعان ما التقط الطفل أنفاسه الأخيرة وودع الدنيا بما فيها وكتبه القدر في إعداد الموتي . وفي نفس ا|لأسبوع |أيضا باتت الحياة مسودة على مركز دشنا محافظة قنا مغيمة بدموع البشر والصيحات العالية تتسابق وتتعالي فأن جاء القدر ليس لنا أن نقول لنا الله على هذا الطريق وإهمال المسئولين عنه فالحالة الثانية من نفس الأسبوع تعالت صرخات أسرة الطفلة فاطمة محمد على أربع سنوات من إحدى قرى مركز دشنا وعلى نفس الخط السريع أصيبت ايضا من جرار زراعي والإصابة كانت خطيرة جدا وصعبه ولكن الأطباء عجزوا تماما عن الشفاء رغم أنهم بذلوا كل ما في وسعهم لقد أنكسرت الجمجمة وأن سائق الجرار الزراعي لم يتوقف ثانية واحدة أو حتى ليطمأن على الطفلة ولكن تركها ذات اليمين وذات الشمال كالسابح في الدماء الأحمر وعندما رأى والدها نومتها على الطريق مسجاة على ظهرها وهي تتخبط من شدة الألم مع انكسار الجمجمة وغيرها من الإصابات وفي خلال بضع ساعات التقطت انفاسها الأخيرة ولم تجد ينقذها او يحاول إسعافها فذهبت في خبر كان فسجلت في تعداد الموتي فحسبها من الشهداء وسائق الجرار الزراعي لم يتوقف أو ضميره الإنساني يجب أن يكون متواجد في هذه اللحظة فماذا لو كانت ابنته أو ابنة في هذه اللحظة ماذا يفعل وحتى الآن لم يعرف اين هو الشريك في الجريمة بالفعل ضميره الغائب الذي يموت معه فنظره إلى هذا الطريق وكيف نحافظ على أطفالنا الذين يقتلون يوميا على هذا الخط السريع فمنهم من مات ومنهم من أصيب ومنهم من حدثت له عاهة مستديمة تعجزه عن ممارسة حقوقه من حياة طبيعية وابتسامة أمل طوال حياته فليس لنا سوي ان نقول بصوت واحد عالى الرحمة من عندك يارب ولنا الله وليس لنا سواة يحمينا ويحمى اطفالنا ممن على يموتون يومياعلى هذا الطريق والمسؤلين فى مكاتبهم وسط التكييف والخدمة ال24ساعة . سؤال نرفعة الى من يهمة الامر من المسؤل عن اطفالنا وشبابنا وعن حياتهم.