انتحب صديقى الشاب حين رأنى أرهف السمع الى مطرب الليالى السوداء حسين البلابيعى وارتفع صوت نحيبه عند انتهائه من الكوبليه الاول للأغنية وهو يقول: يا شعر ليل يا ليل يا ليل وفارد ضفايرك عالقمر ..... ابو ضحكة حلوة منورة ليل السهر يا ليل يا ليل ..... وهنا توقف الرائع البلابيعى مستنكرا نحيب صديقى الشاب .. وراح جل الحاضرين يربتون على كتف صديقى قائلين له ماذا يبكيك .. هل نهرك أحد قال لا .. هل شتمك أحد قال لا .. هل داس على طرفك أحد قال لا فسألوه فما سبب بكائك اذا قال لهم .. خسرت اليوم صديقا عزيزا كنت أظنه زوّاقة وأثبت غير ذلك وأشار نحوى بسبابته .. وهنا امتعضت منه بعض الشىء فسألته ولماذا قد خسرتنى ...ألأنى كنت أستمع الى الأغنية الرائعة لحليم فقال على الفور بل قد استمعت للبلابيعى فأرهفت السمع ..فقلت له وماذنب البلابيعى قال أنه جعل مثلك ينصت اليه ...قلت وماأدراك أنى كنت معجبا به .. قال ولماذا قد انتبهت اليه كل هذا الانتباه وأنت من رأى تفاعل الجماهير معه ليلة عرس ابنة أحد الأصدقاء حين غنّى البلى بلى بوه والنبى يالله الحقوه فقلت له لاياصاحبى فقد كنت أقارن بين الكروان الأسمر حليم والغراب الأسمر حسين البلابيعى .. واذا به ينتفض نحوى يحتضننى وكأنه قد عثر على شىء قد أوشك على فقدانه ثم راح يدندن قائلا : يا شعر ليل يا ليل يا ليل وفارد ضفايرك عالقمر ..... ابو ضحكة حلوة منورة ليل السهر يا ليل يا ليل ..... فهتف الحاضرون لجمال صوته وروعة ابداعه .. وهنا انتحب حسين البلابيعى مستنكرا دندنة صديقى الشاب وراح جل الحاضرين يربتون على كتفه قائلين له هل نهرك أحد قال لا .. هل شتمك أحد قال لا .. هل داس على طرفك أحد قال لا فسألوه فما سبب بكائك اذا قال لهم : هكذا هو حالى عندما يغنى الغراب قدك المياس ياعمرى