كنت أستعد اليوم لكتابة دبابيس ( 2 ) إلا أنني غيرت رأيي في اللحظات الأخيرة ووجدت أن المناسبة التي أعيشها هذه الأيام والفرحة التي تعتريني والبسمة التي زرعتها علي وجهي الأميرة الصغيرة جني تحتاج إلي تدوين بعض الكلمات في ذكري ميلادها وقررت أن أكتب لها وعنها اليوم ، إحساس رائع أن تري جزءا منك يشبهك كثيرا صغيرا جدا يتلمس الأشياء المحيطة به محاولا استكشافها ويمسك سماعة الهاتف ويناديك بصوت مبهم غير واضح ( بببببببابا ) وأنت تردد في نفسك ملعونة الغربة يا ابنتي ، يا سيدتي الصغيرة كنت معك في كل لحظات عامك الأول التي مرت و أشعر بلمسة يديك الصغيرتين علي وجهي فأقبلهما قبل النوم ، نفسه ذلك الوجه الذي ظهرت عليه علامات سعادة الدنيا عندما شرفتي إلي عالمنا الصغير ، ما الذي جرنا للحديث عن وجهي ؟! نعم كنا نتحدث عن يديها أما العينين فأنا أري فيهما حياتي وأعواما أخري قد أضيفت لسنوات عمري التي مرت بسرعة . أميرتي الصغيرة جني اليوم أكملتي العام الأول وأدعو الله أن يمتد بك العمر علي طاعته وطاعة رسوله وتذكري أني آمل أن تعلمي بنات جيلك كيف تكون الابتسامة . بل خلي عنك الآن الكلام عن الابتسامات و اهتمي الأن بالتدريب علي كلمة بابا لأني أنتظرها منذ سنوات. و لا تتخيلين أبدا أنني بعيدا عن ضحكاتك البريئة الرنانة التي تعبر البحر الأحمر طائرة من قارة إفريقيا إلي أسيا تداعب أذني تصل إلي قلبي وتسكن . ركزي جيدا أن تكون خطواتك الأولي برأس منتصبة جيدا ناظرة إلي المستقبل لا تفكرين في عثراتك السابقة ، ولكن تذكريها علي مر السنوات القادمة لتتعلمين منها أن لكل جواد كبوه ولكن يبقي في النهاية جواد . كل سنة وأنتي طيبة يا أجمل جني ،