على حافة المحيط أناديك أيها الطيف الرشيق المقرب من نفسى أتعطش كل يوم لمدى حروفك أشتاق للشروع فى قتل الضجر أخرج إلى الغابة لأصارع العشب فى حبك فأجهده ويجهدنى وأجرى منه إلى هناك عند تلك الشجرة العتيقة كنت قد نقشت اسمينا على وجهها الممتلىء بتواقيع العاشقين جميعا وتحلو لى لعبة الصدى فأناديك بصوتى ويجيبنى الف ألف صوتى فأسعد إن أتيت فى لحن الكمنجة رائحا أو غاديا وتدعونى مساقط الماء متلهفة لمشاركتى اللعب ، فأظل ألاعبها ووجهك يرتسم ما بين ثانية واختها على سطوع الشمس فيمحوه خرير الماء ويرسمه سهولا واخضرارا أتذكر الكركدن؟ كم كان يبادلنا التهانى عند مصب النهر ؟ أتذكر الكونجارو حين قبلتك بين عينيك كم تقافز وانتشى؟ أتذكر الأقحوانة الصغيرة وهى تدنو من أذنى وتقول بأنه يحبك كثيرا هذا الرجل؟ كم ضحكنا يومها وتسابقنا وشعاع الشمس نحو الغرب يدنو حتى انتهت خطواتنا إلى سيدة الغابة الصغيرة أمسكت بكفينا وقالت أنتما لن تكونا سوى غريبين هنا فكلاكما لم يكتب له مشاركة الاخر حياته الطويلة ستظلان هناك فى المنحنى نقطتين لم يقدر لهما التلاقى وذهبنا يومها لم ينطق أحدنا كان أوان الدموع أن تنطلق لمشوارها الأخير وها هى تتحقق نبوءتها حيث أنت هناك خلف المحيط لست أعلم عنك شيئا سوى أن قلبك لازال ينبض يا نسيم الروح أدنُ منى كل يوم يا رقيق الحرف ألقى كل رسائلك على ظهر هذا المحيط سوف تأتينى أنا ساظل مكتوبة باسمك وعلى جبينى عهدك الباقى بأننى لك رغم ما قالته سيدة الغابة أتعرف لماذا؟؟ لأننى قررت بأن أكون أنا سيدة الغابة الوحيدة