من ندوات المجتمع المدني تم الاتفاق على أن يكون محور المناقشات في هذه الدورة حول "قضايا ما بعد ثورة 25 يناير 2011" من خلال الشخصيات التي يتم استضافها والحوار معها. في البداية أشار د. سعد الدين إبراهيم أن مستقبل الثورة المصرية محفوف بالمخاطر، داعيا الى التوحد ضد السلفيين وأعتبر أن الثورة المصرية حدث عالمي، وهي أول ثورة يتابعها العالم كله، إلا أن مستقبلها محفوف بالمخاطر الطائفية، فرفض تولية محافظ مسيحي السلطة في محافظة قنا بما ينطوي عليه من تعصب يمثل بقعة سوداء في رداء الثورة ناصع البياض، وأتمنى ألا يتكرر. وأضاف أتوقع أن تكون الانتخابات القادمة أكثر نزاهة من أية انتخابات سابقة، لكن الإخوان رفعوا سقف مشاركتهم، وهناك مخاوف كثيرة منهم. وأضاف أنه يعرف نحو خمسة من المرشحين لرئاسة الجمهورية وكلهم يصلح من وجهة نظره وطالب الانتظار لحين مطالعة برنامج كل منهم ليحسم موقفه، وهذه ميزة الديمقراطية، أنك تجد خيارات كثيرة تختار منها ما يعجبك. وأضاف أن كثيرين عارضوا ترشيح عمرو موسى للرئاسة المصرية ود. مصطفى الفقي لأمانة جامعة الدول العربية.. باعتبار أن كلا منهما كان جزءا من النظام السابق، فعمرو موسى عمل معه معظم حياته العملية، ومن حق الناس أن تتحفظ عليه، ومن حقهم معارضة ترشيح مصطفى الفقي، لأنه أيضا كان جزءا من النظام السابق، وعلى كل من عملوا مع النظام السابق أن يتنحوا جانبا. وأضاف مصر لديها أولوية تجاه الفلسطينين وعلى الجميع احترام السيادة المصرية، وأن نفعل ما نريد على أرضنا، كما أنه لابد أن تحترم مصر أيضا الاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية السلام مع إسرائيل. وأكد الدكتور سعد الدين إبراهيم أن مصر فى حالة أفضل بكثير من أى وقت مضى وما يحدث يؤكد تحضر الشعب فنحن لسنا مثل ليبيا، ولسنا فى دمار سوريا، بل نحن شعب متمدن.. ولسنا فى ورطة لنخرج منها.. بل نحن فى حالة سيولة كاملة مع انتخابات مجلس الشعب القادمة، وإعادة تأهيل الشرطة المصرية والأمن الوطنى، وعودة الجيش لثكناته ستستكمل ملامح ومعالم التغيير وسيستغرق ذلك ما بين 6 أشهر أو عام كامل. وأختتم مطالبا بتأجيل الانتخابات مابين 6 أشهر إلى عام حتى تقوى الأحزاب والقوى الجديدة، وتستعد لمعركة الانتخابات التنافسية الشديدة، أما ما يتردد حول التخوف الأكبر من الإخوان، وما يطلق عليهم فلول الحزب الوطنى وكلاهما لايطمئن الأغلبية من الشعب المصرى، بالإضافة إلى كون الجيش مستعجلا، ويريد إثبات حسن النية، ولا يرغب فى التمسك بالسلطة، فهو يشكر على ذلك. وفي تعقيب د. محمود ياسر رمضان النائب الأول لرئيس حزب الأحرار طالب بتطهير الأحزاب السياسية القديمة من بعض العيوب في ظل النظام السابق الذي صرح لها بالعمل من خلال لجنة شئون الأحزاب التي سيطرت عليها قيادات الحزب الوطني الديمقراطي المنحل. وأضاف أن هذه الأحزاب أصطبغت بأسلوب النظام السابق نتيجة محاصرتها في المقرات، وعدم الالتحام بالجماهير، وعدم القدرة على التعبير عنها وعن مشاكلها. مطالبا بتطهير الحياة الحزبية من كل عيوبها وأن يسمح للأحزاب بالتنفس الطلق وسط الجماهير والارتباط بهمومها.. وأختتم د. ياسر مطالبا بضرورة تخفيف القيود على الأحزاب الجديدة للتعبير عن أفكار الشباب الذي فجر الثورة وضحى بأرواحه فداء لها. وقد حضر هذه الندوة وشارك في المناقشة والتعليق فيها د. حسن عيسى رئيس جمعية الشفافية المصرية، ود. مصطفي حاتم خبير المناهج بالتربية والتعليم، والمحامي محمد طلعت أبو زيد، وفريال جمعة عضو الهيئة العليا لحزب الغد، وحسنين سيد رئيس جمعية مصر والحضارات والسلام، وروماني جاد الرب من مركز الكلمة لحقوق الإنسان، والمفكر الإسلامي ماهر فرغلي، وسمير توفيق، وعاطف علي، وم. علي يوسف علي مفكر إسلامي، وأيمن سالم خبير التنمية البشرية، والمحامي محمد محي الدين حامد رئيس جمعية التنمية الإنسانية بالمنصورة، وماجد سرور المدير التنفيذي لمؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدني، وابراهيم حامد سعيد رئيس جمعية الصحوة لحقوق الإنسان بالغربية، وابراهيم الصباغ رئيس جمعية تنمية الموارد البشرية بالقليوبية، وعبلة عبد السلام عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية، والصحفي احمد مصطفى مسئول المجتمع المدني بجريدة وموقع اليوم السابع، ومحمد هيكل من الدقهلية، كما حضر الناشط الحقوقي والناشر الصحفي رؤوف سليمان، واللمترجمة والصحفية سهير محمد شلبي. حسن الشامي رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية [email protected]